طهران تؤكد مسؤوليتها عن «أمن الخليج» وتلوّح بإغلاق «هرمز»

أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني (إرنا)
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني (إرنا)
TT

طهران تؤكد مسؤوليتها عن «أمن الخليج» وتلوّح بإغلاق «هرمز»

أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني (إرنا)
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني (إرنا)
قال علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم (الاثنين)، إن طهران مسؤولة عن أمن الخليج، داعياً القوات الأميركية إلى الرحيل عن المنطقة، فيما لوّح رئيس الأركان محمد باقري مجدداً بإغلاق مضيق هرمز، مع تزايد التوترات في أعقاب هجمات الأسبوع الماضي على ناقلتي نفط.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن شمخاني، قوله «قلنا دائما إننا نضمن أمن الخليج ومضيق هرمز». وأضاف «موقفنا لا يزال كما هو وندعو القوات الأميركية لإنهاء وجودها في المنطقة؛ إذ إنها المصدر الرئيسي للأزمة وعدم الاستقرار»، على حد قوله.
من جهته، لوّح رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري، بإغلاق مضيق هرمز، في تهديد جديد من قبل المسؤولين الإيرانيين بشأن الممر الدولي الحيوي لإمدادات الطاقة في العالم.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن باقري قوله إن إيران «إذا قررت تعطيل صادرات النفط عبر مضيق هرمز فجيشها قوي بما يكفي ليفعل ذلك بشكل كامل وعلى الملأ»، وذلك في معرض نفيه وقوف طهران وراء هجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان الأسبوع الماضي.
وكان باقري هدد، في 29 أبريل (نيسان) الماضي، بإغلاق مضيق هرمز، مشدداً على أن قواته ستقطع الطريق على حاملات النفط الأجنبية «ما لم يعبر النفط الإيراني من المضيق»، فيما لوح وزير الخارجية محمد جواد ظريف بـ«خيارات كثيرة»، رداً على خطوة تصفير صادرات النفط الإيراني، منها الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتهم إيران بالضلوع في تنفيذ التفجيرات على ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيراً إلى أن بصمات إيران واضحة في الحادث.
وأوضح ترمب لقناة «فوكس نيوز»، الجمعة الماضي، أن «إيران دولة إرهاب، وإن شريط الفيديو الذي بثته البحرية الأميركية، وتقييم كبار المستشارين، يثبت قيام إيران بتلك الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز».
وأكد ترمب تحديداً إن «إيران قامت بذلك (التفجيرات)؛ إنهم فعلوا ذلك، لأننا رأينا القارب وهم يحاولون إزالة اللغم. أعتقد أن أحد الألغام لم ينفجر، وربما كان اسم إيران مكتوباً عليه، ربما لم يدركوا أننا لدينا الإمكانات لرؤية كل شيء حتى في أثناء الليل. أنت رأيت القارب في الليل في أثناء محاولتهم الناجحة إزالة اللغم، وهذا ما تم كشفه».
وحذر ترمب من قيام إيران بتنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، وقال في نبرة تحدٍ: «لن يغلقوه، وإذا قاموا بإغلاقه فلن يتم إغلاقه لفترة طويلة».
وشدد ترمب في حديثه الهاتفي للقناة الأميركية على أن سياساته الصارمة أجبرت إيران على التراجع عن سياساتها التخريبية في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أكد في مؤتمره الصحافي، مساء الخميس الماضي، تورط إيران في التفجيرات، واعتمد في تقييمه على تقارير الاستخبارات الأميركية، ونوعية السلاح المستخدم في الهجوم، ومستوى الخبرة المطلوبة لتنفيذ الهجوم، والهجمات السابقة على سفن الشحن، وحقيقة ألا أحد من وكلاء إيران لديه القدرة والإمكانات للقيام بعملية معقدة بهذه الدرجة؛ «هذه الهجمات الأخيرة نفذها (الحرس الثوري) الإيراني ضد مصالح الولايات المتحدة». وبلهجة حاسمة قال بومبيو: «كل هذه الهجمات تمثل تهديداً واضحاً للأمن الدولي، وتهديداً للملاحة البحرية، وحملة غير مقبولة من قبل إيران».



الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه صادَرَ صواريخ، خلال عمليته المستمرة في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف الجيش، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، أن الجنود يواصلون تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسوريا. وقال إن قوات المظلات الإسرائيلية قامت بتأمين صواريخ مضادة للدبابات وذخيرة في المنطقة.

وكانت الوحدات الإسرائيلية قد عثرت، بالفعل، على أسلحة مختلفة هناك، في غضون الأيام الأخيرة. يُشار إلى أنه بعد استيلاء المعارضة على السلطة في سوريا، الأسبوع الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة الحدودية السورية.

وانتقد المجتمع الدولي توغل إسرائيل في الأراضي السورية، بَيْد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن هذه الخطوة تُعدّ إجراء مؤقتاً. ويُعدّ «ضمان عدم وقوع الأسلحة في الأيادي الخطأ» هو الهدف الإسرائيلي المُعلَن وراء تدمير كل الأسلحة المتبقية في المستودعات والوحدات العسكرية التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش الإسرائيلي نشر حتى الآن جنوداً على مساحة 300 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي السورية. وتشمل المنطقة العازلة في سوريا، التي جرى الاتفاق عليها في عام 1974، 235 كيلومتراً مربعاً، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.