«الحرس» الإيراني ينشر فيديو إطلاق صواريخ على شرق الفرات قبل سنتين

«الحرس» الإيراني ينشر فيديو إطلاق صواريخ على شرق الفرات قبل سنتين
TT

«الحرس» الإيراني ينشر فيديو إطلاق صواريخ على شرق الفرات قبل سنتين

«الحرس» الإيراني ينشر فيديو إطلاق صواريخ على شرق الفرات قبل سنتين

نشر عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني أمس تسجيلاً يوضح إشراف قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني على عملية إطلاق صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية على دير الزور شرق سوريا قبل سنتين، وذلك في الذكرى الثانية لاستهداف مواقع لتنظيم «داعش».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس تسجيلاً يظهر سليماني برفقة تقنيين في غرفة عمليات تابعة لـ«الحرس الثوري» أثناء التجهيز لعملية إطلاق الصواريخ من قواعد لـ«الحرس» في محافظتي كرمانشاه وكردستان باتجاه مواقع في دير الزور، قالت إيران حينذاك إنها مواقع لتنظيم «داعش».
وظهر سليماني وهو يتابع مشاهد تنقلها طائرات «درون» على أجهزة كومبيوتر ورادار من مواقع أطلقت عليها 6 صواريخ «أرض - أرض» متوسطة المدى من طراز «ذو الفقار».
وجاء الهجوم بالصواريخ رداً على عملية نفذها 5 عناصر إيرانيين ينتمون إلى تنظيم «داعش» في طهران خلال يونيو (حزيران) 2017، وأسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 50 شخصاً.
وكانت العملية هي الأولى التي نفذها التنظيم ضد أهداف ومواقع إيرانية.
وقال «الحرس الثوري» إن الهجمات الصاروخية أدت إلى مقتل 70 «داعشياً» بينهم قيادات، لكن تنظيم «داعش» نفى ذلك.
وأطلق «الحرس الثوري» صواريخ مرتين في غضون العامين الماضيين؛ وكانت المرة الثانية في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي بعد هجوم من تنظيم «داعش» استهدف منصة خلال عرض عسكري وقتل خلاله 25 شخصاً أغلبهم عسكريون.
وأطلق «الحرس الثوري» العام الماضي صواريخ باليستية متوسطة المدى من طرازي «ذو الفقار» و«قيام»، وأصابت أهدافاً في شرق الفرات بعد قطع 550 كيلومتراً، لكن لاحقاً أظهرت تسجيلات سقوط صاروخين في الأراضي الإيرانية بعد لحظات من إطلاق الصواريخ. وقال قائد الوحدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» إن قواته أطلقت 4 صواريخ.
ولم يتضح ما إذا كان إقلاع الـ«درون» وغرفة العمليات التي ظهرت في الهجوم الأول، من قاعدة داخل إيران، لكن تصريحاً لرئيس الأركان محمد باقري العام الماضي عقب الهجوم الصاروخي الثاني يرجح أن استخدام الـ«درون» في الهجوم الأول لم يكن من الأراضي الإيرانية.
وفي 1 أكتوبر العام الماضي؛ قال باقري في أول تعليق على الهجوم إن «العملية الصاروخية الواسعة والـ(درون)، تحظيان بقيمة كبيرة، لأنها المرة الأولى التي تعبر فيها حدود البلاد وتنفذ هجوماً بدقة عالية وتوجه ضربات قاسمة للأعداء».



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.