الفنانة عزيزة: أعيش في زمن الأسود والأبيض ولوّنته على طريقتي

تقدم موسيقىالبوب في أغنيتها الجيدة «ارقص معايا»

تعيش الفنانة عزيزة في زمن الأبيض والأسود
تعيش الفنانة عزيزة في زمن الأبيض والأسود
TT

الفنانة عزيزة: أعيش في زمن الأسود والأبيض ولوّنته على طريقتي

تعيش الفنانة عزيزة في زمن الأبيض والأسود
تعيش الفنانة عزيزة في زمن الأبيض والأسود

قالت الفنانة عزيزة إنها في أغنيتها الجديدة «ارقص معايا» تحاول مخاطبة جيل من الشباب هاو للطرب الأصيل والحديث معا. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداياتي قررت أن أغني الطرب البوب والذي يعتمد على نوتات موسيقى أصيلة موزعة بطريقة حديثة. فصحيح أنني أعشق أغاني الطرب الأصيل وتربيت عليها وهي تسكنني وأنا شغوفة بها، ولكن لا يمكنني أن أعيش في الألفية الثالثة وأؤدي أغاني العشرينات والثلاثينات». ولفتت عزيزة جمهورا واسعا في لبنان والعالم العربي بصوتها الرخيم وأسلوب غنائها الطربي الذي أعادته إلى الساحة على طريقتها. حتى في أغنية «يا صلاة الزين» التي أطلت فيها لأول مرة على الجمهور «جاءت تحمل الأصالة والحداثة معا وهو ما يطبع هويتي الفنية».
وتطل عزيزة في كليب أغنيتها «ارقص معايا» بلوك شبابي ينضح بالحيوية والطبيعية. «لم أرغب في اتباع القالب الكلاسيكي الجدي فيها فكان لدي الجرأة بأن تطغى عليها شخصيتي الطبيعية كي يتعرف إلي الجمهور من كثب. وأعتبر أن هذه الخطوة فيها مجازفة كبيرة ضمن مجتمع لا يتردد عن إطلاق أحكامه على الآخر منذ اللحظة الأولى. ولكني كنت عازمة على تقديم ما يشبهني بعيدا كل البعد عن التصنع و(اتيكيت المظهر الأنثوي)».
وتؤكّد عزيزة التي تتبنى شركة «ستار سيستم» للإنتاج موهبتها الغنائية، أن أي فن يقدم على الساحة يجب أن ينبع من أساس صلب وتاريخ طويل. «حتى في بلاد الغرب يركنون إلى الموسيقى الكلاسيكية كي يبدعوا في الموسيقى المعاصرة. ولست بوارد خسارة ثقافتي الموسيقية الأصيلة أو ضياعها مني. كما أنني أجمع ما بين الموسيقى هذه والصورة العصرية للأغنية وهو ما نلاحظه في كليب أغنيتي الجديدة بوضوح».
وتستعين عزيزة في أغنيتها المصورة بالممثل الشاب وسام صليبا وتعلق: «بحسب دوره في الكليب نلاحظ أنه يمثل شريحة من الناس تعيش حياة غير منظمة فيها كثير من المشكلات التي تصادفها في يومياتها. فلا تصب إطلالته في خانة الحب والغرام بتاتا بل لها أبعاد أخرى. كما أنني لجأت إلى استخدام ألوان كثيرة في العمل كي أضفي طاقة إيجابية على من يشاهده. حتى إن كثيرين قالوا لي إن الابتسامة ترتسم عفويا على شفاههم خلال متابعتهم للعمل لأنه يلامسهم عن قرب بخفة ظلّه».
وعن سبب اختيارها هذه الأغنية التي لحنها وكتبها لها المصريان محمد رفاعي ومحمد يحيى تقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد استمعت إلى أغان كثيرة لكنها لم تستطع أن تلامسني من قرب. وأحببت (ارقص معايا) منذ اللحظة الأولى فهي عصرية وطربية وغنية بالإيقاع الشرقي أيضا. فوجدتها شاملة فنيا ولم أتردد في غنائها».
وتشير عزيزة التي يقدمها الكليب بصورة مغايرة عن إطلالاتها السابقة إلى أن غالبية الناس اليوم تعيش في أجواء مثقلة بالحزن والسلبية وبواقع محبط. «من هنا جاءت فكرة استخدام الألوان الزاهية في العمل بشكل لافت، فهي تبهر عين المشاهد وتنقله إلى عالم فرح. وأعتبر أن لدي مسؤولية في هذا الإطار وكذلك رسالة أوصلها إلى الأشخاص لمن هم في المقلب الآخر ويشاهدون أعمالي. فنحن اليوم بحاجة إلى الفن الذي يضفي علينا البهجة بعيدا عن الأحزان والحروب».
وعما إذا كانت باحثة عن الشهرة ترد: «ولا مرة فكرت بالشهرة أو بالتخطيط للوصول إليها. بل على العكس تماما أقوم بما يناسب شخصيتي وطبيعتي دون أن أقلد أحدا أو أستنسخ فنون أحد. وأشعر بأنني أسير على الطريق الصحيح ولو بخطوات بطيئة ولكنها ثابتة». وترى عزيزة أن الساحة الفنية اليوم باتت ترتكز على مفهوم جديد في عالم الأغنية يتمثل بالبساطة. «البساطة كفيلة بأن تحدث الفرق وهو ما نلاحظه في أغان شكلت خبطة الموسم في الأعوام الأخيرة. فالفنان المصري أبو اتبعها في أغنية (3 دقات)»، وحققت نجاحا كبيرا في بلاد الشرق والغرب. ولم يمل الناس منها في كل مرة استمعوا إليها لأنها بسيطة في كلامها وموسيقاها. ويمكن أن يطبق الأمر نفسه على أغاني سعد المجرد كما في «انت معلّم» وغيرها والتي انتشرت بين ليلة وضحاها في مختلف دول العالم. فكلما تقرّب الفنان من الناس حقق نجاحا أوسع وهو السائد حاليا على الساحة.
وهل في رأيك وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في هذه المعادلة؟ «بالطبع كان لها تأثيرها الكبير على مسيرة الفنانين أجمعين. وإذا لم يوجدوا بشكل دائم يصبحون في عداد المفقودين على الساحة ويخسرون مكانتهم. ونلاحظ أنهم يحاولون بشتى الوسائل التقرّب من معجبيهم، فيحدثّونهم عن يومياتهم وأعمالهم وأحيانا كثيرة عن مرضهم مما ولّد بين الطرفين علاقة وطيدة. وفي المقابل فإن وسائل التواصل هذه هزّت عرش النجوم فاضطروا أن ينزلوا عنها ويقفوا على أرض محبيهم ويتفاعلوا معهم عن قرب بعيدا عن بريق نجوميتهم». وتضيف: «من جهتي أتواصل دائما مع معجبي وأحيانا عندما أرد عليهم مباشرة عبر موقع (إنستغرام) يتفاجؤون ويفرحون لكوني قريبة منهم إلى هذا الحد».
وتؤكد عزيزة أن أسلوب تصوير الكليبات تغير أيضا ولذلك نلاحظ أن فنانين عالميين لم يتوانوا عن تصويرها في الشارع وبين الناس كالمغنية العالمية سييرا. كما أن مادونا وبيونسيه يصورون ما يسمونه «ستوري» على موقع «إنستغرام» بشكل مغاير لما يقومون به في الاستوديو أو في محل تجاري كي يتقربوا من محبيهم بشكل كاف، فزمن النجم المتلألئ على كرسيه ولّى ولم يعد رائجا.
وبحسب الفنانة اللبنانية فهي سعيدة لكونها تعيش في زمن الأغنية الحالي وتعلق: «أنا في الحقيقة أعيش في زمن الأسود والأبيض ولكني لوّنته على طريقتي وبأسلوبي كي يشبه شخصيتي الحقيقية. وألاحظ أن هناك هجمة اليوم من قبل شباب اليوم على الموسيقى الشرقية التي عادت تطعّم سهراتهم. فنحن محظوظون لكوننا نتمتع بتاريخ موسيقى غنية ومنوعة. وهذا الأمر جذب بدوره مغنيين عالميين فركنوا إلى الموسيقى الشرقية واستعملوها في مقاطع من أغانيهم}.



أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
TT

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)

قال الفنان المصري أحمد العوضي إن مسلسل «فهد البطل» الذي يجري عرضه في رمضان يتضمن توليفة منوعة تجمع بين الشعبي والأكشن والصعيدي عبر سياق درامي متشعب يطرح قضايا ومشكلات اجتماعية وحياتية منوعة.

وأكد العوضي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الشخصية التي يجسدها مختلفة، ولا تمت بِصِلة لما قدمه من قبل، موضحاً أنه يقدم شخصيتين يتنقل بينهما بأريحية وإتقان، خصوصاً أن العمل مكتوب بحرفية من المؤلف محمود حمدان، كما أن لكل شخصية منهما طريقة وسمات وشكلاً مختلفاً.

ويشاركه البطولة نخبة من النجوم من بينهم ميرنا نور الدين، وكارولين عزمي، وعايدة رياض، ولوسي، وأحمد عبد العزيز، وعصام السقا، ومن إخراج محمد عبد السلام.

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

ووفق العوضي، فإنه حرص على تقديم مشاهد الأكشن بنفسه في المسلسل، ورفض الاستعانة بـ«دوبلير»، موضحاً أنه «يمارس الرياضة منذ الصغر، ولا تمثل له هذه المشاهد مشكلة، ولم يواجه في أدائها معوقات».

وقال العوضي إن «فكرة انتظار الناس للمسلسل قبل عرضه تشعره بالخوف والسعادة في آنٍ واحد، لكنه أكد اطمئنانه للحالة الإيجابية التي صنعها «فهد البطل» بين الناس حتى الآن.

ويوضح سبب تفضيله تقديم أعمال درامية شعبية قائلاً: «أنا أنتمي لمنطقة شعبية، وأحب تقديم هذا اللون عبر شخصيات مختلفة وأفكار تحمل في طياتها العديد من المواقف الحياتية التي تهم الناس ويعيشونها بالفعل، خصوصاً أن ما أقدمه يشبه إلى حد كبير طبيعة الناس الذين نشأت بينهم، وتعبر عني وعنهم».

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وبشأن الانتقادات التي وُجهت له في هذا الشأن قال: «أغلبية جمهوري يؤيدني ويتابعني وينتظر هذا اللون مني، لذا فأنا أخاطبهم وأحرص على تقديم ما يفضلون، ورغم ذلك فإن من لا يحب مشاهدة الدراما الشعبية بإمكانهم مشاهدة أعمال أخرى بعيدة عن هذا النوع».

ويضيف أن الانتقادات لن تؤثر في قناعاته، وأن من انتقده من قبل سيظل ينتقد، لذا سيقدم ما يطلبه الجمهور حتى لو طلب دراما شعبية أيضاً العام المقبل في موسم رمضان مع الحرص على الاختلاف، فمهمته مخاطبة جمهوره عبر أعمال فنية تتحدث عنهم وتنجح وتحقق مشاهدات عالية، وفق قوله.

العوضي يؤكد استمراره في تقديم اللون الشعبي (حساب العوضي على فيسبوك)

وحول الصراع على ثيمة «الأكثر مشاهدة» بين الفنانين عبر «السوشيال ميديا» يقول العوضي: «لا أرى أنه صراع، فكل فنان وصانع له مطلق الحرية في الترويج لعمله والاحتفاء بنجاحه بالشكل الذي يرضيه ولا أرى عيباً في ذلك، لكن الناجح يشار إليه حتى لو كان عمله بين مئات الأعمال الأخرى، والناس يعون ذلك جيداً».

مسلسل فهد البطل ينتمي للدراما الشعبية (حساب العوضي على فيسبوك)

ويفسر الفنان المصري تفاعله مع متابعيه عبر «السوشيال ميديا» بقوله إنه «يسعى لأن تكون السعادة متبادلة مع جمهوره لأنه يرى أنه شريك أساسي في ماله ونجوميته، وكان داعماً له، وصنع اسمه منذ بدايته؛ لذا فهو يحب الوجود معه في كل مكان ومساندته بالمثل»، موضحاً أنه لا يجيد اللعب على وتر المشاعر، بل يفعل ما يمليه عليه قلبه وعقله تجاه جمهوره، على حد تعبيره.

ويطمح العوضي لتجسيد شخصية «فاتح الأندلس» طارق بن زياد، مؤكداً أنه على استعداد لتخطي جميع الصعاب لتقديم هذه الشخصية الثرية في حال أتيح له ذلك، كما كشف العوضي أنه يستعد لبدء تصوير فيلم رومانسي أكشن.

أحمد العوضي في أحد مشاهد مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وتحدث عن رغبته في الوقوف على خشبة المسرح، لكن انشغاله بالسينما والدراما التلفزيونية يعوق ذلك راهناً. كما يرفض العوضي فكرة الغناء في أعماله حتى لو على سبيل الترويج للعمل.

ويفضل العوضي عرض أعماله في موسم دراما رمضان، مؤكداً أنه موسم النجوم والموسم الدرامي الأهم على مدار العام.

ورغم أن العوضي أبدى عدم اهتمامه بالألقاب الفنية، فإنه أكد أن من حق أي شخص إطلاق ما يحب على نفسه.