واشنطن: مارك إسبر وزيراً للدفاع بالوكالة خلفاً لباتريك شاناهان

TT

واشنطن: مارك إسبر وزيراً للدفاع بالوكالة خلفاً لباتريك شاناهان

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان قرر عدم المضي في وظيفته وبالتالي عدم المضي في ترشيحه لتثبيته وزيراً للدفاع. وأضاف ترمب في تغريدة له أنه قرر تسمية وزير الجيش مارك إسبر ليكون وزيرا للدفاع بالوكالة بدلا منه.
وجاء في تغريدته «وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان الذي قام بعمل مدهش قرر عدم المضي في عملية تثبيت تعيينه، من أجل التفرغ إلى عائلته... أشكر باتريك على جهوده وسأسمي وزير الجيش مارك إسبر ليكون وزيرا للدفاع بالوكالة. أنا أعرف مارك وليس لدي أدنى شك في أنه سيقوم بعمل مدهش».
ومساء الاثنين عندما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في مؤتمرها الصحافي عن توجه الوزير مايك بومبيو يوم الثلاثاء إلى مركز القيادة الأميركية الوسطى في تامبا، للاجتماع بقيادتها لبحث التطورات في الخليج، سرت تكهنات بأن تكليفه في هذه المهمة يعكس إما تطورا سياسيا كبيرا أو أن الرئيس غير راض ولا يرغب في مواصلة وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان في مهمته. لكن لم يتسن التأكد من أسباب غياب شاناهان رغم علامات الاستفهام التي ثارت حول ذلك.
أما مارك توماس إسبر، فهو يشغل منذ عام 2017 منصب وزير الجيش في حكومة الرئيس ترمب. وقبل تعيينه في منصبه السابق شغل منصب نائب رئيس العلاقات الحكومية في شركة رايثيون للمعدات العسكرية.
تخرج إسبر من مدرسة لوريل هايلاندس الثانوية عام 1982 وحصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة من أكاديمية الولايات المتحدة العسكرية في عام 1986. وكان إسبر طالبا في كلية ويست بوينت العسكرية وحصل على جائزة دوغلاس ماك آرثر للقيادة. كما حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية جون إف كينيدي للعلوم الحكومية بجامعة هارفارد في عام 1995 ودكتوراه في الفلسفة من جامعة جورج واشنطن في عام 2008.
عمل إسبر ضابط مشاة في الفرقة 101 المحمولة جواً وشارك في حرب الخليج 1990 – 1991، وحصل على النجمة البرونزية شارة المشاة القتالية وكثير من ميداليات الخدمة. وخدم إسبر في الجيش لأكثر من عشر سنوات قبل الانتقال إلى الحرس الوطني لجيش مقاطعة كولومبيا وفي وقت لاحق في الجيش الاحتياطي، وترقى إلى رتبة المقدم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».