إيقاف وزير بريطاني العمل لدفعه ناشطة بيئية (فيديو)

وزير الدولة البريطاني مارك فيلد (إ.ب.أ)
وزير الدولة البريطاني مارك فيلد (إ.ب.أ)
TT

إيقاف وزير بريطاني العمل لدفعه ناشطة بيئية (فيديو)

وزير الدولة البريطاني مارك فيلد (إ.ب.أ)
وزير الدولة البريطاني مارك فيلد (إ.ب.أ)

أُوقِف وزير الدولة البريطاني المكلف في الخارجية بشؤون آسيا والمحيط الهادئ مارك فيلد عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق، بعدما جذب محتجة من رقبتها ودفعها بعيداً خلال احتجاج على التغير المناخي أدى إلى تعطل كلمة كان يلقيها وزير المالية.
ومنعت عدة نساء وزير المالية فيليب هاموند من الحديث لدقائق عن طريق استخدامهن مكبرات صوت للهتاف بشعارات أثناء مأدبة سنوية في مبنى مانشن هاوس الشهير في لندن، مساء أمس (الخميس).
وأظهر مقطع نشرته محطة «آي تي في» على الإنترنت فيلد وهو يجذب امرأة من رقبتها أثناء محاولة إخراجها من الغرفة.
واعتذر الوزير في وقت لاحق، لكن متحدثة باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي قالت اليوم (الجمعة) إن فيلد أُوقِف عن العمل لحين إجراء تحقيق. وأضافت: «شاهدت رئيسة الوزراء المقطع ووجدته مقلقاً للغاية».
وقال فيلد للمحطة إن رد فعله كان نابعاً من مخاوف تتعلق بالأمن.
وصرح في بيان: «في المناخ الراهن أشعر بضرورة التصرف بحسم للتصدي لأي تهديد لسلامة الموجودين».
وأوضحت جماعة السلام الأخضر (غرين بيس) المدافعة عن البيئة أنها نظمت الاحتجاج في قلب حي البنوك بالعاصمة، متهمة القطاع المصرفي بتمويل التغير المناخي، ووزارة المالية بمحاولة تقليص العمل الحكومي الذي يهدف للتخفيف من آثاره.
وانتقدت الجماعة رد فعل فيلد تجاه المحتجة.
وقالت ربيكا نيوسم مديرة السياسات في الجماعة ببريطانيا: «لا أرى أي مبرر لهذا النوع من السلوك العنيف الذي شهدناه ليلة أمس. إنه أمر صادم ومقلق بشدة».



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.