لا مكان أفضل للرسام الكوبي ساندور غونزاليس للعمل إلا تحت سطح البحر وسط أسماك الكاريبي الزاهية الألوان وتشكيلات الشعاب المرجانية الرائعة.
وكان الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، قد نال إشادة للمرة الأولى في الداخل والخارج بصوره التي يهيمن عليها اللونان الأسود والأبيض لمشاهد من عالم المدن والتي استلهمها خلال زيارة لأوروبا ليعكس خلالها صخب الحياة الحضرية الحديثة. ثم بعد ست سنوات ذهب للغطس في كوبا ووجد إلهامه في شيء مختلف تماماً... السكون تحت الماء حيث كل شيء طبيعي وليس من صنع الإنسان وكل الأصوات خافتة والضوء يتموج بهدوء.
وكان غونزاليس قد سمع عن الرسم تحت الماء فقرر أن يجرب ذلك بنفسه إلى أن وجد وسيلة للرسم بالفحم أو بالزيت اللذين لن يتلاشيا خلافاً للألوان المائية أو ألوان الباستيل.
وقال لـ«رويترز» في بونتا بيرديز، بقعة الغطس المحببة له، في خليج الخنازير، حيث نزل منفيون كوبيون ساندتهم الولايات المتحدة عام 1961 في محاولة فاشلة للإطاحة بفيدل كاسترو، «الأمر بدأ كهواية، كشغف... لكنني الآن أحتاج حقاً لأن آتي إلى هنا وأغمس نفسي وأبدع تحت الماء لأن هناك يوجد سلام لا يمكنك أن تجده على اليابسة». ولكي يفعل ذلك يستعين بعدة غطس كاملة ويسبح لنحو 60 متراً ثم يغطس لستة أمتار تقريباً حيث حامل لوحاته المثبت في قاع البحر.
ويحمل معه اللوحات القماشية وغيرها من معدات الرسم التي يربطها بقطعة من معدن الرصاص كي لا تطفو على السطح.
فنان كوبي يرسم لوحات تحت سطح البحر
فنان كوبي يرسم لوحات تحت سطح البحر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة