نافذة على مؤسسة تعليمية: «كانبيرا» أبرز جامعات أستراليا

نافذة على مؤسسة تعليمية:  «كانبيرا» أبرز جامعات أستراليا
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: «كانبيرا» أبرز جامعات أستراليا

نافذة على مؤسسة تعليمية:  «كانبيرا» أبرز جامعات أستراليا

تعد جامعة كانبيرا خريجيها بتحقيق انطلاقات ونجاحات مهنية على الصعيدين الأسترالي والدولي. ومع جمهور طلابي يربو على 12500 طالب، بمن فيهم 2500 وفدوا من أكثر من 100 دولة حول العالم، فقد انصب جل اهتمام الجامعة على إعداد الطلاب مهنيا لتحقيق الاحتراف والارتقاء الوظيفي، وذلك بحسب الموقع الرسمي للجامعة.
ويقع الحرم الجامعي الذي يتميز بالحداثة في التصميم في العاصمة الوطنية للدولة الأسترالية، وتسعى لتوفر سبل المعرفة والمهارات ومجالات التدريب المهني، إضافة إلى إرساء شبكة العلاقات المهنية، الأمر الذي يثبت جدواه من حيث الأفضلية التنافسية عند الانضمام إلى سوق العمل في أستراليا.
وتجري الجامعة الكثير من البحوث في ميادين متعددة كالأنظمة البيئية، وأنظمة القياسات الحيوية، والجمارك والمكوس، وتصميم النماذج الاقتصادية، والطب الشرعي (علوم البحث والتحليل الجنائي)، والحوكمة (إدارة المؤسسات والدوائر الحكومية)، والتخطيط الحضري، وعلم الفيروسات.
وتعد الجامعة منتسبيها بالحصول على شهادة ذات مستوى عالمي عند التخرج، مشيرة إلى أنها حققت مكانة بين أفضل 5 في المائة من قمة الجامعات العالمية حسب تصنيف مؤسسة كواكيرلي سيموندز. كما تم تصنيف جامعة كانبرا «UC» الأفضل عالميا في فئتي: العلوم السياسية والدراسات الدولية والعلوم الزراعية. كما منحت جامعة كانبرا خمسة نجوم في دليل الجامعات الجيدة لعام 2013 ضمن فئتي الحصول على عمل والمخرجات الإيجابية بعيد التخرج.
تمتاز الرسوم الدراسية لجامعة كانبيرا باعتدالها، وبصغر حجم الصفوف الدراسية من حيث أعداد الطلبة، إلى جانب ارتفاع المستوى الأكاديمي.
التقويم الدراسي:
إضافة إلى عمليتي الاستيعاب في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، يتم فتح باب التسجيل في بعض الدورات الدراسية للطلاب الدوليين خلال فصل الشتاء. وتبعا لتوفر الدورات الدراسية، فقد يمكن ذلك الطلاب من استكمال المتطلبات الأكاديمية لتخصصاتهم بمعدل أسرع والانخراط في ميدان القوى العاملة في وقت أقل.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.