رونالد كومان: هولندا ستظل دائماً تنجب أفضل اللاعبين الشباب

أكد أن بلاده تقدم عروضاً جميلة تعيد للأذهان كرة القدم الشاملة التي كان يقدمها المنتخب بقيادة الأسطورة كرويف

فان دايك لم يستطع منع لاعب ألمانيا سيرجي غنابري من التسجيل في المواجهة التي شهدت هزيمة هولندا  -  كومان ودوني فان دي بيك في نهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)
فان دايك لم يستطع منع لاعب ألمانيا سيرجي غنابري من التسجيل في المواجهة التي شهدت هزيمة هولندا - كومان ودوني فان دي بيك في نهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)
TT

رونالد كومان: هولندا ستظل دائماً تنجب أفضل اللاعبين الشباب

فان دايك لم يستطع منع لاعب ألمانيا سيرجي غنابري من التسجيل في المواجهة التي شهدت هزيمة هولندا  -  كومان ودوني فان دي بيك في نهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)
فان دايك لم يستطع منع لاعب ألمانيا سيرجي غنابري من التسجيل في المواجهة التي شهدت هزيمة هولندا - كومان ودوني فان دي بيك في نهائي دوري الأمم الأوروبية (رويترز)

يجلس المدير الفني للمنتخب الهولندي، رونالد كومان، في غرفة خلع الملابس المليئة بالقمصان برتقالية اللون في مركز التدريب التابع للاتحاد الهولندي لكرة القدم، ويفكر في كيفية استعادة هيبة كرة القدم الهولندية بعد سنوات من التراجع. يقول كومان: «إنني أجيء إلى هنا يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع لكي أجري مقابلات صحافية أو أضع الخطط الفنية أو أحلل الفرق المنافسة، أما في بقية أيام الأسبوع فإنني أسافر لرؤية اللاعبين والمباريات. ويمكنني أن ألعب الغولف مرة واحدة في الأسبوع! لقد أصبحت جدا منذ أسبوعين، وسوف أُرزق بحفيد جديد من ابنتي قريبا. إنه أمر مختلف، لكنني أحبه في حقيقة الأمر».
ويملك كومان، البالغ من العمر الآن 56 عاماً ويعمل في مجال التدريب منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، الكثير من الأسباب المهنية التي تجعله يشعر بالإيجابية تجاه الحياة خلال الفترة المقبلة. ونجح المنتخب الهولندي، الذي فاز على منتخب إنجلترا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في الدور نصف النهائي لدوري الأمم الأوروبية يوم الخميس الماضي ولكنه خسر في نهائي البطولة أمام البرتغال بهدف دون رد، في التأهل من مجموعة صعبة تضم بطل العالم فرنسا والغريم اللدود ألمانيا - وهو ما يعد إنجازا لمنتخب هولندا في هذه الفترة الصعبة، خاصة أنه لم يتأهل لأي بطولة كبرى منذ كأس العالم عام 2014.
لكن هذا النجاح يعود إلى حد بعيد إلى ظهور عدد من اللاعبين الشباب الرائعين في صفوف نادي أياكس أمستردام، الذي كان على وشك التأهل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ويقدم كرة قدم جميلة تعيد للأذهان كرة القدم الشاملة التي كان يقدمها الهولنديون بقيادة الأسطورة يوهان كرويف.
يقول كومان عن ذلك بكل حماس: «نعم، إنه أفضل جيل لكرة القدم الهولندية في السنوات القليلة الماضية، لكن هذه هي مجرد البداية، فهذا الجيل يضم الكثير من المواهب الرائعة. وقد انتقل فرينكي دي يونغ إلى برشلونة، وسوف ينتقل ماتيس دي ليخت إلى ناد كبير أيضا، لكن لا أحد يعرف في الوقت الحالي إلى أي ناد سينتقل. وقد تطور أداء دوني فان دي بيك بشكل ملحوظ هذا الموسم، وهذا أمر جيد».
ويضيف: «إننا دائما ما ننجب لاعبين شبابا جيدين عبر النظام الذي نتبعه في هولندا. وربما يكون لدينا الآن أربعة أو خمسة لاعبين شباب جيدين للغاية. لقد فاز منتخب هولندا ببطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 17 عاماً، لكن هؤلاء اللاعبين لا يزالون في سن السابعة عشرة، وهو ما يعني أننا بحاجة للانتظار لعامين أو لثلاثة أعوام إذا سار كل شيء على ما يرام، حتى نستعين بهم في صفوف المنتخب الأول. لكننا دائما ما ننجب لاعبين شبابا جيدين».
ويعرف كومان أيضاً أنه محظوظ للغاية لأنه على عكس الوضع في نادي أياكس أمستردام - الذي لعب له كومان لمدة ثلاثة مواسم قبل انتقاله بشكل مثير للجدل إلى منافسه بي إس في أيندهوفن وفوزه ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده لأول مرة عام 1988 - أن هذا الجيل الذهبي الجديد من كرة القدم الهولندية سوف يلعب معا لعدة سنوات على المستوى الدولي، لكن مع أياكس فمن المتوقع أن ينتقل عدد كبير من هؤلاء اللاعبين إلى أندية أخرى بعد تألقهم في الفترة الأخيرة.
يقول كومان: «لقد تغيرت الأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني، ويعود الفضل في ذلك إلى اللاعبين وإلى الطريقة التي بدأنا بها مباريات دوري الأمم الأوروبية. لقد نجحنا في التأهل من مجموعة صعبة تضم فرنسا وألمانيا. ونجحنا أخيرا في أن نبدأ التصفيات الأوروبية بشكل جيد – وقد لعبنا مباراة ألمانيا بشكل رائع حتى لو شعرنا بخيبة الأمل مع صافرة النهاية. لكننا نسير بشكل جيد في طريق العودة إلى المكانة التي نريد أن نكون عليها كبلد».
وكان المنتخب الهولندي قد خسر بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام ألمانيا في نهاية مارس (آذار) الماضي. وكانت هولندا متأخرة بهدفين دون رد قبل أن تعود وتدرك التعادل لكنها تلقت هدفا قاتلا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة. وقد كانت هذه الخسارة هي الثالثة لكومان في 12 مباراة تولى خلالها قيادة الطواحين الهولندية خلفا لداني بليند في فبراير (شباط) 2018، وكانت الخسارة الأولى أمام منتخب إنجلترا بقيادة المدير الفني غاريث ساوثغيت، في أول مباراة رسمية لكومان مع منتخب بلاده. لكن كومان نجح في قيادة هولندا للفوز على إنجلترا والتأهل للمباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية، بعد أن قاد منتخب بلاده كلاعب للفوز على الإنجليز في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1993 عندما التقى الفريقان في مدينة غيماريش البرتغالية.
يقول كومان عن تلك المباراة التي أقيمت في إطار تصفيات كأس العالم وانتهت بفوز هولندا بهدفين دون رد وسجل كومان خلالها الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة مثيرة للجدل بسبب ارتكابه خطأ ضد لاعب المنتخب الإنجليزي ديفيد بلات: «لقد مر وقت طويل للغاية على هذه المباراة، وقد سألوني كثيرا عن هذا الأمر. حسناً، لقد كان هذا خطأ كبيراً من جانب حكم المباراة، لكنني لست أنا الحكم، فهو من اتخذ القرار ولست أنا. لقد أعطاني بطاقة صفراء وليست حمراء، وربما كان الوضع سيتغير لو كانت تقنية حكم الفيديو المساعد تطبق آنذاك».
وكان كومان، الذي كان يلعب في مركز قلب الدفاع ويتميز بالمهارة والقدرة على التسديد وتسجيل الأهداف من مسافات بعيدة، عنصرا أساسيا في صفوف المنتخب الهولندي الفائز بكأس الأمم الأوروبية عام 1988، قبل أن ينتقل إلى صفوف «فريق الأحلام» لنادي برشلونة بقيادة يوهان كرويف في العام التالي. وكان الهدف الذي سجله في مرمى نادي سامبدوريا الإيطالي على ملعب ويمبلي قد ضمن لنادي برشلونة الحصول على أول لقب لدوري أبطال أوروبا عام 1992 - وربما يكون هذا هو الهدف الأهم لكومان من بين 250 هدفا سجلها مع الأندية ومع منتخب هولندا. لكن على عكس كل من دي ليخت وفان دايك، اللذين شكلا حاجزا منيعا أمام مهاجمي المنتخب الإنجليزي، يقول كومان إنه لم يكن يستمتع أبدأ بفنون اللعب الدفاعي.
ويقول: «كانت مقوماتي تناسب اللعب في خط الوسط، لكنهم دفعوا بي للعب في خط الدفاع من أجل استغلال مهاراتي في التقدم من الخلف للأمام. والفرق بيني وبين دي ليخت وفان دايك يتمثل في أنني كنت مميزا في الكرات الثابتة والتقدم للأمام ولعب الكرات الطولية بشكل مميز، لكن يمكنهما التطور في هذا الأمر وتحسين هذه الجوانب أيضا. ويمكنكم أن تروا فان دايك بالفعل يلعب كرات طولية مميزة على بُعد 60 ياردة إلى الجناح الأيمن أو إلى الظهير الأيمن المتقدم للأمام. ويمكنهما أن يفعلا ما هو أكثر من ذلك، فهما مدافعان من الطراز الرفيع، ووجود دي ليخت وفان دايك يعني أننا لدينا أفضل لاعبين في هذا المركز، وهذا أمر رائع لأن قوة الفريق تبدأ دائما من الخط الخلفي، وأي مدير فني يسعى في الأساس لأن يكون لديه حارس مرمى وخط دفاع على أعلى مستوى، لأن ذلك الأمر يساعد كثيرا في تعزيز وتقوية أي فريق. ولدينا لاعبين رائعين يمكنهم تقديم الكثير في المستقبل، مثل فينالدوم وميمفيس ديباي ودي يونغ، وغيرهم من اللاعبين الصغار في السن».
وبعد اعتزاله كرة القدم في عام 1997، ذهب كومان إلى نهائيات كأس العالم في العام التالي كجزء من الطاقم الفني لجوس هيدينك، كما عمل كمساعد للمدير الفني المخضرم لويس فان غال في برشلونة قبل أن يشغل منصب المدير الفني الأول. وقد ساعدت هذه الخبرات كومان على العمل في كل من البرتغال وإسبانيا والدوري الإنجليزي الممتاز، مع ساوثهامبتون وإيفرتون، لكن يبدو أن كومان لا يفكر الآن في العودة لتدريب الأندية.
يقول كومان: «عندما تعمل خارج بلدك فإنك تبتعد عن عائلتك وأطفالك وتفقد الكثير من الأشياء، وخاصة عندما تعمل في الدوري الإنجليزي الممتاز، لأنك تعمل لمدة سبعة أيام في الأسبوع من دون توقف. وما حدث بالطبع في الأشهر الأخيرة من عملي مع إيفرتون كان صعبا للغاية، لذا كان من الجيد أن أعود إلى هولندا وأبدأ هذا العمل». ويضيف: «أنا فخور بأنني أصبحت مديرا فنيا لمنتخب هولندا، لأنني أدافع عن ألوان منتخب بلادي. إنني أبذل كل ما في وسعي لكي أعيد منتخب هولندا للمشاركة في البطولات الكبرى، لأن ذلك سيعيد الدعم الجماهيري الكبير، وهو أمر مهم للغاية. لقد بدأنا بهذه الطريقة، ونحن الآن في طريق العودة للمسار الصحيح. لم نصل بعد إلى المكانة التي نريدها، لكننا بحاجة إلى بعض الوقت».


مقالات ذات صلة

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

رياضة عالمية احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

تغلب آرسنال على كريستال بالاس 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ‌للمباراة ‌بالتعادل ‌1-⁠1، ​ليتقدم ‌إلى قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية اجتفالية لاعبي تونس بالثلاثية بمرمى أوغندا (أ.ف.ب)

«أمم أفريقيا»: تونس تفك «عقدة الافتتاح» بثلاثية في أوغندا

فكت تونس عقدة المباريات الافتتاحية بفوز كبير على أوغندا 3-1 بينها ثنائية للمهاجم إلياس العاشوري الثلاثاء على الملعب الأولمبي في الرباط.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية لوكا زيدان حارس منتخب الجزائر (إ.ب.أ)

مشاركة مرتقبة لنجل زيدان مع الجزائر في أمم أفريقيا تثير انقساماً

تساءلت وسائل الإعلام الجزائرية عن موقف لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق زين الدين زيدان، وحارس مرمى منتخب الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية الجناح البرازيلي الشاب ويسلي (الشرق الأوسط)

بنفيكا يفاوض النصر لضم جناحه البرازيلي ويسلي

يجري نادي بنفيكا البرتغالي مفاوضات مستمرة مع نادي النصر السعودي للتعاقد مع الجناح البرازيلي الشاب ويسلي.

نواف العقيّل (الرياض)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».