«أصيلة» ينطلق بعد شكوك في استمراره

انطلق موسم أصيلة الثقافي الدولي بحماسة، رافعاً تحدي الاستمرارية، ونجح في تنظيم دورته الـ41 في موعدها، رغم الشكوك التي حامت، في نهاية الدورة السابقة، حول إمكانية استمراره بسبب قلة الإمكانات.
وقال محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى «أصيلة» في حفل افتتاح الدورة الـ41 مساء أول من أمس: «في العام الماضي، وأثناء حفل اختتام الدورة الأربعين، عبرت عن تخوف مشروع، أننا قد لا نتمكن من تنظيم الدورة الموالية. كما أني قدرت أن الوقت قد حان ليحمل المشعل جيل جديد من شباب مدينتنا»، مضيفاً: «لم أتوقع حجم التعاطف وأشكال الدعم التلقائي والطوعي للاستمرار».
وأكد بن عيسى أن حصيلة المشاريع الثقافية الرائدة لا تحسب فقط بالأرقام والمعطيات الكمية، مشيراً إلى أن «مشروع أصيلة، هو في جوهره، رهان ثقافي تشكيلي وإبداعي شامل».
وشدد على القول إن «الاستثمار في الحقل الثقافي والمجال الفني، هو أداة ناجعة لتحسين الصورة المميزة للإنسان العربي والأفريقي، وإنسان عالم الجنوب عموماً».
من جانبه، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربي، إن مؤسسة منتدى «أصيلة» تستمد إشعاعها «من تعاطيها المستمر مع القضايا الكبرى التي تواصل طرح تحديات على المستوى الوطني والدولي». وزاد قائلاً: «التعقيد الذي يطبع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الدولي يتطلب مواكبة فكرية وتفكيكية لا يدخر المنتدى الذي يجمعنا اليوم جهداً في تناولها بالدرس والتحليل».
...المزيد