تونس: محاكمة متطرف بـ 29 قضية إرهابية

نظرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية في قضية المتطرف التونسي وناس الفقيه المتهم في 29 قضية إرهابية كما تم جلب ثلاثة موقوفين على صلة به، وذلك لمحاكمتهم في قضية تعلقت بتشكيل شبكة لاستقطاب الشبان التونسيين بمدينة المهدية (وسط شرقي تونس) وعدد من ولايات تونس وتسفيرهم لتلقي تدريبات في ليبيا والقتال في سوريا، ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي بعد أن يتم التأثير عليهم واستقطابهم لتبني الفكر المتطرف. وجاء في ملف القضية أن الإرهابي التونسي وناس الفقيه قد نشط في شبكات تسفير الشباب التونسي وإلحاقه بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس.
وقد تعلقت به نحو 29 قضية إرهابية، علاوة على إصدار المحاكم التونسية حكما بالسجن ضده لمدة عشر سنوات إثر اتهامه بالانضمام إلى التنظيمات الإرهابية». على صعيد متصل، نظرت المحكمة ذاتها في قضية زوجة زعيم كتيبة مختصة في تمويل «داعش» الإرهابي بالأموال والسلاح على خلفية اتهامها بالانضمام إلى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات خارج التراب التونسي، لارتكاب جرائم إرهابية، واستخدام جواز سفر مزور وذلك على خلفية سفرها إلى سوريا منذ 2012». إلى ذلك، مثلت أمس أمام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، امرأة في العقد الثالث متهمة بالسفر خارج تراب الجمهورية للانضمام إلى تنظيم إرهابي، وذلك على خلفية سفرها إلى سوريا منذ 2012 بعد أن سبقها زوجها إلى هناك وانضم في البداية إلى «جبهة النصرة» حيث تلقى تدريبات على استعمال الكلاشينكوف والمتفجرات، ثم اتصل بها وطلب منها أن تبيع أثاث المنزل، وتلتحق به فاستجابت له، وسافرت إلى سوريا.
وقد ورد في التحقيقات، أن المتهمة التقت بزوجها في إدلب ثم تنقلا إلى حلب، ثم إلى دير الزور، مشيرة إلى أن زوجها دربها على استخدام الكلاشينكوف وكيفية الدفاع عن نفسها موضحة أن التنظيم كلفها بالطبخ للمقاتلين، كما كلفها بحراسة الجناح الخاص بالنساء، والذي كانت توجد فيه سوريات وتونسيات، موضحة أن زوجها كان يأتي إلى المنزل مسلحا بكلاشينكوف، وأنه كان مسؤولا عن نقل مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي على متن سيارة خلال إصابتهم في المواجهات كما كلفه التنظيم أيضا بإصلاح السيارات المعطبة والمدرعات التي استولى عليها.