الاتحاد الأوروبي متمسّك باتفاق «بريكست» المبرَم مع تيريزا ماي

كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه (أرشيف - رويترز)
كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه (أرشيف - رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي متمسّك باتفاق «بريكست» المبرَم مع تيريزا ماي

كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه (أرشيف - رويترز)
كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه (أرشيف - رويترز)

قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه اليوم (الجمعة) إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الذي تفاوضت عليه تيريزا ماي هو الوحيد الممكن لتنفيذ «بريكست» بصورة منظمة.
وقال بارنييه في باريس: «أكرر بهدوء أن المملكة المتحدة لا تزال ترغب في مغادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن الاتفاق المطروح على الطاولة هو الاتفاق الوحيد الممكن للانسحاب المنظم». وأضاف خلال اجتماع لمجلس الشيوخ الأوروبي والإفريقي، يحضره رئيس مجلس اللوردات البريطاني وأحد أركان حزب المحافظين سابقاً نورمان فاولر: «هنا نقف، ونحن ننتظر تعيين رئيس وزراء جديد في لندن وما سيتم ابلاغنا به، هذا هو المهم».
وكرر بارنييه أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان صفقة «خاسرة» لكلا الجانبين، لكن على بروكسل احترام نتيجة الاستفتاء الذي أجرته الحكومة البريطانية عام 2016 «مع الحد من العواقب، وهي كثيرة».
يذكر أن رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون، أحد قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تصدّر الجولة الأولى من التصويت لاختيار زعيم جديد لحزب المحافظين ورئيس جديد للوزراء. وقد تعهد إخراج بريطانيا من الاتحاد في موعد أقصاه 31 أكتوبر (تشرين الأول) باتفاق أو دون اتفاق، رغم التحذيرات من عواقب اقتصادية وخيمة في الحالة الثانية.
وحصل جونسون على أكثر من ضعفي الأصوات التي فاز بها أقرب منافسيه وزير الخارجية جيريمي هانت في الاقتراع الذي أجراه نواب المحافظين أمس (الخميس)، وهي المرحلة الأولى من عملية تنتهي في يوليو (تموز).



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.