رئيس «الكتائب»: التشنجات الطائفية نتيجة للتسوية «الهجينة»

TT

رئيس «الكتائب»: التشنجات الطائفية نتيجة للتسوية «الهجينة»

عدّ رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل أن «التشنجات الطائفية التي نشهدها اليوم ليست إلا محاولة للبعض بأن يخفوا الفشل الذريع على الصعيد الوطني بإدارة لبنان»، واصفاً التسوية السياسية بـ«الهجينة»، ومحذراً من جرّ لبنان إلى الصراعات.
وجاء كلام الجميل بعد لقائه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان؛ حيث قال: «أكدنا لسماحته أن قناعتنا بأن كل التشنجات الطائفية التي نشهدها اليوم ليست إلا غطاء أو محاولة للبعض بأن يخفوا الفشل الذريع على الصعيد الوطني بإدارة لبنان. نرى اليوم فشلاً على كل الملفات، نرى أن هذه التسوية التي حصلت لم تستطع أن تبني لنا دولة قانون؛ دولة حق تحافظ على جميع اللبنانيين لأي طائفة انتموا، وللأسف هذه اللعبة الطائفية يلعبها الجميع ويدفع ثمنها جميع اللبنانيين أيضاً».
وانتقد الجميل وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسميه، قائلاً: «أطلب من المسؤولين أن يتحلوا بالمسؤولية عند ممارسة أدائهم أو صلاحياتهم كوزراء أو مسؤولين؛ إذ لا يجوز بكلمة من هنا أو من هناك أن نعرض حياة ومستقبل مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج من وراء زلة لسان. زلة اللسان تلك ليس مسموحاً بها عندما نكون في موقع مسؤولية بهذا الحجم. يوجد في الخليج 500 ألف لبناني». وأضاف: «لا السعودي، ولا الإيراني، ولا الأميركي، ولا الفرنسي، ولا الإنجليزي، يقتلون أنفسهم ليعملوا في لبنان. لدينا 500 ألف لبناني يعملون في هذه الدول إن لم يكن أكثر». وأكد: «بدل أن نرى ونسعى لتحسين علاقاتنا مع كل الدول ونكون على الحياد في الصراعات القائمة، نجر أنفسنا إلى هذه الصراعات ونؤذي علاقاتنا بالدول التي استقبلتنا وكرمتنا وتتعاطى معنا باحترام». ورأى أنه «حين تركّب تسوية هجينة، ستكون هذه النتيجة الطبيعية. نحن لم نستغرب لما وصلت إليه هذه التسوية، إنما المؤسف أن نصل إلى مكان نصبح فيه نخون بعضنا ونتهم طوائف بأكملها بالإرهاب، في الوقت الذي أنا أعتبر أننا شعب الاعتدال، والسنّة في لبنان برهنوا في كل الظروف أنهم ضد الإرهاب ونبذوه».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».