صلاح يأمل في اللقب الأفريقي لتعزيز فرصه في الكرة الذهبية

محمد صلاح
محمد صلاح
TT

صلاح يأمل في اللقب الأفريقي لتعزيز فرصه في الكرة الذهبية

محمد صلاح
محمد صلاح

يدخل محمد صلاح بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 على أرض بلاده، متوجاً بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه ليفربول الإنجليزي، ونجماً يحمل آمال منتخب الفراعنة ونحو 100 مليون مصري لحصد اللقب.
المهاجم الذي أتم في 15 يونيو (حزيران) الحالي السابعة والعشرين من العمر، المتواضع ابن قرية نجريج في عمق الريف، والفخور بمسيرة ملأتها التحديات والصعاب وصولا إلى قمة الكرة الأوروبية بعد أعوام الكفاح، هو نجم متوج في عيون الملايين من عشاقه، وحتى لاعبين تنافسوا ضده.
ولا يتوقف حلم صلاح على قيادة بلاده لحصد اللقب فقط، بل أيضا لكي يعزز حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وكان صلاح انضم للقائمة النهائية المرشحة للفوز بجائزة (ذا بيست)، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم، العام الماضي، لكنه جاء في المركز الثالث بعد النجمين الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسباني (المتوج بالجائزة)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي.
وارتفعت أسهم صلاح في الحصول على الجائزة المرموقة في العام الحالي، بعدما قاد ليفربول للقب دوري أبطال أوروبا، وتسجيل خمسة أهداف خلال مشوار الفريق، من بينها ركلة جزاء في المباراة النهائية أمام توتنهام الإنجليزي، ليتصدر ترتيب هدافي الفريق في المسابقة القارية.
كما حقق صلاح إنجازا جديدا في مسيرته مع ليفربول، باحتفاظه بلقب هداف بطولة الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي. ونجح الجناح السريع، أو «الملك المصري» في خطف قلوب مشجعي ليفربول، بفضل جهوده ومهاراته التي توجهها بجوائز فردية في عاميه مع الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز، منها أفضل لاعب وهداف موسم 2017 - 2018، وهداف موسم 2018 - 2019 تشاركا مع زميله في الفريق السنغالي ساديو ماني ومهاجم آرسنال الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ.
ويرى الكثير من المتابعين أن تتويج المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة في تاريخه، سيسهم بقوة في تعزيز فرصة صلاح، الذي توج بجائزة أفضل لاعب بأفريقيا في العامين الماضيين، في أن يصبح ثاني لاعب من القارة السمراء ينال جائزة أفضل لاعب في العالم بعد الليبيري جورج وايا، الذي نال الجائزة عام 1995، حينما كان لاعبا في صفوف ميلان الإيطالي.
ويأمل صلاح في تعويض إخفاقه في الفوز ببطولة أمم أفريقيا، التي كان قريبا من الفوز بها مع منتخب مصر في النسخة الماضية للمسابقة، التي أقيمت بالغابون عام 2017، حين خسر النهائي أمام الكاميرون 1 - 2.
وأبدى صلاح رغبته في منح بلاده لقب البطولة القارية للمرة الثامنة في تاريخها، بعد نحو عام من خيبة مونديال روسيا 2018، حيث أثرت الإصابة على أداء صلاح وحدت من مشاركته، ليخرج الفراعنة من الدور الأول بثلاث هزائم في مشاركتهم الأولى في النهائيات منذ 28 عاما.
ويشكل صلاح رمزا لتشكيلة من جيل شاب، وموهبة لامعة ضمن أسماء مثل محمد النني وعمرو وردة ومحمود حسن «تريزيغيه». وسيكون هو محور تشكيلة المكسيكي خافيير أغيري بدءا من المباراة الافتتاحية ضد زيمبابوي اليوم.
قبل أيام، التحق صلاح بمعسكر المنتخب بعد إجازة تلت نهائي دوري الأبطال، حيث تمكن من تعويض خيبة نهائي العام الماضي، حينما تعرض لإصابة قاسية إثر عرقلة من مدافع ريال مدريد الإسباني سيرخيو راموس، أدت إلى خروجه من أرض الملعب في الشوط الأول وخسارة فريقه 1 - 3.
كانت العودة إلى اللقب هذا العام تجسيدا مثاليا للدرب الوعر الذي خاضه أفضل لاعب أفريقي لعامي 2017 و2018، لبلوغ عرش الكرة الأوروبية.
بعد رفعه الكأس الأوروبية قال صلاح: «ضحيت بالكثير من أجل مسيرتي، أن آتي من قرية وأنتقل إلى القاهرة، وأن أصبح مصريا على هذا المستوى هو أمر لا يصدق بالنسبة إلي».
وأضاف: «أنا سعيد جدا لأن هذا أمر لا يحصل كثيرا في الحياة، هذا حلم طفل صغير كان في السابعة أو الثامنة من عمره».
بدأت رحلة نجوميته من قريته الصغيرة في دلتا النيل (على بعد 120 كيلومترا من القاهرة)، حيث زاول كرة القدم طفلا قبل أن ينتقل إلى مدينة بسيون المجاورة، ومنها إلى العاصمة القاهرة، فالقارة العجوز، متنقلا بين بازل السويسري، وفيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولا إلى ليفربول، في رحلة تضمنت تجربة للنسيان مع تشيلسي الإنجليزي. بفضل مثابرته ودأبه، تحول إلى نجم دولي ملء السمع والبصر.


مقالات ذات صلة

كأس مصر: الزمالك إلى دور الـ16 على حساب أبوقير للأسمدة

رياضة عالمية فرحة لاعبي الزمالك بالتأهل (نادي الزمالك)

كأس مصر: الزمالك إلى دور الـ16 على حساب أبوقير للأسمدة

سجل أحمد سيد زيزو هدفا في الشوط الأول وأهدر ركلة جزاء وأضاف مصطفى شلبي هدفا في الشوط الثاني ليفوز الزمالك 2-صفر على أبوقير للأسمدة ويتأهل على حسابه إلى دور 16.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عربية اللاعب المصري أحمد رفعت (فيسبوك)

مودرن المصري: سندفع قيمة تعاقد الراحل أحمد رفعت لورثته

أكد نادي مودرن سبورت المصري لكرة القدم التزامه الكامل بدفع كل بنود تعاقد اللاعب الراحل أحمد رفعت لورثته الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية يحيى عطية الله بعد إصابته في مواجهة الأهلي وسموحة (النادي الأهلي)

اشتباه بكسر في عظام وجه عطية الله لاعب الأهلي المصري

أعلن الأهلي، متصدر الدوري المصري الممتاز، الثلاثاء، احتجاز لاعبه يحيى عطية الله في أحد مستشفيات القاهرة للاشتباه في «إصابته بكسر في عظام الوجه».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية إمام عاشور يحتفل بهدفه الثاني في مرمى سموحة (النادي الأهلي)

«الدوري المصري»: الأهلي إلى القمة بثنائية في سموحة

انفرد الأهلي حامل اللقب بصدارة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بفوزه 2 - صفر على ضيفه سموحة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.