القبعات والورود تسيطران على يوم السيدات في «آسكوت»

بحضور الملكة إليزابيث والأمير تشارلز وعدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية استمرت فعاليات سباق الأحصنة «آسكوت» السنوي الشهير أمس. وبينما انشغلت الملكة وضيوفها بتتبع أحداث السباق وتشجيع الأحصنة المختلفة، اتخذت شريحة كبيرة من زوار المضمار الفرصة للاستعراض والتقاط صور السيلفي. وبما أن اليوم الثالث من «آسكوت» معروف بـ«يوم السيدات» وتظهر فيه السيدات بأشكال مبتكرة وغريبة من القبعات، تتفنن كل سيدة في ارتداء أكثر القبعات بهرجة من حيث الألوان والحجم والإكسسوارات المضافة لها مثل الورود والريش.
وتبدأ ردات الفعل تجاه القبعات المزركشة والملابس المبالغ بها أحيانا من قبل أن تصل السيدات لمنطقة آسكوت، خارج لندن، فيرى المسافرون في محطات القطارات مثل محطة واترللو سيدات مرتديات فساتين فاخرة وقبعات منسقة معها حسب اللون وأحذية بكعوب مرتفعة (بعضهن يلبسن أحذية مريحة خلال التنقل، بينما يحملن الأحذية العالية معهن لارتدائها لاحقاً). أما الرجال، فيتميزون بارتداء بدلات رسمية وقبعات عالية وهو ما يستحضر مشاهد من فيلم «سيدتي الجميلة» لأودري هيبورن الذي صور أحداث يوم في آسكوت.
ولكن أمس تعدت بعض زائرات السباق حد الورد والريش، وشطحن بتصميمات الغرض منها أولا وآخرا لفت الأنظار وأن يلتقط مصورو الصحف صورهن. وهو ما حصل بالفعل فامتلأت الصحف والمواقع بصور السباق وسيداته وقبعاتهن الغريبة. من التصميمات الطريفة قبعة على هيئة كومة من الكتب، وأخرى على هيئة بيت خشبي صغير للطيور وحوله الأزهار والحشائش. تصميم آخر استوحى تقليدا إنجليزيا آخر عريقا وهو الشاي، فجاءت القبعة على هيئة إبريق شاي يصب في فنجان أنيق متربع على رأس الزائرة. زائرة أخرى لجأت لمجسم رقيق لرأس حصان لتضعه على رأسها بكل ثقة، وأخرى صنعت قبعة صغيرة سوداء وضعتها على رأس كلبها.
ومن تقاليد «آسكوت» أيضا تحضير أجواء نزهة إنجليزية قديمة حيث يأخذ الزوار الكراسي والطاولات الخفيفة ويحضرن وجبات خفيفة ليتناولنها في موقف سيارات الباحة الملكية قبل الدخول للسباق.