الهواتف الجوالة قد تحدث نتوءات عظمية تشبه «القرون» في الجمجمة

صورة تظهر النتوءات التي يسببها الجوال في عظام الجمجمة (مجلة «فورتشن»)
صورة تظهر النتوءات التي يسببها الجوال في عظام الجمجمة (مجلة «فورتشن»)
TT

الهواتف الجوالة قد تحدث نتوءات عظمية تشبه «القرون» في الجمجمة

صورة تظهر النتوءات التي يسببها الجوال في عظام الجمجمة (مجلة «فورتشن»)
صورة تظهر النتوءات التي يسببها الجوال في عظام الجمجمة (مجلة «فورتشن»)

كشفت دراسة علمية حديثة، عن أن كثرة استخدام الهواتف الجوالة يمكن أن يسبب نتوءات عظمية تشبه «القرون» في عظام الجمجمة.
وبحسب مجلة «فورتشن» الأميركية، فقد أكد الباحثون الذين أجروا الدراسة، أن هذه النتوءات تنمو في الجزء الخلفي من الجمجمة، مؤكدين أن الهواتف الجوالة تغير الخصائص الفسيولوجية لجسم الإنسان.
وأوضح الباحثون، الذين ينتمون إلى جامعة «صن شاين كوست» في أستراليا، أن هذا الأمر يحدث عندما يقوم مستخدمو الهواتف الجوالة بإمالة رؤوسهم للأمام بشكل متكرر لتصفح هواتفهم، حيث يعمل ذلك على تركيز وزن الرأس على العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من الرأس، بدلاً من تركيزه من العمود الفقري؛ مما يؤدي إلى نمو بعض العظام في الأوتار والأربطة، وينتج من ذلك ظهور نتوءات تشبه القرون في الجزء الخلفي من الجمجمة.
وقام الباحثون بالنظر في 1200 أشعة سينية لأشخاص من مختلف الفئات العمرية، ووجدوا أن هذه النتوءات تظهر بشكل أوسع في الشباب عنها في كبار السن.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتوءات يمكن اكتشافها والشعور بها بسهولة، عن طريق تحسس الشخص للجزء الخلفي السفلي من جمجمته.
وأصدر الباحثون تقريراً عن الدراسة قالوا فيه «إن النتائج التي توصلنا إليها تثير قلقاً على مستقبل هؤلاء الشباب الذين يعانون من هذه النتوءات، وكيف سيؤثر ذلك على صحتهم مستقبلاً».
وأضاف التقرير، أن هذه الدراسة «تعزز الحاجة إلى ضرورة التدخل الوقائي للتصدي لهذه الأزمة».



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.