سلّمت السلطات السورية عنصرين من جهاز «أمن الدولة» اللبناني احتجزتهما يوم الأحد الماضي في منطقة حدودية جنوب لبنان، إلى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان لا إلى السلطات اللبنانية، في خطوة طرحت علامة استفهام، ورأى فيها «الحزب الاشتراكي» أسلوبا من النظام السوري لتعويم بعض الأشخاص.
وأعلن الحزب الديمقراطي مساء الخميس أنّه «وبعد أن أوقف الجيش السوري المتمركز عند مرتفعات جبل الشيخ عنصرين أمنيين لبنانيين تابعين لجهاز أمن الدولة أثناء قيامهما برحلة تسلق في مرتفعات الجبل المحاذية لمدينة راشيا، ووصلا إلى داخل الأراضي السورية، قامت القيادة السورية وبعد مبادرة من أرسلان، بتسليمهما إلى موفد من قبله».
وتعليقا على تسليم النظام السوري العنصرين إلى أرسلان، قال النائب في «اللقاء الديمقراطي» هادي أبو الحسن لـ«الشرق الأوسط» «ما حصل يدل على طريقة تعاطي النظام السوري في الشأن الداخلي اللبناني وهو الذي اعتاد افتعال مشكلات لإعادة تعويم بعض الأشخاص في لبنان». سائلا: «إذا كان هناك أسرى وخاصة عناصر أمنية لماذا لا يسلّمون إلى الدولة اللبنانية أو إلى القوى الأمنية وأين هيبة الدولة والأجهزة الأمنية اللبنانية من كل ما يحصل؟ هذا سؤال برسم الحكومة اللبنانية».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عنصري أمن الدولة ريدان شروف وريان علبي وصلا إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، وعبرا الأراضي اللبنانية، بعدما احتجزهما الجيش السوري أثناء قيامهما برحلة استجمام وتزلج في أعالي جبل الشيخ قبالة مدينة راشيا حيث تم توقيفهما لمدة أربعة أيام داخل سوريا.
وتجمهر العشرات من أهالي قرى راشيا وبكيفا لاستقبال شروف وعلبي عند نقطة المصنع رافعين صورهما.
وتشهد تلك المنطقة التي تكللها الثلوج في مرتفعات جبل الشيخ، حركة سياحية بيئية ورحلات تزلج ناشطة خلال فصل الشتاء والصيف وباتت مقصدا لعشرات الوفود السياحية الأوروبية والمحلية والعربية.
دمشق تسلم موفداً من أرسلان عنصرين في «أمن الدولة»
احتجزتهما بعدما عبرا الحدود في رحلة سياحية
دمشق تسلم موفداً من أرسلان عنصرين في «أمن الدولة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة