وزارة الأشغال اليمنية: تمويل سعودي لتأهيل «طريق العبر»

كشفت وزارة الأشغال العامة اليمنية عن تكفل السعودية بتمويل وتنفيذ مشروع تأهيل «طريق العبر»، التي اصطلح اليمنيون على تسميتها «طريق الموت» لكثرة حوادث السيارات عليها، مخلفة وفيات ومآسي وذكريات حزينة لعابريها.
وتعد «طريق العبر» المعبر البري الوحيد الآمن الذي يربط اليمن مع السعودية عبر منفذ الوديعة.
وسيتم الإعلان رسمياً عن التفاصيل الخاصة بالمشروع خلال الأيام القليلة المقبلة وفقاً للوزارة التي قالت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يأتي هذا المشروع المهم بعد توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي و(البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)، مما سيعزز من جهود الحكومة الشرعية في إعادة بناء ما دمرته الحرب، وتحسين الخدمات وإدارة عجلة التنمية».
من جانبها، أعربت الحكومة اليمنية عن «شكرها وامتنانها للدعم السعودي الكبير في مجال إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في المحافظات المحررة، وهو الدعم الذي سينعكس بشكل لافت على حياة اليمنيين، ويساعد على التخفيف من آثار الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية».
وكانت وزارة الأشغال العامة قد أوضحت أن الترتيبات الخاصة ببدء تأهيل طريق «العبر» وصلت إلى مراحلها النهائية، وأنه سيتم إعلان التفاصيل كاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، بحيث تتم إعادة تأهيل الطريق الحيوية بما يضمن إنجاز أعمال التأهيل بشكل متوازٍ في كل المقاطع وبفترة زمنية قصيرة.
وأكدت الوزارة أنها تعمل بكامل طاقتها لتنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء اليمني لتوفير التمويل اللازم لاستكمال إجراءات وبرامج تأهيل البنية التحتية، وفي مقدمة ذلك الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات اليمنية خلال الأشهر المقبلة.
وعلّق المحلل اليمني همدان العلي لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «لطالما وقفت السعودية إلى جانب اليمنيين في محطات تاريخية مختلفة... وها هي اليوم المساعدات التي تقدمها تتجاوز العمل الإغاثي وصولاً للدعم التنموي الذي يسهم بشكل كبير في حل كثير من المشكلات التي يواجهها اليمنيون في هذه المرحلة، وهذه المواقف ليست غريبة عن المملكة قيادة وشعباً». وبالنسبة لطريق «العبر»، أضاف العلي أن «إنجازها وإعادة تأهيلها وإصلاحها خدمة كبيرة لليمن واليمنيين في هذه الظروف، وسيسهم ذلك في تقليل الحوادث وحفظ الأرواح».