«شجرها»... مبادرة مصرية تحول جزءاً صغيراً من الصحراء إلى «جنة» خضراء

مبادرة «شجرها» (فيس بوك)
مبادرة «شجرها» (فيس بوك)
TT

«شجرها»... مبادرة مصرية تحول جزءاً صغيراً من الصحراء إلى «جنة» خضراء

مبادرة «شجرها» (فيس بوك)
مبادرة «شجرها» (فيس بوك)

في مكان غير بعيد عن منزله بمدينة «العبور»، بمحافظة القليوبية، يقف مهندس البترول المصري عمر الديب بكل فخر بجوار أشجار الفاكهة التي زرعتها حملته «شجرها».
يقول الديب إن المنطقة كانت صحراء تماماً، لكنها صارت الآن مخضرة بأكثر من 200 شجرة فاكهة، في إطار مبادرة أطلقها لتشجيع الناس على الزراعة.
وتنمو أشجار الليمون والتوت والرمان والخوخ في المنطقة. وكل هذه الفاكهة متاحة لأي شخص يلتقط منها ما يشاء.
وقام فريق من حملة «شجرها» في بداية الأمر بتنظيف المنطقة، وإزالة تلال القمامة وغرس البذور المراد زراعتها.
وتعقد حملة عمر الديب ورش عمل، معظمها مجانية للمشاركين، حيث يمكنهم تعلم كيفية زراعة شجرة من بذرة أو شتلة.
ويعمل المدربون مع المشاركين على زراعة الأشجار في ورش العمل، ثم يأخذونها إلى المنزل للعناية بها.
ومنذ انطلاق الحملة في أبريل (نيسان) 2016، تمت زراعة أكثر من 45 ألف شجرة فاكهة في 10 محافظات مصرية، بالإضافة إلى نباتات على 2000 من أسطح المنازل وشرفاتها، وقال الديب إن أشخاصاً في اليمن وتونس والأردن شاركوا أيضاً في الحملة.
وللحملة جانب اقتصادي، فتكلفة الشتلة الواحدة أو البذرة يمكن أن تقل عن دولار واحد، لكنها تؤتي الثمار على مدى عقود. ويأمل أعضاء الحملة في أن يؤدي توافر الفاكهة المجانية إلى انخفاض الأسعار في النهاية.
وفي الوقت الحالي على الأقل، تتيح المبادرة الحصول على الفاكهة حتى للأشخاص الذين لا يستطيعون شراءها من المتاجر.
ويقول المهندس الزراعي وعضو حملة «شجرها»، هشام يحيى، إن «الهدف من الحملة هو خدمة البلد والمجتمع بصورة أساسية... سواء من البُعد الاجتماعي بتوفير فاكهة لكل الناس، حتى الطبقات الفقيرة التي لا تقدر على الشراء لأن أسعار الفاكهة في ازدياد... أو البُعد الاقتصادي، عندما تنتشر الفاكهة فيقل سعر بيعها في الأسواق».
وتظهر أشجار مثمرة في منطقة صحراوية صغيرة قريبة من منزل الديب، لكن لا يزال جزء كبير من الصحراء عبارة عن فضاء مكشوف، لكنها مع ذلك تحولت، بالنسبة للديب، إلى «جنة».
وقال الديب مؤسس حملة «شجرها» إن «المكان كان صحراء، ليس فيه أي شجرة، وكانت هناك مخلفات كثيرة، وأنهم كفريق عمل مع الأهالي قاموا بتشجير المنطقة بعد تنظيفها، وبدأوا بزراعة الشجر المثمر محولين المكان إلى جنة».
وتحدث عن بعض التحديات التي رافقت البداية قائلاً: «في بداية المبادرة كان هناك أناس محبطون... قالوا لي إن الناس أو الأطفال سيمسكون بالشجر ويقطعونه، ولكن على أرض الواقع الآن، الشجر مثمر وموجود ولم يمسه أحد بأذى».



المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
TT

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)

بدأ بدر الشيباني، أحد أبرز المغامرين السعوديين، رحلة استكشافية ملحمية في صحراء الربع الخالي، التي تعد أكبر صحراء رملية في العالم، بمساحة شاسعة تغطي جزءاً كبيراً من جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية. تهدف هذه الرحلة إلى استكشاف جمال الطبيعة الفريدة للصحراء وتسليط الضوء على التراث الثقافي والبيئي لهذه المنطقة، التي تُعد من أهم المعالم الطبيعية في المملكة العربية السعودية.

ينوي الشيباني قطع 600 كيلومتر سيراً على الأقدام عبر الرمال الذهبية والكثبان الشاهقة، مستعيناً بخبرته الواسعة في خوض المغامرات الصعبة والظروف القاسية. تهدف هذه المغامرة إلى توثيق تفاصيل الحياة الطبيعية والمعالم الثقافية التي تميز الربع الخالي، مع نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الشيباني لإلهام الشباب السعودي لتجاوز التحديات واكتشاف إمكاناتهم الكامنة من خلال الانخراط في تجارب جديدة ومثيرة.

تُعد هذه المغامرة جزءاً من جهود الشيباني المستمرة لدعم السياحة الصحراوية في المملكة، التي تشهد تطوراً كبيراً ضمن إطار «رؤية 2030»، وتهدف إلى إبراز الصحراء وجهة سياحية عالمية تعكس التراث الطبيعي والثقافي للسعودية، وتسهم في تعزيز الوعي البيئي. من خلال توثيق المناظر الطبيعية الفريدة للكثبان الرملية والمواقع البيئية المميزة، تأمل هذه الرحلة في جذب اهتمام عشاق المغامرة والطبيعة من مختلف أنحاء العالم.

المغامر السعودي بدر الشيباني (واس)

الشيباني مغامر سعودي بارز يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات. من بين مغامراته الشهيرة رحلته إلى القطب الجنوبي، وتوثيقه لمسار الهجرة النبوية، فضلاً عن إنجازه تحدي القمم السبع الذي يعد من أكثر التحديات صعوبة على مستوى العالم.

إلى جانب كونه مغامراً، يحرص الشيباني على نشر ثقافة نمط الحياة الصحي والترويج للرياضة، مع التركيز على التوعية بأهمية التراث الطبيعي والثقافي في المملكة.

وتمثل مغامرته الحالية في الربع الخالي إضافة مميزة إلى سجل إنجازاته الاستثنائية، وتعكس التزامه الراسخ بالمساهمة في تطوير قطاع السياحة واستكشاف الإمكانات الطبيعية الهائلة للمملكة.

ومن المتوقع أن تسلط هذه المغامرة الضوء على جماليات الصحراء وأهميتها البيئية والثقافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية مميزة ومصدر إلهام للمغامرين من جميع أنحاء العالم.