هادي متمسك بـ«المرجعيات» وآل جابر يؤكد استمرار الدعم السعودي

الرئيس هادي لدى استقباله السفير آل جابر في الرياض السبت (سبأ)
الرئيس هادي لدى استقباله السفير آل جابر في الرياض السبت (سبأ)
TT

هادي متمسك بـ«المرجعيات» وآل جابر يؤكد استمرار الدعم السعودي

الرئيس هادي لدى استقباله السفير آل جابر في الرياض السبت (سبأ)
الرئيس هادي لدى استقباله السفير آل جابر في الرياض السبت (سبأ)

ذكرت مصادر رسمية يمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أكد على تمسك حكومته الشرعية بمرجعيات السلام الثلاث مع الميليشيات الحوثية، خلال لقاء جمعه في الرياض مع السفير الأميركي كريستوفر هنزل.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر ذاتها بأن هادي استقبل أيضاً السفير السعودي محمد آل جابر وأكد له «على متانة وعمق العلاقات الأخوية المميزة التي تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية والمبنية على الشراكة ووحدة الهدف والدم والمصير المشترك».
وأوردت وكالة «سبأ» أن هادي حمل السفير السعودي رسالة خطية لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تتعلق بالعلاقات الأخوية وآفاق تعزيزها وتطويرها متضمنة صورة متكاملة وموجزة لمجمل الأوضاع والتحديات التي تشهدها اليمن في ظل الظروف الراهنة.
ووفق الوكالة: «أكد السفير السعودي على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين»، لافتاً إلى مواقف المملكة الثابتة لدعم اليمن وقيادتها الشرعية في الانتصار لإرادة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في السلام والأمن والاستقرار والعيش الكريم.
وفي اللقاء الآخر مع السفير الأميركي كريستوفر هنزل، أوضحت المصادر اليمنية أن هادي بحث مع الأخير جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن اليمني وتطورات الأوضاع بصورة عامة.
وأكد هادي التزام الحكومة الشرعية بالسلام الذي قدمت من أجله التنازلات والمرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وثمن الرئيس اليمني دعم وجهود الولايات المتحدة لليمن ومسارات السلام... مشيداً بالتعاون المشترك بين البلدين على مختلف المستويات، في حين عبر السفير الأميركي من جانبه عن سروره بهذا اللقاء مع هادي والذي يأتي في إطار التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً دعم بلاده لليمن وحكومتها الشرعية.
وتعد الولايات المتحدة من الراعين لعملية السلام في اليمن وللعملية الانتقالية التي انقلب عليها الحوثيون أواخر 2014. وتقود منذ سنوات عمليات نوعية وضربات جوية لملاحقة تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
وفي وقت سابق قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه ينوي إرسال قوة أميركية محدودة إلى اليمن لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» و«داعش»، استكمالاً للجهود الأميركية والدولية في هذا الشأن.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».