الحيوانات لن تكون مصدراً لمعظم اللحوم في 2040

صناعة اللحوم التقليدية تحقق أرباحاً تقدر بنحو تريليون دولار سنوياً (أرشيفية - رويترز)
صناعة اللحوم التقليدية تحقق أرباحاً تقدر بنحو تريليون دولار سنوياً (أرشيفية - رويترز)
TT

الحيوانات لن تكون مصدراً لمعظم اللحوم في 2040

صناعة اللحوم التقليدية تحقق أرباحاً تقدر بنحو تريليون دولار سنوياً (أرشيفية - رويترز)
صناعة اللحوم التقليدية تحقق أرباحاً تقدر بنحو تريليون دولار سنوياً (أرشيفية - رويترز)

قال تقرير حديث إن معظم اللحوم التي سيتناولها الناس بحلول عام 2040 لن تأتي من الحيوانات المذبوحة؛ بل ستتم زراعتها أو استبدال منتجات نباتية بها لها شكل ومذاق اللحوم التقليدية.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن التقرير الذي أعدته شركة الاستشارات العالمية «إي تي كيرني»، يسلط الضوء على تأثير إنتاج اللحوم التقليدية على البيئة، وعلى رفاهية الحيوانات.
ويقول التقرير الذي تم إعداده بعد إجراء مقابلات مع عدد من الخبراء: «ينظر كثيرون إلى صناعة الثروة الحيوانية باعتبارها شراً لا لزوم له، خصوصاً مع وجود بدائل أخرى لها، كاستبدالها منتجات نباتية بها أو زراعتها».
وأكد التقرير أن اختفاء اللحوم التقليدية من السوق «يعتبر مسألة وقت فقط».
ويتسابق كثير من الشركات الغذائية، مثل شركة «بيوند ميت» وشركة «غاست فود»، في الوقت الحالي لإنتاج بدائل للحوم والبيض مصنوعة من منتجات نباتية. ويشير التقرير إلى أنه تم استثمار مليار دولار في هذه المنتجات النباتية، وأن الشركات التي تهيمن على سوق اللحوم التقليدية ساهمت في هذه الاستثمارات.
من جهة أخرى، تعمل بعض الشركات على زراعة خلايا اللحوم لإنتاج لحم حقيقي دون الحاجة إلى تربية وقتل الحيوانات. ورغم أن هذه المنتجات لم تصل بعد إلى المستهلكين، فإن شركة «إي تي كيرني» تتوقع أن هذه اللحوم المزروعة ستهيمن على الأسواق بمرور الوقت؛ حيث إنها تتمتع بمذاق وشكل اللحوم التقليدية أكثر من البدائل النباتية.
وخلص التقرير إلى أن 60 في المائة من اللحوم في عام 2040 لن تنتج عن ذبح الحيوانات؛ حيث إن 35 في المائة منها ستتم زراعتها و25 في المائة منها سيتم استبدال منتجات نباتية بها، لها الشكل والمذاق نفسيهما.
وقال كارستن غيرهاردت، الشريك في «إي تي كيرني»: «هناك اتجاه حالي بين كثير من الناس لاتباع أنظمة صحية نباتية؛ حيث قام كثير من المستهلكين بتقليص استهلاكهم للحوم نتيجة زيادة وعيهم تجاه البيئة ورفاهية الحيوانات». وأضاف: «أما بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعشقون اللحوم التقليدية، فإنهم سيجدون ضالتهم في اللحوم المزروعة، ومن ثم فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل ذبح الحيوانات وانتهائه مع مرور الوقت».
وتحقق صناعة اللحوم التقليدية أرباحاً تقدر بنحو تريليون دولار سنوياً، إلا أن كثيراً من الدراسات العلمية الحديثة أكدت تأثيرها السيئ على البيئة؛ حيث إنها تتسبب في كثير من الانبعاثات التي تؤثر على المناخ، كما تؤثر على الحياة البرية والأراضي الزراعية، وتتسبب كذلك في تلوث الأنهار والمحيطات.



«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».