المكسيك تصدق على الاتفاقية التجارية الجديدة مع أميركا وكندا

أصبحت المكسيك أول دولة تصدق على اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأميركا الشمالية، والتي تضم إلى جانبها كلاً من الولايات المتحدة وكندا.
ووافق مجلس الشيوخ المكسيكي على الاتفاقية التي تحل محل اتفاقية «نافتا» التي يعود تاريخها إلى 1994 بأغلبية 114 عضواً مقابل 4 أعضاء رفضوا الاتفاقية و3 أعضاء امتنعوا عن التصويت.
وقال مارتي باتريس رئيس مجلس الشيوخ إن «قرار مجلس شيوخ الجمهورية سيساهم في منح المكسيك موقفاً قوياً في الظرف الدولي الراهن».
وكانت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك قد وقعت الاتفاقية التي أطلقت عليها الولايات المتحدة اسم «يو إس إم سي إيه» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتتضمن الاتفاقية قواعد أشد صرامة على صادرات السيارات المعفاة من الضرائب ومنتجات الحليب إلى الولايات المتحدة وإجبار المكسيك على تعزيز حقوق العمال.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ألغى اتفاقية «نافتا» وقال إنها أثرت سلباً على سوق العمل الأميركية، وجعل إعادة التفاوض بشأن اتفاقية جديدة، أحد محاور تحركه في أولى سنوات رئاسته للولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، لم يمنع التوقيع على الاتفاقية في نوفمبر الماضي، الرئيس ترمب من التهديد بفرض رسوم على كل المنتجات المكسيكية، إذا لم تتحرك المكسيك لوقف تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة. وقد توصلت الدولتان إلى اتفاق بشأن هذه النقطة في اللحظة الأخيرة لتجنب فرض الرسوم الأميركية.
يذكر أن المكسيك كانت تحتاج إلى تصديق مجلس الشيوخ فقط على الاتفاقية، حيث يتعامل المجلس مع الاتفاقيات الدولية، وليس لمجلسي النواب والشيوخ.