إيران تعلن خفض المزيد من الالتزامات بالاتفاق النووي غداً

أفاد تقرير إخباري بأنه من المتوقع أن تعلن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غدا (الاثنين) عن المرحلة التالية من خفض الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي.
ولفتت وكالة أنباء إيرانية محلية (إسنا) إلى أنه سيتم أيضا بحث إنتاج الماء الثقيل.
وكانت إيران أعلنت في مايو (أيار) الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما، رغم العقوبات الأميركية.
ووفقا لوكالة «بلومبرغ» فإن إيران قد ضاعفت بالفعل بأربع مرات معدل تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب. إلا أنها لم تتجاوز الحد المسموح به في الاتفاق. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أواخر مايو (أيار) أن إيران لا تزال تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرح، أمس (السبت)، خلال اجتماع تشارك فيه روسيا والصين ودول آسيوية أخرى في طاجيكستان، بأن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في ظل غياب «مؤشرات إيجابية» من الأطراف الموقعة الأخرى، على حد قوله.
وتوقفت إيران عن الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته في عام 2015 مع قوى عالمية، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وتشديدها العقوبات على طهران.
وقالت طهران في مايو (أيار) إنه إذا لم تتكفل القوى العالمية بحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية في غضون 60 يوما فسوف تبدأ في تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى.
وزادت التوترات أكثر منذ أن أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات نفطية على إيران. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 400 ألف برميل يومياً في مايو مقابل 2.5 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان) العام الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وصفت التهديدات الإيرانية الأخيرة بوقف الالتزام بأجزاء من الاتفاق النووي، بأنها «خطوة في الاتجاه الخطأ». وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس أن الولايات المتحدة ستواصل سياسة «أقصى الضغط» على إيران، وأنها ستفرض عقوبات إضافية عليها إلى أن تتصرف كدولة طبيعية.
وقالت أورتاغوس في تصريحات صحافية إن وزارة الخزانة فرضت عقوبات على أكبر مجموعة لإنتاج البتروكيماويات في إيران، وعلى شبكتها المؤلفة من 39 شركة فرعية ووكلاء مبيعات تدعم «الحرس الثوري» الإيراني الذي صنفته واشنطن منظمة إرهابية تنشر أسلحة الدمار الشامل.