إيران تهدد بتكرار حادث إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية

نفت تكبدها أي أضرار نتيجة هجمات إلكترونية

أجزاء من حطام الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطتها إيران الأسبوع الماضي (رويترز)
أجزاء من حطام الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطتها إيران الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

إيران تهدد بتكرار حادث إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية

أجزاء من حطام الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطتها إيران الأسبوع الماضي (رويترز)
أجزاء من حطام الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطتها إيران الأسبوع الماضي (رويترز)

وصفت إيران، اليوم (الاثنين)، إسقاطها لطائرة مسيرة أميركية في الخليج، الأسبوع الماضي، بأنه «رد صارم» على الولايات المتحدة، وحذرت من أنه قد يتكرر.
ونقلت وكالة «تسنيم للأنباء» عن قائد البحرية الأميرال حسين خانزادي، قوله: «شهد الجميع إسقاط الطائرة المسيرة… بإمكاني التأكيد لكم أن هذا الرد الصارم يمكن تكراره».
ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة الماضي، إنه ألغى ضربة عسكرية للرد على إسقاط طهران لطائرة أميركية مسيرة.
وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الاثنين)، إن طهران ترحب بأي تخفيف للتوتر في منطقة الخليج في أعقاب أسابيع من تدهور علاقاتها بواشنطن. ونسبت وكالة «الطلبة للأنباء» إلى المتحدث عباس موسوي، قوله: «نرحب بتخفيف التوترات في المنطقة. لا نريد تصعيد التوتر».
من جهته، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، اليوم، إن الهجمات الإلكترونية الأميركية على أهداف إيرانية لم تكن ناجحة.
جاء ذلك بعد أيام من تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شنت هجوماً إلكترونياً، تم التخطيط له منذ فترة طويلة، لتعطيل أنظمة إطلاق الصواريخ في البلاد.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أول من أمس (السبت)، أن الهجوم الإلكتروني عطّل أنظمة إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وغرد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، على «تويتر»، «إنهم يحاولون بقوة، لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح». وأضاف: «سألت وسائل الإعلام عما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المزعومة ضد إيران صحيحة... في العام الماضي حيّدنا 33 مليون هجوم».
ووصف آذري جهرمي الهجمات على شبكات الكومبيوتر الإيرانية بأنها «إرهاب إلكتروني»، في إشارة إلى «ستكسنت»، وهو أول مثال معروف عن فيروس يستخدم لمهاجمة الآلات الصناعية، الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007.
وكان ترمب أعلن أنه سيفرض مزيداً من العقوبات على إيران اعتباراً من اليوم، لكنه أشار إلى أنه مستعد للسعي من أجل التوصل لاتفاق لدعم اقتصادها، وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو لتخفيف التوتر.
ورداً على سؤال عما تريده إيران، قال ترمب «أعتقد أنهم يريدون التفاوض. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة. والصفقة معي نووية... لن يكون بوسعهم امتلاك سلاح نووي. ولا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حالياً. اقتصادهم متعثر تماماً».
وتفاقم التوتر في المنطقة، بشكل كبير، عندما انسحب ترمب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران و6 دول كبرى، ثم أعاد فرض العقوبات على طهران. وكانت العقوبات قد رُفعت بمقتضى الاتفاق الذي يلزم إيران بتقليص برنامجها النووي في المقابل.



ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
TT

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

فاجأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حلفاءها، المحليين والإقليميين، عندما حطّت طائرتها بعد ظهر السبت، في مطار ميامي، وتوجّهت مباشرةً إلى منتجع «مارالاغو» لمقابلة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي استقبلها بحفاوة لافتة، واجتمع بها لساعة بحضور ساعده الأيمن إيلون ماسك، الذي تربطه علاقة وثيقة بميلوني.

وأفادت مصادر الوفد الذي رافق ميلوني بأنها بحثت مع الرئيس الأميركي المنتخب قضية الصحافية الإيطالية، سيسيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية بتهمة التجسس، وتحاول مقايضة الإفراج عنها بتسليم القضاء الإيطالي المهندس الإيراني محمد عابديني، الذي كانت السلطات الإيطالية قد اعتقلته الشهر الماضي تنفيذاً لمذكرة جلب دولية صادرة عن الحكومة الأميركية، التي تتهمه بخرق الحصار المفروض على إيران وتزويدها بمعدات إلكترونية لصناعة مسيّرات استُخدمت في عدد من العمليات العسكرية، أودت إحداها بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع العام الماضي.