أعلن البرلمان العربي، أمس، تصنيف ميليشيا الحوثي اليمنية «جماعة إرهابية»، مطالباً الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بإجراء مماثل؛ نظراً لـ«تعمدها استهداف المدنيين والمنشآت المدنية».
واختتم البرلمان العربي، في القاهرة أمس، أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني، برئاسة الدكتور مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي، وحضور رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، بحث خلالها «الهجوم الإرهابي الأخير على منشآت مدنية بالسعودية، وسفن تجارية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات، وبحر عُمان».
وطالب البرلمان العربي، في بيان أصدره أمس، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ«موقف حازم وفوري بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية جماعة إرهابية؛ لانتهاكها الصارخ القانون الدولي، وتعمدها الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية والحيوية في السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وملاحقة قادتها ومموليها وداعميها، سواء كانوا دولاً أو جماعات».
وأدان البرلمان استهدف محطتي ضخ نفط بالسعودية في 14 مايو (أيار) الماضي واستهداف مطار أبها الدولي في 12 يونيو (حزيران) الحالي، وكذلك الأعمال التخريبية التي طالت أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات في 12 مايو الماضي، وسفينتين لنقل النفط في بحر عُمان بتاريخ 13 يونيو الحالي، واعتبره «خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتطوراً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية».
وأعلن البرلمان تضامنه التام ووقوفه مع السعودية والإمارات في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما، ومساندتهما في كل ما تتخذانه من إجراءات لحماية أمنهما وسلامة مواطنيهما، وصيانة الأمن القومي العربي.
وأدان البرلمان التدخلات السلبية لإيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، من خلال «التصريحات التي تُهدد فيها أمن وسلامة دول الخليج العربية، وإغلاق مضيق هرمز الذي يُعتبر مضيقاً دولياً للملاحة الدولية لا يجوز التعرض له أو المساس به، أو تحريك ميليشياتها الإرهابية داخل الدول العربية لزعزعة الأمن والاستقرار بها».
كذلك، أدان استمرار عمليات إطلاق ميليشيا الحوثي للصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على السعودية من الأراضي اليمنية التي بلغ عددها أكثر من 225 صاروخاً، وإطلاقها البعض منها باتجاه مدينة مكة المكرمة.
وطلب البرلمان من الجامعة العربية رفع ملف التهديدات التي تقوم بها إيران إلى مجلس الأمن الدولي لإيقاف هذه التدخلات، وأكد أنه «يعمل لإعداد مذكرة قانونية في هذا الشأن». كما طلب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إيران بانتهاك حقوق السيادة للجمهورية اليمنية.
في السياق ذاته، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال استقباله أمس رئيس مجلس النواب اليمني، دعم الجامعة للتوصل لحل سلمي للأزمة اليمنية. وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة اليمنية، حيث أشار الأمين العام إلى ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق استكهولم، ولا سيما فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة، خطوةً أولى تؤسس لسلام دائم ومستقر في اليمن، مؤكداً أيضاً دعم الجامعة لأي جهد يرمي للتوصل لحل الأزمة ما دام تأسس على التمسك بالمرجعيات الثلاث أساساً لأي تحرك أو اتفاق سلام يهدف لإنهاء الأزمة، وهي: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني بالكويت، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام نوّه أيضاً إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي لتبني إجراءات حازمة لمواجهة ووقف الممارسات العدائية والإرهابية لجماعة الحوثيين، التي من شأنها تهديد الأمن الإقليمي والدولي، وتقويض المساعي الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
البرلمان العربي يصنّف الحوثيين جماعة إرهابية
البرلمان العربي يصنّف الحوثيين جماعة إرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة