النواب العرب ساندوا حل «الكنيست» لتعطيل «صفقة القرن»

TT

النواب العرب ساندوا حل «الكنيست» لتعطيل «صفقة القرن»

أكد عدد من النواب العرب في «الكنيست» (البرلمان الإسرائيلي)، أنهم عندما صوتوا إلى جانب اقتراح حل «الكنيست»، وإعادة الانتخابات من جديد، استهدفوا التخريب على المشروع الأميركي للتسوية، المعروف بـ«صفقة القرن»، وأنهم اتخذوا قرارهم بعد التنسيق مع مكتب الرئيس الفلسطيني.
وقال رئيس قائمة تحالف «الجبهة العربية للتغيير»، النائب أيمن عودة، إنه لم يكن سهلاً عليه أن يصوّت إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وائتلافه اليميني العنصري، ولكن القناعة بأن حل «الكنيست»، وإعادة الانتخابات، سوف يؤدي حتماً إلى تأجيل آخر في طرح الصفقة، وإجهاض رونقها، حسمت قراره ورفاقه التسعة، فرفعوا أيديهم مع الائتلاف الحاكم وضد المعارضة. وأضاف عودة أن «النواب العرب وجدوا في هذه الخطوة فرصة لأن يصححوا خطأهم ويخوضوا الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة، بعد أن خاضوها بقائمتين منفصلتين، ما تسبب بفقدانهم ثلاثة مقاعد. ولكن تعطيل خطة ترمب ونتنياهو الظالمة للشعب الفلسطيني، والرافضة إحقاق حقوق الحد الأدنى، كانت أهم اعتبار في قراري التصويت لصالح حل الكنيست».
أما النائب يوسف جبارين، وهو من الحزب نفسه، فقال: «لقد عرفنا أن أي حملة انتخابية جديدة ستؤدي إلى تأجيل نشر خطة السلام لعدة أشهر، وربما تؤدي إلى تجميدها، وتعكير خطط ترمب ونتنياهو الرامية لحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولة ذات سيادة. فقررنا الاستفادة الكاملة من هذا التأخير لإحباط خططهم ودفع رؤيتنا للسلام على أساس إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل، داخل حدود عام 1967».
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو كان يتمتع بالأكثرية التي يحتاجها لحل «الكنيست»، من دون أصوات أعضاء «الكنيست» العرب، إذ صوّت معه جميع نواب اليمين، البالغ عددهم 64 نائباً من مجموع 120. ولكن، تبين فيما بعد أن قسماً من هؤلاء النواب كانوا ينوون التصويت ضد حل «الكنيست». ثم غيروا رأيهم عندما وجدوا أن النواب العرب سيصوتون مع الائتلاف. وكشف أحدهم أن مسؤولاً في مكتب نتنياهو اتصل مع رؤساء ثلاثة أحزاب عربية داعياً لتأييد حل «الكنيست»، وتبكير موعد الانتخابات، ففوجئ عندما «وجد لديهم آذاناً صاغية وتجاوباً سريعاً».



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.