سامي الجميّل يؤكد تمسكه بمصالحة الجبل

كرر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل تمسك حزبه بمصالحة الجبل، مشدداً على أن «المسيحي في الشوف يستطيع أن ينام أسبوعاً وشهراً ويستطيع أن يعيش كل حياته في الشوف من دون أن يخاف شيئاً»، وذلك رداً على تصريحات سابقة زعمت أن بعض المسيحيين في الجبل يخافون المبيت في قراهم في منطقة الشوف.
وجال الجميل أمس في عدة بلدات في الشوف وافتتح «قسم الرميلة الكتائبيّ»، واختتمها بزيارة المختارة، حيث استقبله النائب تيمور جنبلاط. وقال الجميل: «يهمنا ألا تكون المصالحة في الجبل مصالحة قيادات، بل مصالحة الناس مع بعضهم البعض في كل قرية وضيعة وكل منطقة، لذلك كانت الفكرة أن نجمع القيادات وأن يتعرفوا على بعضهم البعض، ويعتادوا على التنسيق والعمل المشترك حفاظا على المصالحة والعيش المشترك في الجبل الذي نعتبره الركن الأساسي للحفاظ على لبنان». وأضاف: «عندما يكون الجبل بخير يكون لبنان كله بخير، لذلك هذا اللقاء جمع كوادر من الحزبين في كل المناطق التي لدينا فيها حضور مشترك».
وكرّر الجميّل: «لقد جئنا إلى الشوف وإلى المختارة لنؤكد على تحصين المصالحة، ونؤكد أن المسيحي في الشوف يستطيع أن ينام أسبوعا وشهرا ويستطيع أن يعيش كل حياته في الشوف من دون أن يخاف شيئا وهذا تحصيل حاصل، إذ إن علينا التفكير في الحفاظ على البلد وتحصين لبنان وكيف نقدم لأولادنا حياة أفضل من التي عشناها».
وقال: «لقد سمعنا تصاريح تُخيف الناس من المصالحة، وأن المسيحي يخاف من أن ينام في الشوف، وهذا هدفه تخويف الناس، وضرب المصالحة والتجييش الطائفي، لأن البعض يعتقد أنه هكذا يستطيع أن يحصل على الشعبية».
واعتبر الجميّل «أن استعمال الطائفية بهذا الشكل يؤذي البلد وهدفه إخفاء الفشل الذريع لأن البعض لا يستطيع أن يخطو خطوة إلى الأمام، فقد سلموا البلد وسيادته واستقلاله وضربوا كل مقومات القانون والدستور ويحاولون الاختباء خلف الشعارات الطائفية التي لم تعد تمر على أحد».