خطة حكومية لجمع الأسلحة في نيوزيلندا بعد مذبحة المسجدين

TT

خطة حكومية لجمع الأسلحة في نيوزيلندا بعد مذبحة المسجدين

كشفت نيوزيلندا أمس الخميس عن تفاصيل خطتها لإعادة شراء الأسلحة النارية شبه الآلية التي أصبحت غير قانونية في أعقاب هجوم إطلاق النار القاتل الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش في مارس (آذار) الماضي.
وقال وزير الشرطة ستيوارت ناش في بيان: «الهدف الوحيد من إعادة الشراء والعفو هو منع انتشار الأسلحة الأكثر خطورة بعد الخسائر البشرية التي شهدها مسجدا «النور» و«لينوود» في 15 مارس». وأقر البرلمان النيوزيلندي في أبريل (نيسان) قوانين جديدة للأسلحة تحظر الأسلحة شبه الآلية ذات الطراز العسكري، وذلك بعد مرور أقل من شهر على قيام مسلح يتبنى آيديولوجية تفوق البيض بفتح النار في مسجدين في كرايستشيرش، ما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة العشرات». ودفع المسلح الأسترالي برينتون تارانت 28 عاما، الأسبوع الماضي ببراءته من التهم. وتبدأ محاكمة مدتها ستة أسابيع في مايو (أيار) القادم». وسوف يكون أمام مالكي الأسلحة النارية المرخصة مهلة ستة أشهر، حتى 20 ديسمبر (كانون الأول)، لتسليم الأسلحة النارية وأجزائها وخزائن الذخيرة والذخيرة، والتي أصبحت غير قانونية الآن».
ووفقا للخطة، يتم تعويض أصحاب الأسلحة النارية المحظورة بنسبة 95 في المائة من سعر الجملة الخاص بها بالنسبة للأسلحة الجديدة أو شبه الجديدة، و70 في المائة من السعر بالنسبة للأسلحة المستخدمة، و25 في المائة من السعر في حالة الأسلحة البالية». وخصصت الحكومة أكثر من 200 مليون دولار نيوزيلندي (4.‏131 مليون دولار) لخطة إعادة الشراء». وقالت نيكول ماكي، المتحدثة باسم مجلس مالكي الأسلحة النارية المرخصة، لإذاعة راديو نيوزيلندا إنه في حين يشعر بعض مالكي الأسلحة النارية «العادية» بالسعادة بهذه التعويضات، فإن الكثيرين الآخرين يشعرون بخيبة الأمل والغضب». وأضافت أن «معظم ردود الفعل التي نتلقاها من أعضائنا تشير إلى أن بعض الأسلحة الراقية تم تقديرها بشكل خطأ على نحو فظيع». وقالت: «إنهم (الحكومة) يحتاجون للنظر إلى الصورة الأكبر هنا ورؤية أن ما يفعلونه هو فعليا محاولة عدم نهب المجتمع، ولكن المجتمع يشعر بشدة بحرمانه من حقه ويقول لنا الكثيرون إنهم يتعرضون للنهب. ويفكر المجلس في اتخاذ إجراء قانوني». وقال وزير المالية جرانت روبرتسون ووزير الشرطة ستيوارت ناش في بيان مشترك تم تسلمه عبر البريد الإلكتروني إن الحكومة خصصت 208 ملايين دولار نيوزيلندي (135.97 مليون دولار أميركي) لتعويض أصحاب هذه الأسلحة بما يصل إلى 95 في المائة من ثمنها الأصلي».
وأمام أصحاب هذه الأسلحة مهلة تمتد حتى العشرين من ديسمبر (كانون الأول) لتسليمها». وقال ناش «وضعت الشرطة تفاصيل خطط الخطوة القادمة وهي جمع الأسلحة النارية من الناس. سيكون إجراء لوجيستيا ضخما ومن المتوقع أن يبدأ منتصف يوليو (تموز)». وكان البرلمان قد وافق في أبريل على قانون يمثل أول تعديلات جوهرية على قوانين حيازة الأسلحة في البلاد منذ عقود بأغلبية 119 عضوا ورفض عضو واحد».
وتحظر القيود الجديدة تداول واستخدام معظم الأسلحة النصف آلية وأجزاء السلاح التي يمكن تحويلها لأسلحة نصف آلية وخزنات الأسلحة التي تتجاوز طاقة معينة وبعض الأعيرة». وقدرت الشرطة عدد الأسلحة النصف آلية التي سيشملها القانون الجديد بنحو 14300 سلاح، رغم أن الحكومة قالت إن من الصعب التكهن بالعدد على وجه الدقة وتم بالفعل تسليم نحو 700 بندقية قبل إطلاق خطة التعويض، وقام أصحاب قرابة خمسة آلاف بندقية بتسجيلها لدى الشرطة تمهيدا لسحبها.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.