قدماء المصريين منحوا حقوقاً كاملة للنساء الأرامل

قدماء المصريين منحوا حقوقاً كاملة للنساء الأرامل
TT

قدماء المصريين منحوا حقوقاً كاملة للنساء الأرامل

قدماء المصريين منحوا حقوقاً كاملة للنساء الأرامل

تمتعت المرأة في مصر القديمة بحقوق كاملة على الأرض، وحتى في الطقوس الجنائزية، كما عرفت النساء الأرامل بالوفاء لأزواجهن الذين رحلوا عن الدنيا. وبمناسبة احتفالات العالم، أمس الأحد، باليوم العالم للمرأة الأرملة، قال عالم المصريات والمدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور محمد يحيى عويضة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن نقوش المقابر الفرعونية تضمنت صوراً للنساء الأرامل وبناتهن، وهن يقمن بتقديم القرابين حتى يضمنَّ إعادة الحياة مجدداً للمتوفى في العالم الآخر، وذلك بحسب المعتقدات المصرية القديمة.
وأضاف أن النظام الاجتماعي في مصر القديمة، ضمن حياة كريمة للنساء الأرامل، وكانت المرأة الأرملة تتمتع بشخصية مستقلة وبحقوق كاملة مثل بقية النساء، وكان المجتمع ينظر لها باحترام وتقدير، وكانت تحصل على حقوقها كاملة.
ومن الطريف، كما يقول عويضة، أن الزوجة في مصر الفرعونية كانت تحصل على حقوقها وميراثها كاملاً في حياة زوجها، قبل وفاته.
وفي التماثيل التي تنتشر بالمعابد المصرية القديمة، تقف الزوجة خلف زوجها وتمد يدها نحوه، وأحياناً تجلس بجواره، وفي بعض التماثيل تجلس الزوجة بجانب الزوج وأمامهما أطفالهما، وحتى في اللوحات الجدارية والتماثيل الفنية، كانت الزوجة تظهر فيها بصورة كريمة، تؤكد على أنها تحصل على كل أنواع التبجيل والتكريم من قبل المجتمع.
وكما توجد مقابر ومعابد شيدها ملوك ونبلاء الفراعنة، فهناك معابد ومقابر شيدتها ملكات ونبيلات مصر القديمة، في صورة من صور المساواة بين الرجل والمرأة في مصر الفرعونية. يذكر أن بلدان العالم تحتفل باليوم الدولي للأرامل، يوم 23 من شهر يونيو (حزيران) في كل عام.
واختارت الأمم المتحدة ذلك اليوم، بهدف إسماع أصوات الأرامل والتعريف بتجاربهن، وحشد الدعم الذي يحتجنه، بغض النظر عن أعمارهن أو أماكن إقامتهن أو النظام القانوني الذي يخضعن له، وكفالة ألا يُقصَيْن أو يُتركْن فريسة للإهمال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.