مندوبة بريطانيا في نيويورك: لا مبرر لهجوم الحوثيين على أهداف مدنية سعودية

ندّدت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، بالاعتداء الأخير للحوثيين على منشأة لتحلية المياه في المملكة العربية السعودية، واصفة إياه بأنه «تصعيدي»، فضلاً عن أنه «يساهم في تأجيج التوترات» في المنطقة. وإذ أكدت أنه «لا يوجد مبرر لهجمات» ضد أهداف مدنية، أشارت إلى الصلة بين إيران وميليشيات الحوثي.
ورداً على أسئلة من «الشرق الأوسط» في شأن الاعتداء الأخير للحوثيين على منشأة لتحلية المياه في المملكة العربية السعودية، أكدت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس أن «موقفنا واضح للغاية، ومنذ فترة طويلة، وهو أنه لا يوجد مبرر للهجمات على هذه الأهداف»، منبهة إلى أن هذه الهجمات «تساهم في التوترات في المنطقة، وهي تصعيدية». ورأت أن «الأمر المهم هو تنفيذ اتفاقية استوكهولم في اليمن، والانتقال إلى العملية السياسية. هنا يجب على الجميع أن يضعوا طاقاتهم»، مشددة على أنه «ليس لدينا تردد في إدانة هذه الهجمات».
وحول ما إذا كان يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ مزيداً من الإجراءات الحاسمة لوقف هذه الاعتداءات من قبل الحوثيين، قالت السفيرة بيرس: «لن يرسل مجلس الأمن قوة مسلحة إلى اليمن في الظروف الراهنة»، مستدركة أنه «من الناحية النظرية يبقى هذا الخيار قائماً، ومن ثم تكون لديك مهمة حفظ سلام كلاسيكية، ويمكن لمهمات حفظ السلام القيام بمجموعة من الأمور، يمكن أن يكون أحدها وقف وصول الأسلحة إلى مناطق معينة». ولكنها استبعدت «حصول هذا في الوقت الحالي». وإذ ذكرت بأن مجلس الأمن «ندد بالهجمات التي قام بها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية»، اعتبرت أن «الأمر الأكثر أهمية هو تنفيذ اتفاقية السلام. وهذا ما تعمل عليه الأمم المتحدة. وقال مجلس الأمن مرات عدة، وآخرها قبل أيام، إنه يقف خلف (المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن) مارتن غريفيث».
وحول ما إذا كانت ترى دوراً لإيران فيما يحصل من اعتداءات، أجابت: «نعم، ليس سراً أننا نعتقد أن إيران يجب أن تدخل في هذه المحادثات بطريقة أو بأخرى، لأن هناك صلة بين إيران والحوثيين»، مضيفة: «لكن من غير الواضح كيف تقوم بذلك». وكشفت أن «هناك اتصالات مع الإيرانيين من خلال قنوات أخرى، وليس من جانبنا، بل من قبل الأمم المتحدة».