أطباء سعوديون يفتحون أبواب الأمل لـ2524 مستفيداً من «البلسم الدولية»

أجروا عمليات معقدة في تخصصات عدة عبر 6 رحلات علاجية

فريق منظمة «البلسم الدولية» خلال إجرائه مؤخراً عملية جراحية في مستشفى دار السلام بتنزانيا (الشرق الأوسط)
فريق منظمة «البلسم الدولية» خلال إجرائه مؤخراً عملية جراحية في مستشفى دار السلام بتنزانيا (الشرق الأوسط)
TT

أطباء سعوديون يفتحون أبواب الأمل لـ2524 مستفيداً من «البلسم الدولية»

فريق منظمة «البلسم الدولية» خلال إجرائه مؤخراً عملية جراحية في مستشفى دار السلام بتنزانيا (الشرق الأوسط)
فريق منظمة «البلسم الدولية» خلال إجرائه مؤخراً عملية جراحية في مستشفى دار السلام بتنزانيا (الشرق الأوسط)

فتح أطباء سعوديون أبواب الأمل لـ2524 مريضاً استفادوا من ست رحلات علاجية دولية نظمتها منظمة «البلسم الدولية» مؤخراً، وذلك بمشاركة من زملائهم المتطوعين من مختلف أنحاء العالم، الذين يعملون في سبعة تخصصات طبية دقيقة.
وضمّت الرحلات التي انطلقت في اليمن وتنزانيا وغيرها، فرقاً طبية متخصصة في طب وجراحة القلب، وطب وجراحة العيون، وجراحة الأطفال، وقسطرة القلب، وجراحة المسالك البولية للأطفال، وفريق العناية المركزة، والرعاية التنفسية.
وشملت الخدمات التي قدمتها فرق المنظمة 55 عملية قلب مفتوح معقدة، و334 عملية قسطرة قلبية تداخلية علاجية، كما تم الكشف عن 1379 حالة بالأشعة الصوتية للقلب، بينما عالج الفريق 560 حالة لمرضى العيون، وأجرى 150 عملية لإزالة المياه البيضاء من العيون، إلى جانب 46 عملية جراحية للأطفال. بالإضافة لذلك تبرعت المنظمة بـ156 جهازاً طبياً للمستشفيات، وقدمت أربعة مشروعات علاجية طبية وبحثية في مختلف المجالات.
وتهدف المنظمة في أعمالها إلى خدمة المرضى في المناطق ذات الإمكانات المحدودة، وتعمل على علاج أكبر عدد ممكن من المرضى في المناطق المحتاجة، كما تسعى إلى تعزيز صحة المجتمعات الفقيرة ضمن الوجود العالمي المستدام، في كل مكان يحترم مواثيق الأمم المتحدة ويلتزم بها.
وتحددت قيم المنظمة الأساسية في العمل تحت الغطاء الرسمي القانوني الدولي، والاحترافية العالية في الأداء، والتعاون مع جميع الجهات الفردية والمعنوية، وتشمل المتبرعين المحليين والدوليين، في نطاق الالتقاء الطبي الخيري الإنساني وبشفافية تامة.
ففي دار السلام عاصمة تنزانيا، التقت «الشرق الأوسط» في المستشفى العام، أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم 4 أعوام وأهاليهم، أبدوا سرورهم بما قدمه فريق المنظمة من عمليات جراحية وخدمات علاجية أنهت معاناتهم، وأحدثت فارقاً في حياتهم، ما جعلهم يعيشون أفضل أيامهم بعد عودتهم إلى وضعهم الطبيعي.
وأثنى المستفيدون على الكادر الطبي المميز والإمكانات التي سخّرتها المنظمة لإجراء عمليات بعضها معقد، ومنها تجري خلالها عمليات أخرى؛ حيث كانوا بحاجة ماسة إليها جعلتهم يمرون بظروف وأوضاع نفسية صعبة، وذلك لعدم توفر الإمكانات وغياب الفرق الطبية المتمرسة، الأمر الذي دفع بعضهم للتعايش مع حالتهم رغم الأعراض الجانبية التي تصيبهم من فترة لأخرى.
أما في المكلا بمحافظة حضرموت، فاستطاع فريق المنظمة إنجاز عمليات مختلفة لحالات صعبة ومعقدة، والحفاظ على سلامة المرضى وحياتهم؛ حيث كانت العمليات لكثير منهم أشبه بالمستحيلة، نظراً إلى خطورتها.
وحظيت المنظمة بدعم كبير من القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن؛ حيث قامت بتذليل كل الصعوبات اللوجستية التي واجهت الفريق، إضافة إلى دعم مفتوح وبلا قيود لمساعدة السكان، وإجراء العمليات الجراحية لأكبر عدد ممكن من المستحقين.
يذكر أن منظمة «البلسم الدولية» هي منظمة غير ربحية، تعمل على إحداث تغيير في مجال الطب الإنساني على مستوى العالم، وتم ترخيصها عام 2017 من سويسرا، بعد أن كانت تعمل منذ 20 عاماً بجهود تطوعية سعودية بحتة، لتفتح أبوابها لأطباء العالم بعد الترخيص، بقيادة السعودي استشاري أول جراحة القلب الدكتور عماد بخاري، وقد سخر ورفاقه مهنتهم في خدمة الإنسانية، بعد التنسيق والترتيب لها مع الجهات الحكومية المختصة في الدول المستهدفة؛ لإنجاح فعاليات البرامج الطبية وتحقيق أهدافها الخيرية.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)