ترمب أمر سراً بهجمات إلكترونية ضد إيران

ترمب أمر سراً بهجمات إلكترونية ضد إيران
TT

ترمب أمر سراً بهجمات إلكترونية ضد إيران

ترمب أمر سراً بهجمات إلكترونية ضد إيران

أطلقت الولايات المتحدة التي تعد لعقوبات جديدة ضدّ طهران، هجمات إلكترونية ضدّ أنظمة إطلاق صواريخ وشبكة تجسس إيرانية، في أعقاب إسقاط طهران طائرة مسيّرة أميركية، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وألغى ترمب في الدقائق الأخيرة يوم الجمعة الماضي ضربات جوية ضدّ إيران بعد إسقاط الأخيرة لطائرة مسيّرة في 20 يونيو (حزيران) الحالي، لكن صحيفة «واشنطن بوست» وموقع «ياهو» ذكرا أنّ الرئيس الأميركي سمح بشكل سرّي بالرد عبر هجمات إلكترونية ضدّ أنظمة الدفاع الإيرانية. وقالت «واشنطن بوست» إنّ إحدى الهجمات استهدفت حواسيب تعمل على التحكّم بإطلاق الصواريخ والقذائف. كما ذكر موقع «ياهو» أنّ الهجوم الإلكتروني الآخر استهدف شبكة تجسس إيرانية مكلفة بمراقبة عبور السفن في مضيق هرمز.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أنّ هذه الهجمات الإلكترونية مخطط لها منذ عدّة أسابيع، وكان قد اقترحها بالأساس عسكريون أميركيون كرد على الهجمات التي وقعت منتصف يونيو الحالي ضدّ ناقلتي نفط في مضيق هرمز. وتتهم واشنطن طهران بهذه الهجمات، ما تنفيه الأخيرة.
من جهته، رفض البنتاغون إعطاء أي تعليق. كما لم تعلّق طهران رسمياً على الفور على هذه المعلومات. غير أنّ «وكالة فارس» القريبة من المحافظين أشارت إلى أنّه من «غير الواضح بعد إذا ما كانت الهجمات نفذت أو لا»، موحية بأنّ هذه المعلومات قد تكون «خدعة تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتحسين سمعة البيت الأبيض» بعد إسقاط الطائرة المسيّرة.
وكانت طهران اتهمت في عام 2010 في خضم أزمة برنامجها النووي، الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمتها من خلال فيروس «ستوكسنت» الذي أصاب عدة آلاف من حواسيبها وأوقف عمل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وغرّد ترمب السبت «سنفرض عقوبات إضافية مشدّدة على إيران (اليوم) الاثنين (...) لا يمكن لإيران أن تملك أسلحة نووية». وكانت إيران أقرّت بموجب الاتفاق الموقع معها عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 بأنّها لن تعمل لحيازة سلاح نووي. وسبق لترمب الذي تتراوح تصريحاته ما بين التهديد العسكري والدعوات إلى الحوار، أن أكد أنّه في حال تخلي إيران عن برنامجها النووي، سيكون «أفضل أصدقائهم».
بدوره كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد أنّه «حين يقرر النظام الإيراني التخلي عن العنف والرد على دبلوماسيتنا بالدبلوماسية، يعرف كيف يتصل بنا. حتى ذلك الحين، فإنّ حملتنا للعزل الدبلوماسي والضغط الاقتصادي ضدّ النظام ستشتد». وبرغم تكرار واشنطن وطهران أنّهما لا ترغبان الحرب، فإنّ التوتر بين البلدين يواصل التصاعد.
وبالإضافة إلى إطلاق طهران تحذيرات ضدّ واشنطن، فقد أعدمت أول من أمس «متعاقدا مع وزارة الدفاع» أدين بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وبعد إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة، جدد ترمب التأكيد أنّه لا يرغب في الحرب مع إيران، ولكن في حال وقوعها فإنّها ستتسبب «بدمار لم نرَ له مثيلاً من قبل». ومن جانبه هدد العميد أبو الفضل شكارجي، الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، من أنّ «الحريق سيبتلع الولايات المتحدة ومصالحها ومصالح حلفائها». وتقول إيران إنّها تملك «أدلة قاطعة» على أنّ الطائرة المسيّرة دخلت مجالها الجوي، وقدمت شكوى إلى الأمم المتحدة. ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أول من أمس خريطة يقول إنّها تظهر مسار الطائرة. وردت واشنطن بأنّ الطائرة جرى استهدافها في المجال الجوي الدولي، وطلبت عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، وفق مصادر دبلوماسية.



ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)
TT

ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم أمس (السبت)، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أبلغ مستشاريه بأنه يريد السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، سعياً لتعميق العلاقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ التي توترت بسبب تهديدات بفرض تعريفات جمركية أكثر صرامة على الواردات الصينية.

وقال مصدر مطلع على المناقشات للصحيفة، إن ترمب أعرب عن اهتمامه بالسفر إلى الصين في أول 100 يوم له في منصبه.

وكان ترمب قد صرح أمس بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً «جيداً للغاية» مع الرئيس الصيني ناقشا خلاله سبل تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين البلدين، إضافة إلى قضايا تطبيق تيك توك وموضوعات أخرى.

وأضاف ترمب على منصة «تروث سوشيال»، أنه يتوقع حل العديد من المشاكل مع الرئيس الصيني «بدءا من الآن»، حسب تعبيره.

وتابع «سأبذل مع الرئيس الصيني كل جهد ممكن لجعل العالم أكثر أمناً وسلاماً».

وزار ترمب بكين في عام 2017، بعد مرور نحو عام على ولايته الأولى.