أعلن «البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا»، التابع للمجموعة المالية لرجل الأعمال المغربي عثمان بنجلون، عن توصله إلى بيع حصة 5 في المائة من رأسمال البنك لمنظمة الكومنولث البريطانية للتنمية (سي دي سي)، وهي عبارة عن صندوق استثمار تمتلك الحكومة البريطانية كامل رأسماله.
وأشار بيان أصدره البنك أمس إلى أن هذه العملية، والتي تبلغ قيمتها 1.9 مليار درهم (200 مليون دولار)، ستتم عن طريق زيادة في رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية عبر إصدار أسهم جديدة يخصص الاكتتاب فيها حصريا لمنظمة الكومنولث.
وأوضح البيان أن فتح رأسمال البنك للصندوق التنموي البريطاني يندرج في سياق توقيع شراكة استراتيجية بين المؤسستين الماليتين للتعاون في السوق الأفريقية. وأضاف البنك أن هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة ستمكنه من الارتكاز على شبكة منظمة الكومنولث البريطانية لتوسيع نشاطها الأفريقي، وتعزيز مجهوداته من أجل الشمول المالي في أفريقيا.
وبدأ البنك المغربي للتجارة الخارجية نشاطه الأفريقي نهاية الثمانينات من القرن الماضي بقيادته بنجاح لعملية تقويم «بنك التنمية لمالي»، وهو بنك حكومي، ثم إعادة هيكلة الشركة الكونغولية للبنك في 2003، والتي تعد أول بنك تجاري في الكونغو برازافيل. ودخلت استراتيجية التوسع الأفريقي للبنك المغربي للتجارة الخارجية مرحلة جديدة مع استحواذه في 2008 على مجموعة «بنك أوف أفريكا» التي تمتلك شبكة من الفروع البنكية في كثير من الدول الأفريقية، والتي أصبح البنك المغربي للتجارة الخارجية يسيطر حاليا على حصة 73 في المائة من رأسمالها. ويمتلك البنك المغربي للتجارة الخارجية حاليا فروعا في 20 دولة أفريقية، إضافة إلى 11 فرعا آخر في دول خارج أفريقيا.
وكان عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، أعلن في أبريل (نيسان) الماضي أنه بصدد تغيير اسم المجموعة البنكية المغربية من «البنك المغربي للتجارة الخارجية في أفريقيا» ليصبح باختصار «بنك أفريقيا»، وذلك في سياق الاحتفال بالذكرى 60 لتأسيس البنك في 11 سبتمبر (أيلول) 1959.
«الكومنولث البريطانية» تشتري 5 % من «المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا»
«الكومنولث البريطانية» تشتري 5 % من «المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة