قالت هيئة البث الإسرائيلي «كان» إن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، يدرس إمكانية إنشاء تكتل سياسي جديد يخوض الانتخابات المقبلة في سبتمبر (أيلول).
ومن المفترض أن يضم التكتل الجديد، إذا تم تشكيله، حزب «العمل» من ناحية، ويطمح باراك إلى ضم عدد من المرشحين من ناحية أخرى، من بينهم الحائزة على «جائزة إسرائيل» عدينا بار شالوم، وزيرة القضاء السابقة تسيبي ليفني، ووزير القضاء السابق دان مريدور، والإعلامية لوسي هريش، وعضو «الليكود» السابقة بيني بيغن، رغم أن إمكانية انضمام بيغن ضئيلة. وأضاف الموقع أن باراك التقى مع نائب رئيس الأركان السابق، اللواء يائير جولان، وناقشا التعاون في إطار سياسي جديد، وينتظر لمعرفة ما إذا كان جولان سيرشح نفسه لرئاسة حزب «العمل». وتقول مصادر مقربة من باراك إنه تحدث مع بعض الأشخاص المذكورين، وأضافت المصادر ذاتها، أن «هذه الكتلة لديها فرصة للتحقيق، إذا ثبت في استطلاعات الرأي أنها تمكنت من أخذ الأصوات من اليمين».
وقرر باراك العودة إلى الحلبة السياسية، قبل أسابيع، بعد الانتخابات الأخيرة في إسرائيل، التي تقرر إعادتها. وطالب باراك بعد غياب سنوات طويلة بدمج قوى المعارضة وتشكيل جبهة موحدة أمام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، بعدما فشل في تشكيل حكومة جديدة في الانتخابات الأخيرة. وحل الكنيست نفسه وقرر إجراء انتخابات جديدة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. وقبل ذلك قيل إن باراك يدرس مع عدد من الشخصيات الإسرائيلية البارزة إمكانية التنافس على رئاسة حزب «العمل»، ومن ثم إقامة تحالف أوسع مع قوى ليبرالية أخرى، أو على رأس قائمة مستقلة.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن باراك تحدث في الأسبوعين الأخيرين مع عدد من كبار المسؤولين في حزب «العمل» وشخصيات سياسية أخرى من رفاقه القدامى ومجموعات شبابية، بهذا الشأن. وأضافت أن رئيس حزب «العمل» الحالي، آفي غباي، على علم بجهود باراك، وقد نقل على لسانه، أنه، في حال قرر باراك التنافس، فإنه سيدعمه، بل أبدى الاستعداد ليكون مرشحاً في المكان الثاني. ومني حزب «العمل» بفشل ذريع في الانتخابات الأخيرة (انهار من 24 إلى 6 مقاعد)، في ظل غياب شخصية ذات وزن سياسي تستطيع إعادته إلى صدارة المشهد. وباراك (78 عاماً) كان رئيساً لأركان الجيش، ويعتقد كثيرون أن عودته إلى الحلبة السياسية ستساعد على استعادة حزب «العمل» لعافيته، ما يساعد في تشكيل قوة جدية تستطيع هزم نتنياهو.
لكن أوشي المليح، المدير السابق لحزب «هعتسمؤوت» (الاستقلال) (حزب أقامه باراك بنفسه في عام 2011 عندما انشق عن حزب «العمل»)، وأحد المقربين من إيهود باراك، قال إنه لا يعتقد أن باراك سيعود من بوابة حزب «العمل».
وأوضح المليح: «هناك احتمال حقيقي لأن يعود إيهود باراك إلى الساحة السياسية، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث في حزب العمل». وأضاف المليح: «عمل باراك ولا يزال يعمل على إقامة التحالفات، لقد فعل ذلك جيداً في جولته السابقة في الحلبة السياسية، وأعتقد أنه سيفعل ذلك في هذه الجولة أيضاً». وأشار مدير حزب «هعتسمؤوت» السابق إلى العملية التي يمر بها حزب «العمل» هذه الأيام، وقال إنه، في رأيه، «باراك ليست لديه القدرة على التأثير في وضع الحزب الإشكالي»، مضيفاً: «في حواراتي معه، وفي تقديري، لن يخوض باراك الانتخابات التمهيدية في حزب العمل، ولا أعتقد أنه سيعود للحزب في الوقت الحالي».
باراك يدرس إنشاء تكتل جديد لخوض الانتخابات المقبلة
استبعاد انضمامه مجدداً لحزب «العمل»
باراك يدرس إنشاء تكتل جديد لخوض الانتخابات المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة