إيران تعلق الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق النووي في 7 يوليو

أعلن مسؤول إيراني كبير، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده ستوقف الالتزام ببندين آخرين من الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي؛ بدءاً من 7 يوليو (تموز) المقبل، حسبما نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإيرانية علي شمخاني إنه «بدءاً من 7 يوليو ستبدأ الخطوة الثانية بشكل جاد في تقليص التزامات إيران ضمن الاتفاق النووي».
وأضاف شمخاني أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لم تفعل ما يكفي لإنقاذه، كما وصف البيان الأوروبي الأخير الهادف إلى زيادة الضغط على إيران للاستمرار في تنفيذ التزاماتها، بأنه «صلف سياسي».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إن إيران لن تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وأشار ظريف إلى استخدام الولايات المتحدة الأميركية أسلحة نووية في الماضي، وإلى حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قراره إلغاء ضربة عسكرية ضد إيران لأنها كانت ستودي بحياة 150 شخصاً.
وقال ظريف: «هل كنتم قلقين بالفعل على 150 شخصاً؟ كم قتلتم أنتم بسلاح نووي؟ كم من جيل أبدتموه بهذه الأسلحة؟»، متابعاً: «إنما نحن الذين لن نسعى أبداً - لما لدينا من قيم دينية - لامتلاك سلاح نووي».
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على إيران.
وارتفع منسوب التوتر بعد إسقاط إيران الخميس الماضي طائرة أميركية مسيّرة. وتؤكّد طهران أن الطائرة الأميركية اخترقت مجالها الجوي، وهو ما تنفيه واشنطن.
ورداً على إسقاط الطائرة الأميركية، أعدت واشنطن ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغاها في اللحظات الأخيرة، بحسب ما أعلن على «تويتر».