ندوة مصرية عن «رائد النهضة العلمية»

د. علي مصطفى مشرفة
د. علي مصطفى مشرفة
TT

ندوة مصرية عن «رائد النهضة العلمية»

د. علي مصطفى مشرفة
د. علي مصطفى مشرفة

تقيم مكتبة الإسكندرية، الثلاثاء المقبل 25 يونيو (حزيران) الحالي، ندوة موسعة بعنوان «علي مشرفة... رائد النهضة العلمية»، احتفاءً بالعالم المصري الراحل، ودوره في مجال البحث العلمي.
تدور محاور الندوة التي يفتتحها دكتور مصطفي الفقي، مدير المكتبة، حول حياة العالم المصري الزاخرة بالأبحاث العلمية في مجال الفيزياء والرياضيات التطبيقية، وإضافاته القيّمة في هذا المضمار التي سبق بها عصره؛ مما أكسبه مكانة ليست على المستوى الوطني فحسب، بل على مستوى العالم، وذلك بشهادة الكثيرين.
ويعكس انعقاد الندوة حالة من الجدل المصري حول سبل تطوير المنظومة التعليمية لتحقيق وثبة تعليمية وعلمية في مسيرة التعليم في مراحله كافة، بما يسمح بالتنشئة المتواصلة لأجيال جديدة من العلماء تمكّن مصر من خوض سباق البحث العلمي المتجدد والمشاركة في ركب التطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة.
ويطل الدكتور علي مشرفة في الذاكرة المعرفية المصرية نموذجاً متفرداً لشخصية علمية تنويرية بارزة تحفز الأجيال الشابة من الباحثين على الاقتداء بها واقتفاء آثارها لربط نجاحات الماضي بإرادة الحاضر وطموحات مستقبل جديد واعد.
ويتم في سياق الندوة تكريم الدكتورة سلوى علي مشرفة، كريمة العالم الراحل وأستاذة الكيمياء في المركز القومي للبحوث بالقاهرة، والدكتور عادل مشرفة الأستاذ المتفرغ في الرياضيات التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، لإهدائهما مكتبة الإسكندرية مجموعة قيّمة من مؤلفات الدكتور مشرفة ومذكرات بخط يده، والكثير من الوثائق والأوراق الشخصية الخاصة به، كما تنظم المكتبة على هامش الندوة معرضاً مصغراً يضم بعضاً من تلك المتعلقات النادرة.
وستشهد الندوة أيضاً تكريم المجموعة الفنية التي أعدت العمل الدرامي: «مشرفة... رجل من هذا الزمان»، والتي ستشارك في أعمال الندوة؛ وهم: المخرجة إنعام محمد علي، والكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، والفنان أحمد شاكر، مدير المسرح القومي، والمونتير ياسر عبد اللطيف، والدكتورة لطيفة سالم، أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر التي قامت بالمراجعة التاريخية للعمل الدرامي.
يشار إلى أن للدكتور مشرفة رواية أدبية وحيدة بعنوان «قنطرة الذي كفر»، كتبها في الأربعينات، وتدور حول ثورة 1919، وصدرت في طبعة أولى محدودة في أول الستينات، ويعدها الكثير عملاً رائداً، وأول رواية مصرية كتبت كاملة بالعامية المصرية، وهي من أوائل الروايات التي استخدمت ما سمي في النقد الحديث «تيار الوعي» من خلال دراما الحياة الشعبية القاهرية، والانتفاضة العفوية للجماهير في مواجهة الاحتلال الإنجليزي حينذاك.


مقالات ذات صلة

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان
خاص الكاتب الغزي محمود عساف الذي اضطر إلى بيع مكتبته لأحد الأفران (حسابه على «فيسبوك»)

خاص غزة تحرق الكتب للخبز والدفء

يعاني سكان قطاع غزة، خصوصاً في شماله، من انعدام تام لغاز الطهي، الذي يُسمح لكميات محدودة منه فقط بدخول مناطق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).