ترمب يسخر من صحافية اتهمته بالاعتداء عليها جنسياً

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مزاعم اعتدائه جنسياً على كاتبة صحافية في التسعينات من القرن الماضي، قائلاً إنها «ليست من نوع النساء الذي يفضله».
وقال ترمب إن الكاتبة إي جين كارول كانت «تكذب تماماً» بشأن الاعتداء المزعوم في متجر بنيويورك، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ونقلت الهيئة قول ترمب لصحيفة «ذا هيل» الأميركية: «سأقولها بكل احترام أولاً، هي ليست من النوع الذي أفضله... ثانياً، هذا لم يحدث أبداً. لم يحدث أبداً، هل هذا مفهوم؟».
ورداً على تصريح ترمب، قالت كارول لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «أحب ألا أكون من نوعه المفضل».
وفي مقابلات لاحقة مع شبكتي «سي إن إن»، و«إم إس إن بي سي»، قالت كارول إنها تفكر في رفع دعاوى قضائية ضد ترمب.
وتعد كارول المرأة السادسة عشرة، التي تتهم ترمب بإساءة السلوك الجنسي، فيما ينكر ترمب الاتهامات كافة الموجهة ضده.
وتقول كارول إن الاعتداء المزعوم وقع في متجر «بيرغدورف غودمان» في منطقة «منهاتن» بنيويورك أواخر عام 1995 وبدايات عام 1996، عندما اصطدم كلاهما مصادفة أثناء التسوق.
وتدّعي كارول أن ترمب، قطب العقارات الشهير آنذاك، سألها النصيحة بشأن شراء ملابس داخلية لامرأة أخرى، وطلب منها أن ترتدي تلك الملابس لتجربتها، وفي غرفة تغيير الملابس، اندفع ترمب نحوها، ودفعها إلى الحائط، و«فرض نفسه عليها».
وتقول كارول، التي تظهر مقالاتها في مجلة «إل» منذ عام 1993، إنها تمكنت من دفعه عنها بعد «مقاومة شديدة».
وتحدث ترمب إلى صحيفة «ذا هيل»، أمس (الاثنين)، ونفى تلك المزاعم التي من المتوقع أن تظهر في كتاب مرتقب لكارول، بعنوان «ما نحتاج الرجال من أجله... اقتراح متواضع».
ونفى ترمب مجرد معرفته بكارول، رغم ظهوره معها في صورة نشرتها مجلة «نيويورك» مقرونة بتفاصيل روايتها.
ويعد هذا هو النفي الثالث لترمب، منذ حديث كارول للإعلام في هذا الشأن، ويتهمها ترمب بـ«محاولة الترويج لكتابها الجديد».
وفي عام 2016، صرّح ترمب بتعليقات شبيهة إزاء امرأة أخرى، هي جيسيكا ليدز، التي قالت إنه تحسس جسدها على متن طائرة في ثمانينات القرن الماضي.
وفي خطاب أمام حشد كبير، قال ترمب عن ليدز إنها «لم تكن لتصبح اختياري الأول».