مقتل 17 انقلابياً في تعز ونزع ألفي لغم من حجة

TT

مقتل 17 انقلابياً في تعز ونزع ألفي لغم من حجة

قتل 17 انقلابيا، بينهم قياديان، وأصيب آخرون في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في معاركهم ضد الجيش الوطني، الأربعاء، شرق وغرب تعز، جنوب صنعاء، حيث تواصل قوات الجيش الوطني العملية العسكرية التي أطلقها الجيش في شهر مايو (أيار) الماضي لاستكمال تحرير المحافظة من الانقلابيين وفك الحصار المطبق عليها، منذ أربع سنوات، من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه عدة جبهات معارك عنيفة تشمل صعدة وتعز ومحافظة حجة التي أعلن الجيش فيها استعادة أسلحة في حرض وانتزاع أكثر من ألفي لغم.
وفي تعز، أكد العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، المتحدث الرسمي باسم «المحور» لـ«الشرق الأوسط» مقتل «17 انقلابيا وإصابة آخرين من الانقلابيين في معارك مستمرة ومواجهات شرسة، منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، والتي لا تكاد تهدأ حتى تشتعل من جديد في الجبهة الشرقية».
وقال إن «المواجهات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، واستهدفت مدفعية الجيش الوطني تحصينات ميليشيات الانقلاب في الجبهة الشرقية في السلال وسوفتيل والجعشة ومحيط القصر والتشريفات ومحمد علي عثمان ووادي صالة والشرف، كما تم تدمير آليات الميليشيات». وأضاف: «كما تم استهداف أماكن تمركز للقناصات وتفكيك مفخخات وتطهير حقول ألغام وفتح ثغرات فيها»، مشيرا إلى أن «هذه الجولة الثالثة من الموجهات في هذه المعركة الأخيرة خلال أيام، كما شهدت جبهات شمال غربي المدينة مواجهات وقصفا عنيفا متبادلا خلال الساعات الماضية وكذلك في جبهة أرياف تعز في حيفان حيث تم التصدي لمحاولة تسلل للميليشيات هناك ومقتل اثنين من قياداتها».
وفي السياق، أكد مصدر عسكري أن «قوات الجيش الوطني تستمر في توغلها بمديرية ماوية، شرق مدينة تعز، وسيطرت في معارك، الثلاثاء، على عدد من المواقع والمرتفعات الاستراتيجية التي تطل على عدد من المناطق في المديرية التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية وصولا إلى مشارف منطقة شعنب ومنطقة حبيل صلاح».
وأوضح أن «عملية السيطرة جاءت بعد عملية عسكرية وعملية التفاف ناجحة نفذتها القوات من منطقة حلحال التابعة لمنطقة تورصة بمديرية الأزارق المحاذية لماوية والواقعة غرب محافظة الضالع»، وأن «المعارك استمرت لساعات واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف المدفعية، فيما تكبدت ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية».
وفي حجة، أعلن الجيش الوطني استعادة الجيش الوطني أسلحة ثقيلة وعددا من الآليات العسكرية كانت بحوزة ميليشيات الحوثي الانقلابية في مزارع الخضراء والنسيم بمديرية حرض، شمالا، وانتزاع أكثر من ألفي لغم.
وفي بيان للمنطقة العسكرية الخامسة، قالت فيه إن «قوات المنطقة استعادت دبابة روسية (تي 55) وعددا من المدافع متوسطة وبعيدة المدى بينها مدفع هوزر ومدفع قذائف الهاون. فضلاً عن استعادة عدد من الأطقم العسكرية التي تركتها الميليشيا قبل فرارها من منطقة المزارع».
وأشار البيان إلى أن «فرق الهندسة العسكرية انتزعت خلال الأيام الماضية من المزرعتين، أكثر من ألفي عبوة ناسفة، وألغاما مدرعة وفردية، زرعتها الميليشيا في وقت سابق».
ودكت مقاتلات التحالف العربي مواقع تمركز للميليشيا في مديريات عبس وحرض ومستبأ، أسفرت تلك الغارات عن مصرع وجرح عدد من عناصر وتدمير آليات عسكرية ومخازن للذخيرة والألغام.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».