ترمب يلجأ إلى سياسة «الأرض المحروقة» خلال إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاطباً أنصاره في مهرجان إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية في أورلاندو (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاطباً أنصاره في مهرجان إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية في أورلاندو (رويترز)
TT

ترمب يلجأ إلى سياسة «الأرض المحروقة» خلال إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاطباً أنصاره في مهرجان إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية في أورلاندو (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاطباً أنصاره في مهرجان إطلاق حملته لولاية رئاسية ثانية في أورلاندو (رويترز)

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أثناء إطلاقه الرسمي لحملته الانتخابية، منافسيه الديمقراطيين بأوصاف قاسية، مثل أنهم «مدفوعين بالكراهية» ويميلون إلى «الاشتراكية الراديكالية»، وهو ما ينذر بأنه سيتبنى سياسة «الأرض المحروقة»، في حملته ضدهم.
وأظهر الديمقراطيون، باستثناء منافس ترمب اليساري المعروف بتصريحاته النارية بيرني ساندرز، الخميس، كيف سيكون ردهم: تجاهل جماعي.
وزعم ترمب أن المهاجرين غير الشرعيين يهددون أبناء الطبقة العاملة من الأميركيين و«يقطعون عليهم طريقهم إلى تحقيق الحلم الأميركي».
وطوال الخطاب الذي استمر 80 دقيقة لم يقدم الرئيس أي أفكار جديدة، كما لم يبذل أي جهد للوصول إلى من هم خارج قاعدته اليمينية.
ولكن كان من الواضح أن هؤلاء لم يكونوا هدفه، بل كان هدفه إشعال مشاعر أنصاره الجمهوريين وتحضيرهم لحملته.
وقال تيد هارفي على شبكة «فوكس نيوز» المفضلة لدى ترمب، إن الرئيس «أثار قاعدته، وكلمته تبعث برسالة قوية للغاية إلى الديمقراطيين بأن هذا السباق سيكون صعباً».
كيف يمكن التنافس مع هذا الشخص الذي يكسر كل القواعد؟ هذا هو اللغز الذي يواجهه المرشحون الديمقراطيون الـ23 الذين سيخوضون السباق على الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني)، هل يدخلون معه حلبة المصارعة؟ هل يناقشون مزاعمه الزائفة؟ أم هل يترفعون عن كل ذلك؟
اختار ساندرز، الذي يشبّهه البعض أحياناً بأنه النسخة اليسارية من ترمب، الخيار الأول، ولا شك في أن مؤيديه الذين يشاركونه شغفه وآيديولوجيته كان سيخيب أملهم في حال لم يفعل ذلك، وقال ساندرز، في فيديو مباشر رداً على كلمة ترمب: «ساعة ونصف من الأكاذيب والتشويهات والهراء المطلق»، وأضاف: «مهمتنا هي هزيمة أخطر رئيس في تاريخ البلاد المعاصر».
أما جو بايدن، نائب الرئيس السابق وأوفر المرشحين الديمقراطيين حظاً، فقد فضّل الخيار الثاني، وركز على زعم ترمب أنه صنع معجزة اقتصادية.
وقالت حملة بايدن في تغريدة: «لنكن واضحين: لقد ورث الرئيس ترمب اقتصاداً نامياً من إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما وبايدن... والآن هو في طريقه إلى تبديد ذلك».
ولكن معظم الديمقراطيين فضّلوا الصمت، أو في أفضل الحالات إرسال تغريدات ذات صيغة معتادة، سيجدها ترمب، الذي يرغب دائماً في أن يكون مركز اهتمام، مزعجة بشكل خاص.
وصرحت الديمقراطية دي داوكنز - هايغلر لشبكة «فوكس نيوز» أن هذا النوع من الرد الهادئ هو ما يريده الناخبون العاديون بالضبط، وأضافت: «لم نرَ شيئاً سوى الجنون في هذا البلد خلال العامين الماضيين، وعلينا أن نعود إلى الحالة الطبيعية».
وتابعت: «بعد الطريقة التي نسير فيها الآن مع كل الاستقطاب الحاصل، علينا أن نعود إلى الوسط».



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).