فتح أطباء سعوديون أبواب الأمل لـ2524 مريضاً استفادوا من ست رحلات علاجية دولية نظمتها منظمة «البلسم الدولية» مؤخراً، وذلك بمشاركة من زملائهم المتطوعين من مختلف أنحاء العالم، الذين يعملون في سبعة تخصصات طبية دقيقة.
وضمّت الرحلات التي انطلقت في اليمن وتنزانيا وغيرها، فرقاً طبية متخصصة في طب وجراحة القلب، وطب وجراحة العيون، وجراحة الأطفال، وقسطرة القلب، وجراحة المسالك البولية للأطفال، وفريق العناية المركزة، والرعاية التنفسية.
وشملت الخدمات التي قدمتها فرق المنظمة 55 عملية قلب مفتوح معقدة، و334 عملية قسطرة قلبية تداخلية علاجية، كما تم الكشف عن 1379 حالة بالأشعة الصوتية للقلب، بينما عالج الفريق 560 حالة لمرضى العيون، وأجرى 150 عملية لإزالة المياه البيضاء من العيون، إلى جانب 46 عملية جراحية للأطفال. بالإضافة لذلك تبرعت المنظمة بـ156 جهازاً طبياً للمستشفيات، وقدمت أربعة مشروعات علاجية طبية وبحثية في مختلف المجالات.
وتهدف المنظمة في أعمالها إلى خدمة المرضى في المناطق ذات الإمكانات المحدودة، وتعمل على علاج أكبر عدد ممكن من المرضى في المناطق المحتاجة، كما تسعى إلى تعزيز صحة المجتمعات الفقيرة ضمن الوجود العالمي المستدام، في كل مكان يحترم مواثيق الأمم المتحدة ويلتزم بها.
وتحددت قيم المنظمة الأساسية في العمل تحت الغطاء الرسمي القانوني الدولي، والاحترافية العالية في الأداء، والتعاون مع جميع الجهات الفردية والمعنوية، وتشمل المتبرعين المحليين والدوليين، في نطاق الالتقاء الطبي الخيري الإنساني وبشفافية تامة.
ففي دار السلام عاصمة تنزانيا، التقت «الشرق الأوسط» في المستشفى العام، أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم 4 أعوام وأهاليهم، أبدوا سرورهم بما قدمه فريق المنظمة من عمليات جراحية وخدمات علاجية أنهت معاناتهم، وأحدثت فارقاً في حياتهم، ما جعلهم يعيشون أفضل أيامهم بعد عودتهم إلى وضعهم الطبيعي.
وأثنى المستفيدون على الكادر الطبي المميز والإمكانات التي سخّرتها المنظمة لإجراء عمليات بعضها معقد، ومنها تجري خلالها عمليات أخرى؛ حيث كانوا بحاجة ماسة إليها جعلتهم يمرون بظروف وأوضاع نفسية صعبة، وذلك لعدم توفر الإمكانات وغياب الفرق الطبية المتمرسة، الأمر الذي دفع بعضهم للتعايش مع حالتهم رغم الأعراض الجانبية التي تصيبهم من فترة لأخرى.
أما في المكلا بمحافظة حضرموت، فاستطاع فريق المنظمة إنجاز عمليات مختلفة لحالات صعبة ومعقدة، والحفاظ على سلامة المرضى وحياتهم؛ حيث كانت العمليات لكثير منهم أشبه بالمستحيلة، نظراً إلى خطورتها.
وحظيت المنظمة بدعم كبير من القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن؛ حيث قامت بتذليل كل الصعوبات اللوجستية التي واجهت الفريق، إضافة إلى دعم مفتوح وبلا قيود لمساعدة السكان، وإجراء العمليات الجراحية لأكبر عدد ممكن من المستحقين.
يذكر أن منظمة «البلسم الدولية» هي منظمة غير ربحية، تعمل على إحداث تغيير في مجال الطب الإنساني على مستوى العالم، وتم ترخيصها عام 2017 من سويسرا، بعد أن كانت تعمل منذ 20 عاماً بجهود تطوعية سعودية بحتة، لتفتح أبوابها لأطباء العالم بعد الترخيص، بقيادة السعودي استشاري أول جراحة القلب الدكتور عماد بخاري، وقد سخر ورفاقه مهنتهم في خدمة الإنسانية، بعد التنسيق والترتيب لها مع الجهات الحكومية المختصة في الدول المستهدفة؛ لإنجاح فعاليات البرامج الطبية وتحقيق أهدافها الخيرية.
أطباء سعوديون يفتحون أبواب الأمل لـ2524 مستفيداً من «البلسم الدولية»
أجروا عمليات معقدة في تخصصات عدة عبر 6 رحلات علاجية
أطباء سعوديون يفتحون أبواب الأمل لـ2524 مستفيداً من «البلسم الدولية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة