مساع لإنعاش محادثات التجارة الأميركية ـ الصينية... وشكوك حول النتائج

مساع لإنعاش محادثات التجارة الأميركية ـ الصينية... وشكوك حول النتائج
TT

مساع لإنعاش محادثات التجارة الأميركية ـ الصينية... وشكوك حول النتائج

مساع لإنعاش محادثات التجارة الأميركية ـ الصينية... وشكوك حول النتائج

قالت وزارة التجارة الصينية الخميس إن مسؤولين كبارا صينيين وأميركيين سيستأنفون المحادثات التجارية بناء على رغبة رئيسي البلدين؛ لكن بكين تأمل أن تخلق واشنطن الظروف الضرورية للحوار.
وانهارت المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق شامل في الشهر الماضي بعدما اتهم مسؤولون أميركيون الصين بالتنصل من التزامات جرى الاتفاق عليها في وقت سابق. لكن آمال إنعاش المفاوضات تجددت عن طريق اتصال هاتفي مساء الأربعاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ، والتأكيد على أنهما سيجتمعان في الأسبوع المقبل خلال قمة العشرين في اليابان.
وقال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر مساء أول من أمس إنه سيتحدث هاتفيا مع ليو هي نائب رئيس الوزراء الصيني وكبير المفاوضين في المحادثات التجارية «في غضون اليوم ونصف اليوم القادمين».
وقال غاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية للصحافيين: «سيتواصل رئيسا فريقي التجارة بموجب تعليمات الرئيسين». ولكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف: «نأمل أن تخلق (الولايات المتحدة) الظروف والأجواء الضرورية لحل المشكلات عبر الحوار على أساس المساواة».
لكن الصين قالت إن الخلافات الثلاثة الرئيسية لا تزال قائمة، بما في ذلك إلغاء جميع الرسوم الجمركية الإضافية. ويختلف الجانبان أيضا بشأن المشتريات التجارية، وكذلك على وجود نص «متوازن» لأي اتفاق تجاري. وقالت الصين إنها لن تتفاوض على هذه البنود الثلاثة.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت مطالب الصين في أي اتفاق تجاري لا تزال مرتبطة بتلبية هذه المطالب الثلاثة، قال غاو: «مبادئ الصين وموقفها الرئيسي من العلاقات الاقتصادية والمباحثات التجارية الصينية الأميركية كانت دائما واضحة وثابتة. ويتعين تسوية المخاوف الرئيسية للصين على نحو ملائم».
وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية الخميس أن المحادثات التجارية المرتقبة بين شي وترمب لن تحل على الأرجح الخلافات الرئيسية بين البلدين، لكنها قد تطلق مرحلة جديدة من المفاوضات.
وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية في مقال افتتاحي إن الطرفين «يرغبان في إجراء حوار جاد»، نظرا لأن الحرب التجارية الشاملة تشكل «خسارة لجميع الأطراف»؛ لكن من المستبعد حسم كل شيء خلال اجتماع واحد. وأضافت أن «توقعات الطرفين متباينة بشدة للسماح بحدوث ذلك». واستكملت الصحيفة أن «الأكثر احتمالا هو أن الاجتماع الثنائي سيسفر عن انطلاق مرحلة جديدة في المفاوضات حيث سيحدد الزعيمان المسائل المهمة لبلده».
وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» أن بكين أرسلت بادرة واضحة لواشنطن بأن «الصين لا يمكن ترويعها أبدا». وقالت الصحيفة التي تصدرها صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم: «نتيجة التفاوض لا تُحرز غالبا عبر المحادثات، وإنما عبر النزاعات. وإذا كنا نريد نتيجة جيدة للمفاوضات فعلى الصين أن تثابر وألا تخاف».
وأضافت: «نظرا لأن من المرجح بشدة استمرار التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، فربما يتوصل البلدان في النهاية لاتفاق. لكن الصين لن تكون نافدة الصبر أو متخوفة من الإخفاقات».



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.