مسقط تنفي تسليم طهران رسالة أميركية بشأن إسقاط الطائرة

مسقط تنفي تسليم طهران رسالة أميركية بشأن إسقاط الطائرة
TT

مسقط تنفي تسليم طهران رسالة أميركية بشأن إسقاط الطائرة

مسقط تنفي تسليم طهران رسالة أميركية بشأن إسقاط الطائرة

أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، برايان هوك، أمس، أن الرئيس دونالد ترمب مستعد للحوار مع إيران بشأن اتفاق ترفع بموجبه العقوبات الأميركية، لكن يتعين على طهران الحد من أنشطة برنامجيها النووي والصاروخي، ودعمها لوكلائها في المنطقة. لكنه حذر من أن إيران إما أن «تجلس إلى الطاولة أو تشهد اقتصادها ينهار».
وقال هوك في تصريحات له في سلطنة عُمان، في إطار جولة خليجية، إن «تهديدات إيران للملاحة الدولية تؤثر على دول حول العالم، من منتجي النفط في الخليج إلى المستهلكين الأوروبيين، إلى جانب المستهلكين الآسيويين على وجه الخصوص». وأضاف أن هذا «تحدٍ عالمي ويتطلب رد فعل عالمياً»، مشيراً إلى أن أكثر من 60 في المائة من النفط الذي يتم تصديره عبر مضيق هرمز يذهب مباشرة إلى الأسواق الآسيوية.
وتحدث عن وجود «عدد من الأفكار» على الطاولة، مشيراً إلى نموذج القوة البحرية متعددة الجنسيات الموجودة في المنطقة بهدف مواجهة المهربين وحماية الملاحة التجارية. وصرح بأن قمة «مجموعة العشرين» المقررة الأسبوع الحالي «فرصة جيدة لإجراء مزيد من المشاورات». وتابع هوك للصحافيين أن الولايات المتحدة تبحث الموافقة على معاهدة سيصدق عليها الكونغرس الأميركي تعتبر الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، معيباً، لأنه لا يستند على أسس قانونية.
وقال هوك الذي كان يتحدث عبر الهاتف من سلطنة عُمان قبل التوجه إلى باريس لشرح السياسة الأميركية للقوى الأوروبية: «هذا رئيس يرغب بشدة في الجلوس مع النظام (...) أعتقد أن السؤال الذي ينبغي على الناس طرحه: لماذا تواصل إيران رفض الدبلوماسية؟».
وانسحبت الولايات المتحدة في العام الماضي من الاتفاق الموقع عام 2015 الذي يقضي بقبول إيران كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها. وفي الأسبوع الماضي كانت الدولتان أقرب ما يكون لمواجهة عسكرية مباشرة خلال سنوات، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية. وألغى ترمب ضربة جوية للرد على الأمر قبل دقائق من تنفيذها.
وقال هوك الذي اتهم طهران «بالرد العنيف على الضغط الدبلوماسي»، إنه بوسع إيران المجيء إلى طاولة التفاوض أو مشاهدة اقتصادها «وهو يواصل الانهيار». وصرح هوك، قبل إعلان الرئيس ترمب العقوبات الجديدة ضد إيران مساء أمس، بأن الاقتصاد الإيراني «في ركود الآن، وسيزداد الأمر سوءاً بشكل ملموس». وزار هوك مسقط أمس، حيث استقبله سلطان النعماني، وزير المكتب السلطاني، وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه «تم تبادل الأحاديث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يحقق مصالح البلدين»، مشيرة إلى أنه «تم التطرق إلى تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة حالياً».
إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية العُمانية أمس، الأنباء التي ترددت عن نقل السلطنة رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران حول حادث إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، حسبما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء العمانية أمس. وقال البيان إن السلطنة «تتابع باهتمام بالغ التطورات الحالية في المنطقة وتأمل من الجانبين الإيراني والأميركي ضبط النفس وحل المسائل العالقة بينهما عبر الحوار».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».