توقيف سوري في جنوب لبنان متهم بالتحضير لهجمات على كنائس وحسينيات

TT

توقيف سوري في جنوب لبنان متهم بالتحضير لهجمات على كنائس وحسينيات

أوقفت «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي اللبنانية، مواطناً سورياً متهماً بأنه كان في مرحلة الإعداد والتحضير لعمليات إرهابية تستهدف كنائس يرتادها مسيحيون، وحسينيات يرتادها الشيعة، لصالح تنظيم «داعش»، وذلك على غرار مهاجم سريلانكا، وذلك قبل أن يقوم بأي خطوة عملية.
مصادر أمنية صرحت لـ«الشرق الأوسط»، بأن الرجل «كان مراقَباً منذ وقت طويل»، وكان رجال الأمن يتابعونه «مثل ظله»، ووثّقوا اتصالاته وتحرّكاته، ولاحظوا ازدياد حماسته للقيام بأعمال إرهابية بعد هجمات سريلانكا، قبل توقيفه في اليوم الأخير من إجازة عيد الفطر الماضي.
المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أفادت، في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة فيها، بأنه بنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، و«في إطار عمليات الأمن الوقائي والاستباقي الجارية من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لجهة متابعة نشاطات الخلايا الإرهابية الجدية، خصوصاً تلك المرتبطة بتنظيم (داعش) الإرهابي، تمكّنت هذه الشعبة من رصد وتحديد هوية شخص مقيم في جنوب لبنان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر التنظيم وتجنيد أشخاص لصالحه».
وتابعت المديرية، في بيانها، أنه «على الأثر، وبناءً على إشارة النيابة العامة العسكرية، قامت قوة خاصة من شعبة المعلومات بتوقيفه، ويدعى (ز. م.) (مواليد عام 1999. سوري) وهو مقيم في بلدة ياطر بجنوب لبنان».
واستطردت أنه «بالتحقيق معه تبين أنه ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر تنظيم (داعش)، والترويج له من خلال إنشائه لعدد كبير من القنوات والمجموعات على عدد من التطبيقات، التي تقوم بمتابعة وتعميم ما يقوم تنظيم (داعش) بنشره». كذلك فإنه «ارتبط بأشخاص خارج لبنان، وقام بالتعاون معهم بتأسيس مجموعات على الإنترنت ناشطة في نشر وترويج فكر (داعش)».
ولفتت إلى أنه «بعد نشر الفيديو الذي ظهر فيه أبو بكر البغدادي يبارك عمليات سريلانكا، التي تبناها التنظيم، اشترى قارورة سبراي (بخاخة) وذهب ليلاً وبمفرده، ودوّن على أحد جدران مدخل بلدة ياطر شعارات تتضمن عبارة (حفيد أبو بكر البغدادي)، وفي أسفلها اسم (داعش)».
ومضى بيان المديرية ليذكر أنه تبين أنه «تباحث مع عدد من الذين يتواصل معهم بفكرة القيام بأعمال لصالح التنظيم في لبنان، منها الدخول إلى إحدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتدياً بما قام به عناصر التنظيم في سريلانكا، وتزامناً مع الفيديو الذي تم نشره مؤخراً لأبي بكر البغدادي، والذي يبارك فيه مثل هذه العمليات». كذلك «تباحث مع عدد من الذين يتواصل معهم بفكرة استهداف الحسينيات في القرى والبلدات الشيعية... وقام بالولوج إلى مواقع عائدة للتنظيم على الإنترنت تتضمن موسوعات حول كيفية صناعة المتفجرات، ثم عمل على تنزيلها على هاتفه تمهيداً للاطلاع عليها، والتعلم على كيفية تصنيعها، والعمل على تأمين المواد اللازمة لتصنيعها، تمهيداً لاستخدامها في أعمال تفجير تستهدف حسينيات في جنوب لبنان». وتواصل الموقوف مع السوري «ص. ب.»، مواليد عام 1990، الذي جرى توقيفه أيضاً، وعمل على تجنيده في اعتناق فكر تنظيم «داعش».
وحسب المديرية، فإن الموقوف الأول «أفاد بأنه، ولغاية توقيفه، كان لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير دون القيام بأي خطوات عملية». وأردفت: «تأيدت هذه الوقائع وفقاً لإفادتهما، وبالأدلة الحسية، وأودعا القضاء المختص بناءً على إشارته».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».