محمد عبده وخالد عبد الرحمن يلهبان أجواء القصيم في ليلة «تاريخية حالمة»

شهدت تفاعلاً جماهيرياً منقطع النظير على مسرح المدينة الرياضية في بريدة... وفنان العرب يحتفي بميلاده

TT

محمد عبده وخالد عبد الرحمن يلهبان أجواء القصيم في ليلة «تاريخية حالمة»

عاشت القصيم ليلة طربية على مسرح مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة امتدت حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس هي الأولى من نوعها تمثلت كـ«الحلم» إلى حد وصف العديد من الحضور للحفل الاستثنائي الضخم الذي شهد وجود الآلاف السعوديين من الجنسين «رجال ونساء» قبل ساعات من انطلاقة الحفل الغنائي الذي أحياه نجما الغناء الخليجي والعربي الفنانان محمد عبده وخالد عبد الرحمن.
وحلق الثنائي محمد عبده والملقب بـ«فنان العرب» وخالد عبد الرحمن والملقب بـ«مخاوي الليل» خلال السهرة الفنية بجمهورهما على دروب الحب والغرام نغماً مقدمين مزيجاً من أغانيهما في حفل غنائي تحول إلى ليلة تاريخية من الطرب الأصيل زخرت بالإحساس المرهف والأغنية الطربية.
واحتفى فنان العرب محمد عبده بعيد ميلاده في القصيم، بعد أن كشف لجمهوره في المدينة الرياضية ببريدة أن موعد الحفل يتوافق مع عيد ميلاده حيث قال معبراً عن سعادته الكبيرة بحفاوة الاستقبال: «لم أكن أعرف أني سأحتفل بعيد ميلادي بينكم الليلة».
وظهر فنان العرب كعادته متألقاً ملبياً لطلبات الجمع الغفير الحاضر للحفل، مقدماً جملة من أغانيه التي يحفظها كثير من محبيه عن ظهر قلب وسط تفاعل لافت منتظر من الجمهور، منها «أنا وخلي»، «مذهلة»، ومجموعة أخرى من الأغاني، كما أهدى جمهور القصيم أغنية خاصة لهم بعنوان «يا ليل القصيم».
وشهدت الفقرة الغنائية لفنان العرب موقفاً طريفاً تلخص في وقوف «جرادة» على جبينه أثناء أدائه أغنية «مذهلة» تعامل معها بهدوء حيث قام بإنزالها وأكمل وصلته الغنائية وسط تفاعل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما تغنى خالد عبد الرحمن الذي افتتح الحفل الغنائي وسط ترحيب جماهيري كبير واصل ترديد اسمه طويلاً، مقدماً عدداً من أغاني التسعينات مزاجاً بين القديم منها العريق والحاضر المبهر، حيث تغنى بـ«وشلون ما أغليك» و«تقوى الهجر» و«العطا» و«لعيونك» و«يا عذابي» وغيرها من الأغاني التي تفاعل معها الحضور ترديداً ومشاركة مع الفنان في أدائها. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن التفاعل مع الحفل بأقل منه في المسرح أو عبر شاشة التلفزيون، حيث اختار العديد من عشاق النجمين السعوديين نقل مقاطع من الحفل وشاهد عدد كبير من السعوديين الحفل عبر شاشات التلفزة، حيث نُقل على الهواء مباشرة.
وطوال الحفل الذي نفدت تذاكره في 21 دقيقة فقط عند طرحها، بدا جمهور بريدة متحمساً بالحفل الغنائي الأول من نوعه، وردد عدد كبير من الحضور الأغاني مع فنان العرب ومخاوي الليل، وهما اللقبان الشعبيان للفنانين عبده وعبد الرحمن على التوالي.
يشار إلى أن هذه أولى الحفلات الغنائية في المنطقة التي تمتلك إرثاً زاخراً بالفنون الشعبية، وتأتي بدعم الهيئة العامة للترفيه التي نجحت في تنظيم حفلات مجموعة من الحفلات الغنائية في مناطق المملكة وجود خلالها كبار نجوم الخليجي والوطن العربي.
في حين تتواصل إطلالات نجوم الغناء الخليجي والعربي في عدد من المدن والمحافظات، حيث ستحتضن مدينة عرعر (شمال السعودية) في ساحة الدفاع حفلين غنائيين الأول من نوعهما بوجود نجوم الغناء: عبادي الجوهر، ورابح صقر، وخالد عبد الرحمن وعايض.
ويحيي الفنان رابح صقر برفقة الفنان عايض الحفل الغنائي الأول في مدينة عرعر، يوم الخميس المقبل، بينما يحيي الفنانان عبادي الجوهر وخالد عبد الرحمن، يوم الجمعة المقبل، الحفل الغنائي الثاني.


مقالات ذات صلة

الوتر السادس مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
يوميات الشرق ليلة في الرياض للاحتفاء بعبقري الألحان محمد عبد الوهاب (بنش مارك)

روائع محمد عبد الوهاب في ليلة خلَّدها «موسم الرياض»

أضفت أبرز الأسماء الطربية العربية، بأصواتها البديعة، لمسة خاصة على مساء الجمعة في الرياض، بإحيائها إرث عبقري الألحان وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.