انطلاق المرحلة الأخيرة من معركة المنافسة على رئاسة الحكومة البريطانية

الشرطة تتوجه إلى منزل بوريس جونسون بعد بلاغ عن «مشاجرة»

هانت (يمين) وجونسون يتواجهان عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (أ.ف.ب)
هانت (يمين) وجونسون يتواجهان عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (أ.ف.ب)
TT

انطلاق المرحلة الأخيرة من معركة المنافسة على رئاسة الحكومة البريطانية

هانت (يمين) وجونسون يتواجهان عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (أ.ف.ب)
هانت (يمين) وجونسون يتواجهان عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (أ.ف.ب)

عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (بريكست)، تواجه وزيرا الخارجية البريطانيين الحالي جيريمي هانت والسابق بوريس جونسون، أمس، في مناظرة أمام أعضاء حزب المحافظين الحاكم في مدينة برمنغهام، بوسط إنجلترا، مع بداية المرحلة الأخيرة من المعركة بين الاثنين الطامحين للفوز بزعامة الحزب الحاكم، ومن ثم خلافة تيريزا ماي في رئاسة الحكومة. وهذه المناظرة هي الأولى من 16 مواجهة أخرى تنظم في أنحاء البلاد كافة. وسيختار أعضاء الحزب مرشحهم المفضل ليصبح تلقائياً رئيس الحكومة قبل نهاية يوليو (تموز). وتقدّم جونسون في الحملة التي ترشح لها 11 عضواً، وحاز على أصوات أكثر من نصف النواب المحافظين خلال جولة خامسة من التصويت، الخميس.
ويدرك وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت، الذي تأهل الخميس أيضاً، أن معركة الفوز على جونسون، صاحب الجاذبية المفضّل لدى المؤيدين لـ«بريكست»، لا تزال طويلة. وقال هنت، في تغريدة مساء الخميس: «أنا دخيل»، وأضاف: «لكن في السياسة المفاجآت تحصل».
وبعدما نجحا في كسب تأييد النواب في البرلمان، يغادر المرشحان المتنافسان لندن، ليجولا في البلاد لمدة شهر، في محاولة لاستقطاب 160 ألف عضو من حزب المحافظين. ومنصب رئاسة الوزراء يعود إلى الحزب الذي يملك غالبية كافية للحكم في البرلمان، مثل حزب المحافظين حالياً. ويفترض أن يعرف اسم الفائز في هذا السباق خلال الأسبوع الذي يبدأ في 22 يوليو (تموز).
ويتعهد الرجلان الخمسينيان بتنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والنجاح حيث فشلت تيريزا ماي. وأجبرت ماي على الاستقالة بعدما حاولت من دون طائل تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي عبر البرلمان، وهما ملتزمان أيضاً بإعادة توحيد حزبهما والبلاد اللذين لا يزالان منقسمين بين من صوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي والنادمين بمرارة على هذا القرار. لكن القواسم المشتركة بين الرجلين تتوقف عند هذا الحد، إذ إن شخصيتيهما ومقارباتهما مختلفة.
ودافع جيريمي هانت عن البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال حملات الاستفتاء، قبل أن يبدل رأيه أواخر عام 2017 بسبب موقف بروكسل «المتغطرس» خلال المفاوضات.
وإذا انتخب، يريد هانت إعادة التفاوض على اتفاق الخروج، وليس لديه مشكلة في تمديد موعد الخروج المقرر في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إذا ما وافق القادة الأوروبيون على إعادة فتح المفاوضات، لكنه مستعد أيضاً إلى خروج مفاجئ من الاتحاد الأوروبي إذا رفضوا ذلك. وليرجح كفة الفوز لصالحه، يثير هانت (52 عاماً) مهاراته كمفاوض، وشخصيته الجدية مقابل زلات وتجاوزات بوريس جونسون.
ويقدم بوريس جونسون (55 عاماً)، الملقب بـ«بوجو»، نفسه على أنه منقذ «بريكست»، ويرى أنه يجب التحلي بـ«الشجاعة» للنجاح بتنفيذ «بريكست»، وقد كان من المساهمين الأساسيين في الترويج لاعتماد «بريكست» خلال استفتاء عام 2016. وهدف جونسون هو أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) باتفاق أو من دونه، ويهدد بعدم دفع فاتورة الخروج التي تبلغ قيمتها ما بين 40 و45 مليار يورو، وقد أكد أيضاً أن خروجاً من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق لن يترتب عليه رسوم جمركية جديدة، وهي تصريحات نقضها بشدة حاكم مصرف إنجلترا، الجمعة. وحذر الاتحاد الأوروبي الرجلين من التفاؤل المفرط بخصوص «بريكست»، وأكد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أن الاتفاق «ليس مفتوحاً لإعادة التفاوض»، خلال مؤتمر صحافي، الجمعة.
وفي تطور مفاجئ، كشفت صحيفة «الغارديان» أن شرطة لندن توجهت ليل الخميس - الجمعة إلى منزل بوريس جونسون وشريكته كاري سيموندز، بعد اتصال من أحد الجيران للإبلاغ عن سماع مشاجرة، مع صراخ وإغلاق أبواب في المنزل. وأكد الناطق باسم الشرطة اللندنية أن «الشرطة توجهت إلى المكان، وتحدثت إلى كل سكان الشقة، وهم جميعاً بخير»، مشيراً إلى أن رجال الشرطة «لم يجدوا أي مخالفة أو مصدر قلق، ولم يكن هناك أي سبب لتحرك الشرطة». وقال الجار الذي سجل الخلاف من منزله للصحيفة نفسها إنه قرع باب منزل بوريس جونسون وكاري سيموندز 3 مرات، لكن لم يتلقَ أي جواب، وأكد أنه سمع «صرختين قويتين جداً» و«إغلاق باب بعنف» أدى إلى اهتزاز المبنى.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.