ترمب ما كان ليسمح باستخدام أخي كيم عميلاً لـ«سي آي إيه»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الثلاثاء)، إنه لم يكن ليوافق على استخدام أجهزة الاستخبارات الأميركية لأي فرد من عائلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عميلاً، بعد يوم واحد من تقرير يفيد أن أخا كيم غير الشقيق سافر إلى ماليزيا للقاء أفراد بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قبل اغتياله هناك في عام 2017.
وأوضح ترمب أنه كان على علم بالتقرير الخاص باتصالات كيم جونغ نام المزعومة بالمخابرات الأميركية، التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الاثنين. وتوجه الرئيس الأميركي إلى الزعيم الكوري الشمالي بالقول: «لن أترك ذلك يحدث تحت رعايتي».
وجاءت تعليقات ترمب في الوقت الذي واصل فيه الثناء على كيم جونغ أون، حيث أعلن أمس أنه تلقى رسالة جديدة «رائعة» من الزعيم الكوري الشمالي، في وقت لا تزال المفاوضات بين البلدين حول نزع الترسانة النووية لبيونغ يانغ مجمدة.
وقال ترمب في البيت الأبيض: «تلقيت للتو رسالة رائعة من كيم جونغ أون»، مضيفاً أنه لا يزال يثق بالزعيم الكوري الشمالي، رغم عدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات معه. وأضاف: «لقد وفَّى بوعده لي، وهذا مهم جداً. لا اختبارات نووية ولا اختبارات كبيرة لصواريخ (...) والرهائن يعودون».
وكرر ترمب أن كوريا الشمالية تتمتع بـ«قدرات هائلة»، لافتاً إلى أن «كيم جونغ أون يدرك ذلك أكثر من أي شخص آخر».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، الذي قتل في ماليزيا عام 2017 كان مخبراً يتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقالت الصحيفة نقلاً عن «شخص مطلع على المسألة» إن كيم جونغ نام اجتمع مع عملاء في «سي آي أيه» عدة مرّات.
وتوفي كيم جونغ نام الذي كان يعد في الماضي وريثاً محتملاً للسلطة في كوريا الشمالية، بعد تعرضه لغاز الأعصاب المحظور «في إكس» أثناء انتظاره في مطار كوالالمبور.
واتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بإصدار أمر بتنفيذ عملية القتل، وهو ما نفته بيونغ يانغ.
ويبدو أن كيم جونغ نام تحول إلى شخص غير مرغوب فيه بالنسبة للنظام الكوري الشمالي، بعدما تم ترحيله من اليابان عام 2001 لدى محاولته دخولها باستخدام جواز سفر مزوّر، لزيارة «ديزني لاند».
ومنذ ذلك الحين، عاش في منفى فعلي؛ إذ كان يقضي معظم أوقاته في منطقة ماكاو الصينية.