كوبا أميركا: جيل «ميسي» أمام الفرصة الأخيرة... وكولومبيا في بروفة «مراحل الإقصاء»

منتخبات المجموعة الثانية في منعطف «الحسم» اليوم

ميسي يأمل قيادة الأرجنتين إلى التأهل اليوم (رويترز)  -  من تدريبات المنتخب الكولومبي (أ.ب)
ميسي يأمل قيادة الأرجنتين إلى التأهل اليوم (رويترز) - من تدريبات المنتخب الكولومبي (أ.ب)
TT

كوبا أميركا: جيل «ميسي» أمام الفرصة الأخيرة... وكولومبيا في بروفة «مراحل الإقصاء»

ميسي يأمل قيادة الأرجنتين إلى التأهل اليوم (رويترز)  -  من تدريبات المنتخب الكولومبي (أ.ب)
ميسي يأمل قيادة الأرجنتين إلى التأهل اليوم (رويترز) - من تدريبات المنتخب الكولومبي (أ.ب)

يخوض المنتخب الأرجنتيني لقاء الفرصة الأخيرة في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) عندما يلتقي المنتخب القطري اليوم الأحد في ختام مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بالبرازيل.
ويمثل اللقاء الفرصة الأخيرة لجيل من اللاعبين، لا سيما أن عددا من لاعبي الفريق سيواجهون أزمة حقيقية مع الجماهير حال الفشل في الفوز باللقب. ولهذا يتطلع راقصو التانجو إلى قلب الطاولة لصالحهم من خلال مباراة اليوم والعبور إلى الدور الثاني في محاولة للبحث عن أول لقب للفريق في البطولات الكبيرة منذ أكثر من ربع قرن كامل.
وكان المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي خسر نهائي النسختين الماضيتين من كوبا أميركا في 2015 و2016 أمام نفس الفريق وهو منتخب تشيلي وبطريقة واحدة هي ركلات الترجيح.
كما خسر الفريق أمام نظيره الألماني في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل لكنه سقط أمام نظيره الفرنسي في الدور الثاني (دور الستة عشر) بمونديال 2018 في روسيا، لتصبح البطولة الحالية بمثابة طوق النجاة والفرصة الأخيرة أمام هذا الجيل من اللاعبين في صفوف التانجو بقيادة ميسي والمهاجمين سيرخيو أغويرو وآنخل دي ماريا.
وعانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين في مباراتيه السابقتين بالبطولة حيث سجل الفريق هدفا واحدا واهتزت شباكه ثلاث مرات، كما يدين الفريق بالفضل الكبير في الخروج بنقطة التعادل من مباراة باراغواي إلى حارس مرماه فرانكو أرماني الذي تصدى لركلة جزاء سددها ديرليس جونزاليس، ليحافظ لفريقه على التعادل الصعب مع باراغواي.
وتمثل المباراة فرصة أخيرة أيضا للمدرب ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، لأن الفوز بها يبقي على آماله في الاستمرار مع الفريق حتى إشعار آخر فيما ستكون الهزيمة بمثابة نهاية لعقده شبه المؤقت مع الفريق.
وينتظر أن يعيد سكالوني مهاجمه سيرخيو أغويرو إلى التشكيلة الأساسية في المباراة على حساب لاوتورو مارتينيز.
وفي المقابل يسعى المنتخب القطري لتحقيق الفوز ولا غيره لأنها النتيجة الوحيدة التي يمكنها منح الفريق بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) في هذه النسخة من البطولة القارية العريقة التي احتفلت قبل ثلاث سنوات بمرور 100 عام على بدء إقامتها.
ورغم الفارق الهائل بين تاريخ الفريقين في البطولة التي أحرز المنتخب الأرجنتيني لقبها 14 مرة سابقة فيما يخوضها القطري للمرة الأولى، يحظى المنتخب القطري بوضع أفضل في المجموعة، حيث يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأرجنتيني.
وخاض المنتخب القطري فعاليات هذه النسخة من بطولة كوبا أميركا بدعوة من اتحاد كرة القدم في القارة (كونميبول)، حيث تمثل هذه المشاركة فرصة جيدة أمام الفريق للاستعداد واكتساب الخبرة اللازمة قبل خوض فعاليات كأس العالم 2022 التي تستضفها بلاده.
وبعد شهور من فوزه بلقب كأس آسيا 2019 والتتويج باللقب القاري للمرة الأولى، قدم قطر بداية لافتة، حيث تعادل مع منتخب باراغواي العنيد 2 - 2 فيما خسر المنتخب الأرجنتيني صفر - 2 أمام نظيره الكولومبي.
وفي الجولة الثانية من مباريات المجموعة، خسر صفر - 1 أمام نظيره الكولومبي فيما تعادل المنتخب الأرجنتيني مع باراغواي. والآن يتطلع إلى استغلال كبوة التانجو لتحقيق فوز تاريخي في كوبا أميركا أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل من هذه المباراة وهو ما سيعد مكسبا كبيرا للفريق بغض النظر عن فرص التأهل لدور الثمانية.
وينتظر أن يعتمد المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على تحركات المهاجم الشاب الخطير المعز علي لإرباك دفاع التانغو الذي أثبت في المباراتين الماضيتين أنه نقطة ضعف بالفريق.
من جهة ثانية، ورغم تحقيقه الفوز في المباراتين الماضيتين وتأهله بجدارة إلى الدور الثاني، يتطلع المنتخب الكولومبي إلى مباراته المرتقبة اليوم أمام باراغواي كبروفة قوية قبل خوض فعاليات الأدوار الإقصائية في البطولة.
ويلتقي الفريقان اليوم على استاد «فونتي نوفا» بمدينة سلفادور في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، حيث يخوض المنتخب الكولومبي المباراة للشهرة فيما يحتاج منتخب باراغواي للفوز في هذه المباراة من أجل التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بعيدا عن الحسابات المعقدة.
وبرهن المنتخب الكولومبي بقيادة مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش على أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب حيث استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين 2 - صفر على نظيره الأرجنتين في مباراة تصلح أن تكون مباراة نهائية للبطولة ثم تغلب في المباراة الثانية على نظيره القطري 1-صفر ليرفع رصيده إلى ست نقاط ويضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.
وفي المقابل، حصد منتخب باراغواي نقطتين من مباراتيه السابقتين بالتعادل 2 - 2 مع قطر و1 - 1 مع الأرجنتين.
وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لمنتخب باراغواي، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز من أجل التأهل برفقة نظيره الكولومبي إلى دور الثمانية.
وينتظر أن يخوض منتخب باراغواي مباراة اليوم بالقوة الضاربة علما بأن نقطة الضعف الأساسية التي يعاني منها الفريق تكمن في عدم قدرته على الحفاظ على تقدمه، حيث تقدم في كل من المباراتين السابقتين لكنه فرط في الفوز واستسلم للتعادل.
ويسعى الفريق إلى التغلب على هذه المشكلة من خلال مباراة اليوم من خلال الاحتفاظ بتركيزه حتى نهاية اللقاء. وكان منتخب باراغواي قلب تأخره بهدف في آخر مباراة بين الفريقين إلى فوز ثمين ومتأخر للغاية 2 - 1 في تصفيات كأس العالم 2018.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».