وزير الدفاع: لا ضغوط لمنعنا من الحصول على أسلحة روسية

قال وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب «لدينا معطيات بأن سوريا تريد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وروسيا موجودة في هذه المنطقة، وعند هذه الحدود بالذات»، وقال «لا شيء مُغلق على طلب التعاون مع روسيا أو أي دولة أخرى».
وعن إمكانية إجراء مفاوضات مع الجانب الروسي للحصول على أسلحة للجيش اللبناني، قال بوصعب «ثمة شقان في موضوع التسليح، هناك شق يأتينا كهِبات، وهو موضع ترحيب لدينا بالنظر إلى أن وضعنا الاقتصادي ليس سهلاً، وهناك الشق الذي نشتريه. نحن لدينا سلاح من روسيا، فالجيش يستخدم دبابات روسية وراجمات روسية، وأي ذخيرة مرتبطة بها هي حكماً موضع تعاون بين لبنان وروسيا. أما فيما يتصل بالموازنة، فإنها لم تخصص الأموال اللازمة لشراء السلاح».
ونفى بوصعب وجود ضغوط على لبنان لمنعه من الحصول على أسلحة من روسيا، مشيراً إلى «أن ما يجعل لبنان أكثر ميلاً لتسلم الأسلحة من الولايات المتحدة كونها تأتي على شكل هبات، ولا تُشترى، ولا يُدفع ثمنها. أما الآليات الأخرى، من مدافع ودبابات روسية، فإننا نشتري حتى اليوم من روسيا ما يرتبط بها من قطع غيار أو معدات للصيانة، فضلاً عن الذخيرة المستخدمة في الراجمات والدبابات الروسية، وهذا الأمر سيستمر».
وفي مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، قبيل زيارته إلى موسكو في الفترة بين 24 و27 الجاري، حيث يشارك في فاعليات معرض للصناعات العسكرية، أشار بوصعب إلى «أن المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين الروس على هامش المعرض يفترض أن تتناول «قضايا ذات طابع مشترك، كي نرى إلى أين وصلت الأمور، وكيف يمكن أن نطوّر التعاون بين لبنان وروسيا للأفضل».
وقال «قد يكون لدى روسيا مصلحة اقتصادية في ذلك، خصوصاً أن شركة «نوفاتيك» موجودة في البحر، وبدأت العمل بالفعل على استخراج الغاز من البلوكات في لبنان، وقد يكون لديها دور في البلوكات الموجودة في سوريا، وعليه ستكون هناك مصلحة لترسيم الحدود البحرية، من هنا يمكن أن يكون لروسيا دور إيجابي لتسريع هذه المهمة».
وأضاف «سأذهب إلى موسكو بانفتاح تام لكي نرى من الجانب الروسي ما يمكن أن نتعاون بشأنه، لا سيما فيما يتعلّق بالمساعدات، ولا شيء يمنع القيام بذلك، لكن هذه الأمور تبقى رهناً بما يستجد فيها، بحيث يتم عرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب بشأنها».