مشاركة واسعة في أول مزاد عالمي بجدة التاريخية

لوحة لبدر بن عبد المحسن ضمن أبرز اللوحات

جانب من الحضور الذي شهده المزاد العالمي يوم أمس والذي تقيمه وزارة الثقافة السعودية في جدة التاريخية (الشرق الأوسط)
جانب من الحضور الذي شهده المزاد العالمي يوم أمس والذي تقيمه وزارة الثقافة السعودية في جدة التاريخية (الشرق الأوسط)
TT

مشاركة واسعة في أول مزاد عالمي بجدة التاريخية

جانب من الحضور الذي شهده المزاد العالمي يوم أمس والذي تقيمه وزارة الثقافة السعودية في جدة التاريخية (الشرق الأوسط)
جانب من الحضور الذي شهده المزاد العالمي يوم أمس والذي تقيمه وزارة الثقافة السعودية في جدة التاريخية (الشرق الأوسط)

جذب أكثر من 40 عملاً فنياً جمهوراً واسعاً في مدينة جدة، عبر أول مزاد عالمي تقيمه وزارة الثقافة السعودية، بالتعاون مع دار «كريستيز» العالمية، في موقع جدة البلد، من خلال مزاد «الفن للبلد».
ويحتضن بيت نصيف التاريخي بجدة البلد حتى اليوم، أول مزاد فني خيري في المملكة، من تنظيم «الثقافة»، بالتعاون مع دار «كريستيز»، ويضم المزاد أكثر من 40 عملاً فنياً، سيخصص ريعها لإنشاء متحف يوثق تاريخ جدة البلد، إضافة إلى دعم مؤسسة غير ربحية للأطفال.
وأكد الفنان راشد الشعشعي، المشارك بالمعرض وأحد المنظمين، لـ«الشرق الأوسط»، أن المزاد هو أول مزاد رسمي مسجل في دور مزادات عالمية، يقام في المملكة، ويعد حلقة وصل بين المقتنين والفنانين، وقال: «تقيم دار كريستيز هذا المزاد بعد نجاحات عدة في الشرق الأوسط».
وبيّن الشعشعي أن الفن لا يقدر بقيمة، وأن كل عمل بالمزاد له قيمته الفنية، والهدف هو معرفة قيمة الأعمال المعنوية، مشيراً إلى أن لوحة الأمير بدر بن عبد المحسن هي اللوحة الأبرز في المزاد، الذي انطلق أمس (الأحد).
وثمّن الفنان عبد الرحمن السليمان، أحد المشاركين في المعرض، إقامة المزاد، وقال: «هي إضافة لمسيرتنا الفنية التشكيلية». مضيفاً أن السعودية تزخر بفنانين وفنانات لديهم القدرة على المنافسة والحضور تمثيلاً للسعودية بالصورة الأجمل.
وأضاف السليمان: «المزاد الحالي باكورة انطلاقة ونجاح داخلي يضاف إلى ما تم إنجازه خلال أكثر من 50 عاماً»، مؤكداً على دور رجال الأعمال والمهتمين بالفن والمقتنين ومؤسساته في مثل هذه المحافل، التي تعززها وزارة الثقافة بالرعاية والاهتمام.
ووصف الفنان عبد الله حماس، أحد المشاركين بالمعرض، الفترة الفنية التي تشهدها المملكة بأنها لحظة تاريخية توثق حضور الفن السعودي والفنانين السعوديين على خريطة العالم الفنية. وقال عن مشاركته إنها تمثل بيئة وطبيعة منطقة عسير، المكان الذي نشأ وعاش فيه.
وتشارك الفنانة نجلاء السليم بلوحة، تعكس المجتمع القديم، وتحكي عن الطراز المعماري القديم، بزخارف مبسطة من المثلثات والنقوش القديمة، وهي سلسلة من مجموعة من الأعمال، قالت عن تجربتها: «إن جميع الفنانين سعيدون بالمشاركة، لأن الفن يعزز المشاركات والمبادرات الإنسانية، ويعتبر المزاد حدثاً لطالما حلم الفنانون بوجوده على أرض المملكة».



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».