باسيل يحيي «ثلاثية حزب الله» خلال جولته في منطقة البقاع

قال إن الجيش والمقاومة وأبناء المنطقة {طردوا الإرهاب}

الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)
الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)
TT
20

باسيل يحيي «ثلاثية حزب الله» خلال جولته في منطقة البقاع

الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)
الوزير جبران باسيل خلال جولته في البقاع امس (الوكالة الوطنية)

أعاد رئيس «التيار الوطني الحر» ووزير الخارجية جبران باسيل إحياء ثلاثية «حزب الله» القائمة على شعار «الجيش والشعب والمقاومة»، عندما أكد خلال جولته في منطقي بعلبك - الهرمل في شرق لبنان، أمس، أن «الجيش والمقاومة وأهل المناطق الحدودية طردوا الإرهاب»، متأسفاً لخسارة التيار ممثلين عنه من المنطقة في مجلس النواب، وذلك بعد أكثر من عام على الانتخابات النيابية الأخيرة.
وجال باسيل في منطقة البقاع الشمالي، أمس، وهي المنطقة التي شهدت اعتداءات من قبل عناصر متطرفة خلال فترة وجودها في الجرود الحدودية مع سوريا، قبل أن يقوم «حزب الله» بعملية في جرود عرسال، والجيش اللبناني في معركة «فجر الجرود» في صيف 2017، ما أدّى إلى تطهير الجرود الحدودية من العناصر المتطرفة.
وبدأ باسيل جولته من بلدة القاع الحدودية مع سوريا، قبل أن ينتقل إلى رأس بعلبك حيث افتتح حديقة الشهيد الملازم جورج أبو صعب. وشكر أبناء منطقة بعلبك الهرمل «الذين أعطوا الكثير للبنان حيث انخرطوا في الجيش وبالقوى الأمنية الأخرى وضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن». وأكد أن «الفكر المنفتح لا يمكن إلا أن يتعايش مع الآخر ولا يرضى أن يذوب في الآخر. ونحن في التيار نحمل الفكر السياسي المنفتح»، واصفاً بالـ«خسارة» للتيار «عدم وجود نائب له من هذه المنطقة، وهي أيضا خسارة للمنطقة».
وأشار إلى «أننا خضنا الانتخابات في هذه المنطقة كي لا نخرج منها، ولا نريد أن تفرض علينا الشروط، بدأنا بمشروع سد العاصي منذ عام 2012 انطلاقاً من واجباتنا تجاه المنطقة، ولم يُستكمل بعد، فحُرمت المنطقة سبعة آلاف هكتار من مياه الري».
وقال باسيل: «بتنوعنا انتصرنا على الإرهاب ونعرف أن الجيش والمقاومة وأهل المنطقة طردوا الإرهاب لأن إيمانهم بأرضهم كبير، وبالإيمان نفسه أبناء المنطقة يقاومون اقتصادياً ليبقوا في أرضهم».
وتابع: «مؤسسة الجيش هي الجامعة والوحيدة التي تحمي الوطن. وهم أعطوا حياتهم ولا ينتظرون مقابلاً، وتضحياتهم لا تُقدَّر بثمن». وشدد على أن «معركتنا في الموازنة للحفاظ على حقوقهم ولا أحد يضاهينا بمحبتنا للجيش، فنحن في قلب هذه المؤسسة بدءاً من رئيس الجمهورية»، مشدداً على «أننا إلى جانب القيادة علماً بأننا لن نسكت عن أي خطأ».
وتابع: «من لا يقف إلى جانب الجيش لا يستطيع المزايدة، وعلى الدخول بيننا وبين الجيش، ولا نفصل أبداً بين التيار الوطني الحر والجيش، بهذا يكون التكريم للشهيد أبو صعب وأمثاله». وقال: «الإصلاح يجب أن يبدأ بالفاسد وكل المجتمع يشارك عندها ومن بذل حياته في سبيل الوطن لن يبخل بالماديات».



تحذير أممي من مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن

5 ملايين يمنية يحصلن على خدمات محدودة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية (الأمم المتحدة)
5 ملايين يمنية يحصلن على خدمات محدودة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية (الأمم المتحدة)
TT
20

تحذير أممي من مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن

5 ملايين يمنية يحصلن على خدمات محدودة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية (الأمم المتحدة)
5 ملايين يمنية يحصلن على خدمات محدودة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية (الأمم المتحدة)

بينما استجابت الحكومة الشرعية في اليمن لمبادرة أهلية لإطلاق السجينات، وأطلقت سراح 13 امرأة على ذمة العمل لصالح الحوثيين، حذَّرت الأمم المتحدة من أن نقص التمويل يجعل أكثر من 6 ملايين يمنية عُرضةً لمخاطر العنف والاستغلال.

وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى وجود أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في اليمن سيواجهن مخاطر العنف والاستغلال والتعرُّض للإساءة، خلال العام الحالي، جراء الأزمة الإنسانية المطولة في البلاد.

وقال الصندوق الأممي إن هذا العدد بحاجة للمساعدات المنقذة للحياة، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية تلعب دوراً مهماً في ضمان صحة وسلامة وتنمية النساء والفتيات اليمنيات وإنقاذ حياتهن. ونبّه إلى أن تمكين النساء من الوصول إلى الخدمات الصحية، والحقوق الإنجابية «ضرورة لا تحتمل التأجيل».

وطبقاً لما أورده الصندوق الأممي، فإن هناك نحو 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب لا يحصلن إلا على خدمات محدودة أو معدومة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية. وأكد أنه يدعم حصولهن على حقوقهن، والمساواة، وتمكينهن؛ لأن الاستثمار في النساء والفتيات هو المفتاح لمستقبل خالٍ من التمييز والعنف.

المساعدات الإنسانية لعبت دوراً مهماً في ضمان صحة وسلامة اليمنيات (الأمم المتحدة)
المساعدات الإنسانية لعبت دوراً مهماً في ضمان صحة وسلامة اليمنيات (الأمم المتحدة)

وتظهر البيانات الأممية أن خدمات الحماية والرعاية الصحية الإنجابية (صحة الأم والوليد) والإغاثة الطارئة، التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، وصلت خلال العام الماضي إلى 7.2 مليون امرأة وفتاة في جميع محافظات اليمن.

استجابة حكومية

رحَّبت «رابطة أمهات المختطفين»، وهي منظمة نسائية يمنية تناضل في سبيل إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الصراع، باستجابة السلطات المحلية في محافظة مأرب للمبادرة التي دعت فيها الأطراف جميعاً لإطلاق سراح النساء المحتجزات، حيث أفرج الجانب الحكومي عن 13 سجينة لديه، إلى جانب الإفراج عن المعتقلة يسرى الشاطر، ووصفت ذلك بأنها «خطوة إيجابية مبشرة».

وبحسب ما ذكرته المنظمة، فإنها أرسلت إلى الجانب الحكومي خطاباً طالبت فيه بإطلاق سراح الشاطر، وقد استجابت لذلك الطلب بعد أن التقت أسرتها، ونقلت معاناة الأسرة إلى الجهات المعنية.

وبيَّنت المنظمة أنها التقت عدداً من المسؤولين في السلطة المحلية بمحافظة مأرب، وسلمت المبادرة إلى رؤساء النيابة العامة، وجهاز الأمن السياسي، والسجن المركزي، وإدارة الأمن؛ لمناقشة موضوع الإفراج عن المحتجزات، وتلقت في حينها وعوداً بالنظر في الملف والعمل فيه على وجه السرعة.

ووفق ما أكدته الرابطة، فإن جماعة الحوثي لم تبدِ أي استجابة لمبادرتها، ولم تطلق حتى الآن سراح أي محتجزة لديها رغم لقاءات الوسطاء معها في إطار تحركاتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النساء المحتجزات.

منذ 4 سنوات يعتقل الحوثيون عارضة الأزياء انتصار الحمادي لرفضها العمل مع جهاز مخابراتهم (إعلام محلي)
منذ 4 سنوات يعتقل الحوثيون عارضة الأزياء انتصار الحمادي لرفضها العمل مع جهاز مخابراتهم (إعلام محلي)

وذكرت الرابطة أنها قامت بعدد من الزيارات الميدانية والترفيهية لسجن النساء في محافظة مأرب خلال الفترة الماضية، والتقت إدارة السجن، وقدَّمت برامج دعم نفسي لتجاوز الضغوط، وتقديم التوعية الحقوقية للمحتجزات، وكذلك تقديم مستلزمات خاصة بالنساء والأطفال ضمن أنشطتها الخاصة بالنساء.

كما أطلقت خطاً ساخناً للإبلاغ عن أي امرأة تم احتجازها على خلفية النزاع المسلح في اليمن بغض النظر عن انتماءاتها أو خلفيتها.

ووفق حقوقيين يمنيين ومنظمات نسائية، اعتقل الحوثيون 1714 امرأة يمنية منذ اجتياح العاصمة صنعاء في عام 2014. وأصدرت الجماعة 193 حكماً غير قانوني ضد النساء بتهم التجسس، وشبكات الدعارة، والحرب الناعمة.

وتطالب الحكومة اليمنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية الحوثيين بالإفراج عن جميع المعتقلات في السجون الرسمية والسرية، والإفصاح عن أماكن المختفيات قسراً والإفراج عنهن فوراً، ووقف جميع ممارسات العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة.