المشتبه به في حادث المتحف اليهودي ببروكسل شارك في تعذيب رهائن غربيين اختطفهم «داعش»

رهينة فرنسي قال عنه «إنه مهووس بالقتال ويحب الشهرة والغناء»

الفرنسي من أصول إسلامية مهدي نيموشي («الشرق الأوسط»)
الفرنسي من أصول إسلامية مهدي نيموشي («الشرق الأوسط»)
TT

المشتبه به في حادث المتحف اليهودي ببروكسل شارك في تعذيب رهائن غربيين اختطفهم «داعش»

الفرنسي من أصول إسلامية مهدي نيموشي («الشرق الأوسط»)
الفرنسي من أصول إسلامية مهدي نيموشي («الشرق الأوسط»)

يمثل الفرنسي من أصول إسلامية مهدي نيموشي يوم الجمعة المقبل، أمام قاضي المحكمة الاستشارية في بروكسل من جديد، ليحدد مصيره فيما يتعلق باستمرار حبسه من عدمه، على خلفية الاشتباه في تورطه بحادث إطلاق الرصاص داخل المتحف اليهودي ببروكسل في مايو (أيار) الماضي، الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
وكان نيموشي مثل للمرة الأولى أمام المحكمة نفسها فور تسلمه من السلطات الفرنسية في يوليو (تموز) الماضي، وموجود حاليا في سجن مدينة بروج المعروف بالحراسة الأمنية المشددة. وقبل أيام من مثول نيموشي أمام المحكمة، قالت وسائل إعلام بلجيكية الأحد، إن نيموشي شارك في عمليات الحراسة والمراقبة لعدد من الرهائن المخطوفين من طرف تنظيم داعش في سوريا، وذلك بناء على معلومات أدلى بها شهود، ونشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية، ومنهم الصحافي نيكولاس هينان الذي يعمل لصحيفة «لوبوان»، وكان من بين الرهائن الفرنسيين الذين جرى تحريرهم في أبريل (نيسان) الماضي، والذي أشار إلى أن نيموشي شارك في تعذيب عدد من المخطوفين، كما أن شهادات صحافيين آخرين أشارت إلى مشاركة نيموشي في هذه الأمور، وقال الصحافي هينان الذي كان بين الرهائن خلال الفترة من يونيو (حزيران) 2013 إلى أبريل 2014 الذين اختطفتهم جماعة داعش: «كان نيموشي واحدا من بين مجموعة من المجندين الناطقين بالفرنسية والمخصصين لحراسة الرهائن، وشارك أيضا في تعذيب عدد من السجناء السوريين، وأيضا سجناء غربيين في حلب». وقال الصحافي الفرنسي إن عمليات التعذيب كانت تستمر طوال الليل وحتى الصباح، وكان نيموشي يغني أو يطلق صفارة بفمه: «إنه مهووس بالجهاد ويبحث عن الشهرة».
وبحسب الإعلام البلجيكي، كانت وزارة الداخلية لفرنسية قد ذكرت في وقت سابق أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية قدمت للقضاء الفرنسي بعض الأدلة التي تتناول مسألة تورط نيموشي في عمليات اختطاف الرهائن الغربيين، وتشير بعض منها إلى مشاركة نيموشي في عملية احتجاز الصحافي الأميركي الذي قتلته عناصر «داعش» في 20 من الشهر الماضي. وفي نهاية يوليو الماضي وتنفيذا لقرار محكمة فرنسية، تسلمت السلطات البلجيكية مهدي نيموشي (29 سنة) المشتبه به في تنفيذ حادث الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل 24 مايو الماضي، وجرى نقله إلى سجن مدينة مونس القريبة من الحدود مع فرنسا، وجرى عرضه على قاضي التحقيق وصدر قرار بحبسه رسميا في بلجيكا، وبعد وقت قصير من وصوله خضع مهدي للتحقيق لأكثر من 3 ساعات، ولكنه رفض الإجابة عن أسئلة المحققين، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية وقتها، نقلا عن محامي نيموشي الذي أشار إلى أن موكله رفض الإجابة عن أسئلة المحققين، قبل أن يجري استبعاد عدد من المحققين الذي قاموا بتسريب أخبار للصحافيين.
وعشية وصوله إلى بروكسل، جرى الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالفترة التي سبقت وقوع حادث إطلاق الرصاص داخل المتحف اليهودي ببروكسل، ومنها أن نيموشي جاء من سوريا مباشرة إلى بروكسل، وظل لمدة شهر ونصف يبحث عن فرصة عمل في العاصمة البلجيكية، واستأجر غرفة في عقار بحي مولنبيك، المعروف بغالبية سكانه من الأصول الأجنبية.



13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

TT

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)
رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز)

قُتل 13 شخصاً، اليوم (الأربعاء)، في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة، في إطار الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثالث، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتكثّف موسكو ضرباتها على أوكرانيا منذ بداية فصل الشتاء، وتؤكد أن بعض هذه الهجمات الانتقامية تأتي رداً على ضرب كييف الأراضي الروسية بأسلحة زوّدها بها الغرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه هجوم «قاس»، داعياً العالم إلى الالتفاف حول أوكرانيا ضد روسيا لتحقيق «سلام دائم».

ونشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصاً مصابين وممدّدين أرضاً يغطيهم الركام، ومسعفين يجلون ضحايا.

جاءت الضربة بعد ساعات على استهداف مسيّرات أوكرانية مخزناً يزوّد سلاح الجو الروسي بالوقود، يقع على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، في فيديو نشرته وسيلة إعلامية محلية: «لقد ضرب العدو حيّاً سكنياً بقنبلتين جويتين موجّهتين. ما نعرفه إلى الآن هو أن 13 شخصاً قتلوا». فيما أشار إلى إصابة 29 بجروح.

ونشر الحاكم تسجيل فيديو يظهر حريقاً مشتعلاً في مبنى أمامه سيارات مدمّرة، وصورة تظهر متطوّعين يعملون على مساعدة مدنيين ممددين أرضاً.

رجال الإنقاذ يعملون في موقع غارة جوية روسية في زابوريجيا (أ.ب)

وندّد زيلينسكي باستهداف متعمّد للمدنيين.

وقال: «تجب ممارسة الضغط على روسيا بسبب إرهابها»، وأضاف: «لا شيء أكثر قسوة من إطلاق قنابل جوية على مدينة، مع العلم بأن ذلك سيسبب معاناة للمدنيين».

وتبعد زابوريجيا نحو 35 كلم من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا. وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 700 ألف نسمة.

وتسيطر روسيا على مساحات محيطة بمنطقة زابوريجيا التي أعلنت ضمّها في عام 2022.

وتسري في أوكرانيا أنباء بشأن هجوم روسي جديد محتمل على العاصمة الإقليمية التي تعرّضت مراراً لضربات روسية منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.

ضرب مخزن للوقود

في وقت سابق، أعلنت أوكرانيا أن قواتها ضربت مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدمه لقصف أوكرانيا.

يندرج الهجوم في سياق سلسلة من الضربات التي تنفذها مسيّرات أوكرانية في العمق الروسي.

وأفاد حاكم منطقة ساروتوف، حيث وقع الهجوم، باندلاع حريق كبير في «مؤسسة صناعية تعرضت لهجوم بواسطة مسيّرات»، معلناً حال طوارئ في المنطقة.

وقال الحاكم رومان بوساغرين إن عنصري إطفاء قتلا خلال مكافحة الحريق.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعذّر التحقق من صحّتها، كرة نار كبيرة تتصاعد ليلاً من الموقع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «تدمير مستودع النفط يسبب مشاكل لوجيستية خطيرة للطيران الاستراتيجي للاحتلال الروسي، ويقلل بشكل كبير من قدرته على ضرب المدن الأوكرانية والأهداف المدنية».

وفي الوقت نفسه، قالت كييف إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت خلال الليل 41 طائرة مُسيرة روسية بينما أسقطت أنظمة التشويش الإلكترونية 22 مُسيرة أخرى.

وفي منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي أعلنت روسيا ضمّها، قالت السلطات إن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بنيران المدفعية الروسية والمُسيرات.

وكانت روسيا أعلنت ضم مناطق زابوريجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك ولوغانسك (شرق)، وهي تشترط تخلي أوكرانيا عنها قبل الانخراط في أي محادثات سلام.