بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية غداً في موريتانيا

TT

بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية غداً في موريتانيا

تشهد موريتانيا غدا (السبت) الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي سيجد الفائز فيها نفسه أمام تحدي الدفع بالتنمية في هذا البلد الصحراوي الشاسع في غرب أفريقيا، وتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان، من دون المساس باستقراره.
ويفترض أن يجسد الاقتراع أول انتقال بين رئيس منتهية ولايته وخلف منتخب. لكن المنافسين المعارضين الخمسة لمرشح السلطة ينددون باحتمالات التزوير، حسب تقرير بثته وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
واختار الحزب الحاكم لخلافة عبد العزيز بعد الولايتين المتاحتين وفق الدستور، جنرالا سابقا آخر هو محمد ولد الشيخ محمد أحمد المكنى ولد الغزواني، رفيق دربه منذ أمد بعيد، والذي سبق أن تولى رئاسة أركان الجيش لعشر سنوات، ثم بات وزيرا للدفاع لبضعة أشهر.
وبحسب الاستطلاعات، يبرز رئيس الوزراء الانتقالي الأسبق (2005 - 2007) سيدي محمد ولد بوبكر، الذي يبدو الأوفر حظا في فرض جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 6 من يوليو (تموز) المقبل. وقد ترشح ولد بوبكر بصفة «مستقل»، وهو يحظى بدعم ائتلاف واسع، يشمل خصوصا حزب تواصل الإسلامي ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو. وقد أكد مرشحو المعارضة في تجمعاتهم الانتخابية أنهم سيدعمون من يترشح للجولة الثانية منهم، مع «العمل على فرض تغيير مدني» بحسب ولد بوبكر.
ووعد ولد الغزواني في حال انتخابه رئيسا، بـ«عدم ترك أي فرد على حافة الطريق»، ويعتبر فريق حملته أن الحضور المكثف لتجمعاته الانتخابية «استفتاء وتزكية» له. لكن المعارضة التي طالبت بلا جدوى بحضور مراقبين أجانب، تعتبر أن «مخاطر التزوير كبيرة»، بحسب تصريح أحد أبرز قادتها أحمد ولد داداه، الذي يدعم المرشح محمد ولد مولود، رئيس اتحاد قوى التقدم (يسار).
وقال ولد داداه إنه في حال حصول تزوير «فإن الشعب لديه النضج الكافي ليختار وسائل رفض نتائج الاقتراع»، مشيرا إلى «احتلال الشارع بشكل تلقائي».
من جانبه، أشار المرشح بيرم ولد داه ولد عبيد (ناشط ضد العبودية)، الذي كان ترشح لانتخابات 2014، خلال تجمعاته الانتخابية، إلى أنه المرشح الوحيد الذي دخل السجن «خدمة لشعبه».
وبعد موجة اعتداءات وخطف أجانب في سنوات الألفين، ركزت موريتانيا على إعادة تأهيل جيشها وتعزيز المراقبة على الحدود وتنمية المناطق المعزولة، خصوصا قرب الحدود مع مالي.
وقبل اختتام حملتهم أمس في العاصمة نواكشوط، جاب المرشحون البلاد، بدءا بمناطق الرعي في الشرق والمناطق الزراعية في الجنوب الغربي، حيث هناك خزان ناخبين يسعى الجميع لاجتذابه.
وتتركز الانتقادات للنظام على حقوق الإنسان في مجتمع يتسم بالفوارق الاجتماعية والإثنية. وفي هذا السياق دعت منظمة العفو الدولية و30 منظمة غير حكومية ناشطة في موريتانيا في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي المرشحين الستة إلى توقيع بيان، يتضمن 12 تعهدا منها خصوصا التصدي لمظاهر العبودية والعنف ضد النساء.
ووعد المرشحون بتحسين ظروف العيش، خصوصا مع استمرار النمو الذي بلغ 3.6 في المائة في 2018. ورغم ذلك فإن هذا النمو غير كاف مقارنة بالنمو الديموغرافي، بحسب تقرير للبنك الدولي.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».